الجزائر... بحثاً عن "الشرق المفيد"
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن الجزائر . بحثاً عن الشرق المفيد، الجزائر . بحثاً عن الشرق المفيد في هذه الاستدارة الجزائرية والانعطاف الصريح، بات الشرق المفيد، سياسة واقتصادا، أكثر حضوراً ومركزية في .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الجزائر... بحثاً عن "الشرق المفيد"، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الجزائر... بحثاً عن "الشرق المفيد"
في هذه الاستدارة الجزائرية والانعطاف الصريح، بات الشرق المفيد، سياسة واقتصادا، أكثر حضوراً ومركزية في الخيارات الجزائرية.
رغم تغير السياقات وتعقيدات مصالح الدول، هناك خطوط قديمة تسهل إعادة ربط العلاقات بعضها ببعض، وتعزيزها بالبعد الاقتصادي، لتصبح أنجع وأدوم.
تبحث الجزائر عن "الشرق المفيد"، وزيارات تبون تؤكد ذلك كما يبحث الشرق عن دول ناشئة أكثر تحملا لأعباء الانخراط في "الثورة الجيوسياسية في النظام الدولي".
تتضح خيارات الجزائر، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وإن حاولت الجزائر الرسمية إظهار التوازن في العلاقات بالفضاء الغربي والمتوسطي وهي ترمي بثقلها الطاقوي إلى أوروبا.
عندما التقى زعيم الصين ماو تسي تونغ رئيس حكومة الثورة الجزائرية في 1960 قال إن "الصين ترى الجزائر جزءا هاماً من الجبهة الموحدة ضد الإمبريالية". لكن كيف ترى الصين الحديثة الجزائر الآن؟
* * *
زيارة واحدة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى بلاد نهرو، الهند، وتكون الجزائر قد أكملت استدارة سياسية باتجاه الشرق. وإلى أن تتم هذه الزيارة في أفق لاحق، تبقى بكين بعد موسكو، وموسكو بعد أنقرة، وأنقرة بعد الرياض والقاهرة والخليج، أوج هذه الاستدارة، وقمة هذا الانعطاف الصريح الذي بات فيه الشرق، سياسة واقتصادا، أكثر حضوراً ومركزية في الخيارات الجزائرية.
على مقياس الجغرافيا السياسية، المتضمنة للبعد الاقتصادي، تبدو الصورة هكذا. لكنها تجد لها متكأ على سلم التاريخ السياسي، سيسترعي الانتباه والاهتمام في آن.
هذا الجهد الجزائري في البحث عن تطعيم اقتصادي لرصيد زاهر من العلاقات التي كانت تجمعها بكتلة من دول حليفة بعينها، كانت تتصدرها زعامات إقليمية بالغة التأثير، لكل من هذه الزعامات صلة مباشرة وقوية بالجزائر، وفرت للبلد كثيراً من الإسناد في فترة الكفاح، والدعم خلال بناء الدولة الوطنية عقب الاستقلال، ماو تسي تونغ في الصين، وجواهر لال نهرو في الهند، وليونيد بريجنيف في الاتحاد السوفييتي (روسيا)، وتيتو في يوغسلافيا (صربيا)، (الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يزور الجزائر قبل نهاية العام)، كما الملك فيصل في السعودية وجمال عبد الناصر في مصر.
صحيح أن السياقات تغيرت وتحكمها تعقيدات المصالح بين الدول، وهو أمر لا يغيب عن المهندس السياسي في الجزائر، لكنْ هناك خطوط قديمة يمكن أن تسهل إعادة ربط العلاقات بعضها ببعض، وتعزيزها بالبعد الاقتصادي، لتصبح أكثر نجاعة واستدامة.
تبحث الجزائر الآن عن "الشرق المفيد"، وزيارات تبون العشر (ثماني منها إلى دول الشرق)، تؤكد ذلك، مثلما يبحث هذا الشرق عن دول ناشئة أكثر تماسكاً وقدرة على تحمل أعباء الانخراط فيما توصف "بالثورة الجيوسياسية في النظام الدولي".
بهذا القدر تتضح الخيارات الجزائرية وتنضج أكثر، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، ولها ما يبررها، حتى وإن حاولت المؤسسة الرسمية في الجزائر إظهار مستوى من التوازن أيضاً في العلاقات مع الفضاء الغربي والمتوسطي، خاصة وأن الجزائر ترمي بثقلها الطاقوي إلى أوروبا.
عايش وزير الخارجية أحمد عطاف، ذروة تخلي الغرب عن الجزائر في زمن الأزمة الأمنية في تسعينيات القرن الماضي. كان يشغل المنصب نفسه في أكثر سنوات الأزمة ضراوة (1996-1999)، لكنه يدافع عن موجبات أن تُبقى الجزائر باب الغرب مفتوحاً، بقدر ما يحقق مصالحها، ويضمن تواصلها السياسي والاقتصادي المفيد مع الغرب أيضاً.
سيقول هذا الغرب كلاماً كثيراً، عندما يزور تبون بكين، ويلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ. عندما التقى الزعيم التاريخي للصين ماو تسي تونغ رئيس حكومة الثورة الجزائرية فرحات عباس خلال زيارته إلى بكين، في 30 سبتمبر/ أيلول 1960، قال إن "الصين ترى الجزائر جزءا هاماً من الجبهة الموحدة ضد الإمبريالية". ما هو مهم الآن هو كيف ترى الصين الحديثة الجزائر الآن؟
*عثمان لحياني كاتب صحفي جزائري
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: زيارة ترامب أعادت الشرق الأوسط للاهتمام الدولي والبعد الاقتصادي هو الأساس
أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج تعد زيارة هامة للغاية، حيث أعادت منطقة الشرق الأوسط إلى دائرة الاهتمام الدولي.
وخلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أوضح إبراهيم أن منطقة الشرق الأوسط كانت تتأرجح بين الاهتمام والتجاهل، ولكن بعد زيارة ترامب، عادت المنطقة بقوة إلى صدارة المشهد الدولي.
وأشار إلى أن البعد الاقتصادي هو الأساس في هذه الزيارة، مؤكدًا أن الاقتصاد حاليًا هو الذي يقود ويوجه السياسة.
وأضاف أن رفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد حساباتها فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن قوة وتأثير المنطقة العربية يؤدي إلى تحقيق توازن في العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بأرقام كبيرة ستجعل المنطقة العربية تلعب دورًا محوريًا على المستويين الاقتصادي والسياسي.