القطاع غير النفطي بالإمارات يتراجع في نوفمبر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أظهر مسح الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول، أن نمو أنشطة الأعمال غير النفطية في الإمارات تراجع في نوفمبر/ تشرين الثاني من أعلى مستوياته في عدة سنوات المسجل في الشهر السابق مع تباطؤ نمو الطلبيات الجديدة وضعف ثقة الشركات.
وتراجع مؤشر S&P Global لمديري المشتريات في الإمارات، المعدل في ضوء العوامل الموسمية، إلى 57.
وظل الإنتاج الإجمالي قويا مع تسارع طفيف للمؤشر الفرعي للإنتاج إلى 63.9 في نوفمبر تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر، من 63.1 في الشهر السابق، إذ أفاد ما يقرب من 30% من المشاركين بارتفاع في مستويات الإنتاج خلال فترة المسح.
ولكن المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة انخفض إلى 60.5 في نوفمبر تشرين الثاني، في تباطؤ ملحوظ من 65.2 في أكتوبر تشرين الأول، مع تباطؤ نمو طلبيات التصدير إلى قراءة 52.4، وهي الأدنى منذ يوليو تموز، انخفاضا من 59.3 في أكتوبر تشرين الأول، ومع ذلك، أدى النمو المستمر في الأعمال الجديدة إلى تسارع نشاط الشراء في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ديفيد أوين، كبير خبراء الاقتصاد في ستاندرد اند بورز "أدى النمو القوي للطلب في الاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة سريعة في شراء مستلزمات الإنتاج خلال شهر نوفمبر، حيث سعت الشركات إلى ضمان أنها في وضع يؤهلها للاستفادة من فرص النمو".
وأضاف "في الواقع، أدت زيادة المشتريات، وهي الأسرع منذ يوليو 2019، إلى أسرع تراكم للمخزون في فترة تقارب ست سنوات، مما أفاد الشركات المحلية والشركاء التجاريين على حد سواء".
ومع ذلك، كانت المنافسة المتزايدة مع دخول شركات جديدة إلى السوق من بين الأسباب وراء تراجع التوقعات بشأن الإنتاج المستقبلي، والتي انخفضت للشهر الثاني على التوالي.
وكان المؤشر قد سجل ثاني أعلى قراءة منذ يونيو حزيران 2019 خلال أكتوبر تشرين الأول الماضي، بعد أن ارتفع المؤشر للشهر الثاني على التوالي مسجلًا 57.4 نقطة في أكتوبر تشرين الأول، مقابل 56.1 نقطة في سبتمبر أيلول.
وكان حجم الأعمال الجديدة قد ارتفع بأكبر معدل منذ يونيو حزيران 2019، وسط تحسن واسع النطاق في القطاعات الرئيسية.
وأشارت البيانات إلى أن الطلب المتزايد على مستلزمات الإنتاج أدى إلى ارتفاع الأسعار، وسط ارتفاع معدل التضخم في التكاليف خلال 15 شهرًا، بينما لم ترتفع مستويات التوظيف إلا بشكل طفيف إذ أشارت الشركات إلى أن لديها القدرة الكافية لتعزيز مستويات الإنتاج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی نوفمبر تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين: عدد الشهداء في غزة تجاوز 56 ألفا منذ أكتوبر 2023
أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الهدنة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي جاءت بعد 12 يومًا من القصف المتبادل، تفتح بابًا دبلوماسيًا هشًا نحو التهدئة الإقليمية، لكنها في الوقت ذاته تقصي غزة من مشهد السلام، وكأنها خارج خريطة الحلول السياسية.
وأضافت أبو العينين، خلال برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة صدى البلد، إن مشهد الدمار الإنساني في قطاع غزة يتفاقم يومًا بعد آخر، في ظل صمت دولي لا يُترجم إلى تحرك فاعل، معلقة: غزة لم تُذكر في لاهاي، ولم تُطرح في أي جلسة رسمية بين أردوغان وترامب رغم المطالبات بهدنة دائمة، وكأن صرخات الأطفال تحت الأنقاض لم تُسمع.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 56,300 فلسطينيًا منذ أكتوبر 2023، من بينهم نحو 14,900 طفل، فيما يُعاني 2700 طفل من سوء تغذية حاد، وسط نقص شديد في المساعدات التي لا تغطي سوى 15% من الحاجات اليومية، بحسب تقارير أممية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه قوى دولية لتثبيت وقف إطلاق النار بين أطراف إقليمية، تُركت غزة تعاني ويلات الحصار والجوع والاستهداف المباشر. حيث قُتل 44 مدنيًا في رفح بقصف طال مركزًا لتوزيع الطحين، إضافة إلى استشهاد 33 مدنيًا قرب نتساريم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وأوضحت روان أبو العينين أن ما يجري حاليًا يشبه مخطط تهجير داخلي ممنهج، إذ تُستهدف ممرات الإغاثة بشكل متكرر، ويتم التضييق على توزيع المساعدات، مما يدفع آلاف العائلات للنزوح القسري داخل القطاع، في وقتٍ يعيش فيه 90% من السكان بلا مأوى.
واختتمت قائلة: غزة لا تزال خارج لوائح السلام، تُشاهد العالم يعقد اتفاقاته، فيما هي تُترَك لتحترق بنار القصف والتجويع، في غياب الضمير الدولي.