بيروت تتألق في موسم الأعياد... وهذه مواعيد الاحتفالات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
انطلق زمن الميلاد وانبرت فعاليات المدينة تروّج للاحتفالات وللأنشطة المتنوعة التي أعدتها لتظهرها بأبهى حللها، على الرغم من الضائقة الاقتصادية والاوضاع الأمنية المتوترة التي يعيشها اللبنانيون. فبيروت هذه السنة تغني وبأعلى صوت أغنية "ليلة عيد" المليئة بالفرح لفيروز "صوت ولاد... تياب جداد... وبكرا الحب جديد"، نعم.
زينة العيد
من أجل رسم الابتسامة على وجوه الأطفال انطلق الموسم الميلادي وتألقت المدينة بالزينة والأشجار والإضاءة وبشخصيات "سانتا كلوز" المنتشرة بجانب المحال وفي المعارض ،فيما تتردد أصداء الأغاني والموسيقى في الشوارع معلنة بدء زمن الأعياد.
أينما تجولت في الشوارع وسط المدينة، يكفي أن تشاهد الزينة وتستمع إلى الموسيقى الصادحة فيها لتدرك أنك في قلب احتفالية ميلادية لا تشبه غيرها، فالميلاد هنا له نكهته البيروتية المميزة.
ولقد خصصت المحال التجارية الكبرى لهذه المناسبة ككل سنة معلماً ميلادياً خاصاً بها، يجذب المارة من بعيد بإضاءته وزينته.
مواعيد الاحتفالات
بعد افتتاحية مهرجان "Magical Festive" يوم الاحد في أسواق بيروت، تضمنت الاحتفالات عروضا فنية متنوعة وسط أجواء حماسية ممتعة.
وفي جولة لـ"لبنان 24" بين المشاركين في الحفل، سألنا بعض المواطنين عن ارائهم، وكانت التعليقات كالاتي: "الاجواء كتير حلوة، الناس تعبت ونسيت معنى الفرح مع كل الازمات التي نمر بها، نحن بحاجة لحفلات كهذه تنسينا احزاننا وهمومنا"، "المواطن اللبناني صامد ولن ينكسر وفي هذا العيد سنفرح وسنحتفل رغم كل شيء".
ويذكر أن المهرجان انطلق يوم الاحد 3 كانون الاول وستستمر الاحتفالات طيلة فترة الاعياد حتى ليلة رأس السنة نهار الاحد 31 كانون الاول، ويفتح المهرجان أبوابه من الرابعة بعد الظهر الى العاشرة مساء. أما بالنسبة لمهرجان “بيروت ترنّم”، فبدأ في 30 تشرين الثاني وسيمتد الى 23 كانون الاول، وتقام حفلاته في كنائس وسط العاصمة وفي ساحات أسواقها.
ويخصص المهرجان حفلة منفردة لعازف البيانو الكوري تشانغ، وأمسية للعازف الفرنسي المعروف جوناتان فورنيل. ومن الموسيقيين البارزين الذي يستضيفهم المهرجان، عازف الكلارينيت الإسباني الشاب بابلو براغان، وعازف التشيللو التشيكي ميشال كانكا، وعازفة الكمان السويسرية إيلفا إيغوس (16 عاماً).
أما مجموعة "ديفاز" الأوبرالية الإيطالية فتحتفي في حفلتها بمئوية السوبرانو اليونانية ماريا كالاس.
ويُختتم المهرجان بأمسية ميلادية مع المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني والفنانة هبة طوجي.
ويشارك في المهرجان أيضاً عدد من الفنانين اللبنانيين المعروفين، من أبرزهم عبير نعمة وكارول سماحة وغي مانوكيان، إضافة إلى مغنّي أوبرا لبنانيين شباب وموسيقيين لبنانيين معروفين وجوقات جامعية ومدرسية وجوقات الأطفال.
الأشرفية "أكيد محتفلة"
افتتحت جمعية “Lebanon of Tomorrow” القرية الميلادية في ساحة ساسين، مساء السبت، عبر إضاءة شجرة عملاقة للميلاد التي أنارت الساحة للعام الرابع على التوالي، إضافة إلى القرية الميلادية التي تم تركيبها وهي عبارة عن مجموعة من الأكشاك المجانية مخصصة لأصحاب المحال التجارية والمصالح والمطاعم دعما للحركة التجارية في موسم الأعياد.
وحضر الحفل وزير الداخلية القاضي بسام مولوي ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود ونواب المنطقة وسفراء الجمعية والمتطوعون، الذين توزعوا بين الحشود لتنظيم العمل.
علماً، أنّ هذا السوق الميلادي تحوّل الى مناسبة سنوية تمكّن أصحاب المؤسسات الصغيرة التسويق لمنتجاتهم في ظل الازمات المتتالية التي تضرب قطاعاتهم. View this post on Instagram
A post shared by Live Love Lebanon | Beirut ???????? (@livelovebeirut)
View this post on Instagram
A post shared by Rami Rizk (@ramirizk)
View this post on InstagramA post shared by Lebanon Of Tomorrow (@lebanonoftomorrow)
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.
وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.
في لقاء خاص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.
وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.
نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.
وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.
تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)