نقابة القراء تنعي ابن الشيخ الطبلاوي وتعلن موعد تشيع الجثمان ومكان العزاء
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
نعت نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، القبطان بحرى محمود الطبلاوى نجل المرحوم الشيخ محمد محمود الطبلاوى، قارئ الإذاعة والتليفزيون ونقيب قراء القرآن السابق عن عمر يناهز ٥٧ عاما.
وقال محمد الساعاتى مستشار نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، إن المحاسب إبراهيم الطبلاوى (نجل الشيخ) أكد أن الفقيد توفي بعد مرض استمر اسبوعين.
وأشار إلى أنه سوف يصلى على الجثمان ظهر غدا الأربعاء بمسجد د. مصطفى محمود بالمهندسين، وستقام ليلة العزاء فى نفس اليوم بقاعة الصفا بمسجد المشير محمد حسين طنطاوى.
ونعت نقابة محفظى القرآن الكريم برئاسة الشيخ محمد صالح حشاد -شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء، الفقيد رحمه الله وتدعو له بالرحمة والغفران.
من جانبه قال الشيخ محمد حشاد نقيب القرآن، إن الفقيد لحق بوالده، وتتقدم النقابة بخالص العزاء والمواساة للعائلة الكريمة، وتدعو الله تبارك وتعالى لهما الرحمة والغفران وأن يشفع فيهما القرآن وسيدنا النبى العدنان، سائلين المولى عز وجل أن ينزل السكينة على أسرته .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقابة القراء تنعي نجل الشيخ الطبلاوي وتعلن تشيع الجثمان العزاء
إقرأ أيضاً:
ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور
أحيت أُسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، وآخر جيل عمالقة قُراء القرآن الكريم، ذكراه الرابعة عشرة، والتي حلت اليوم الاثنين، وذلك بمسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.
إحياء ذكرى القارئ الإذاعي أبو العينين شعيشعوتوافد العشرات من مُحبى «شعيشع» على منزل هشام صبح، حفيد الشيخ «نجل ابنة شقيقته»، في مدينة بيلا، مسقط رأس القارئ الراحل، للمُشاركة في إحياء ذكراه الرابعة عشرة، بحضور محمد سليمان، مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، ومحمد ضبعون، نائب رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وقُراء القرآن الكريم، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، والصحفيين والإعلاميين.
وحرص الزوار من مُحبي الشيخ أبو العينين شعيشع على التقاط الصور التذكارية مع أُسرة الشيخ، وسط قراءة آيات من الذكر الحكيم، لعدد من القراء، وفقرات من الإنشاد والديني والابتهالات، فضلاً عن الاستماع للقرآن الكريم بصوت الشيخ «شعيشع»، والتحدث عن حياة القارئ الراحل الذى طاف الأرض، وملأ الدنيا قرآناً.
وقال محمد عوض اليماني، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، إنّ الشيخ شعيشع لن يعوض، ولن يملأ فراغه أحد: «كان واجهتنا وقدوتنا وعلمنا الأصول وجبر الخواطر، عمره ما اتأخر عن حد، وطول عمره سبّاق بالخير وصاحب واجب وبار بأهله وأقاربه وأصدقائه».
وأوضح «اليماني»، أن جده كان يحب أن تسير كافة الأمور في الدنيا حسب تعاليم القرآن الكريم، متابعاً: كان دايماً يوصينا بحفظ القرآن ونحفظ أولادنا القرآن، كمان أوصانا بحب بعضنا البعض وبتقوى الله، وكان بيفرح أوي لما ينزل البلد ونتجمع حواليه».
وذكر هشام صبح، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، أنّ جدّه الشيخ أبو العينين شعيشع له بصمة كبيرة في مصر وفي العالم الإسلامي كله، وله محبون في كل مكان، مستطرداً: «في ذكرى رحيله بنتجمع مع كل أقاربه وحبايبه ومريديه، وبنقرأ له خاتمة قرآن».
ترك الشيخ أبو العينين شعيشع ميراثاً من حب الجماهير، وثروة من التسجيلات القرآنية، تملأ أرجاء المعمورة بصوته العذب الخاشع، بحسب «صبح»: «صوته موجود بينا، وعمرنا ما هننساه أبداً، ولحد آخر نفس لينا هنفضل فاكرينه، ونحيي ذاكره، وكانت دعوته الدائمة يارب لا تحرمني من خدمة القرآن الكريم».
والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، واتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من مُنتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969 عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية، كما حصل أيضاً على وسام الامتياز من الطبقة الأولى وأهداه له الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بالإضافة لإطلاق اسمه على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
تُوفي «شعيشع»، في 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلي عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بمساجد مدينة بيلا، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.