اكتئاب ما بعد الولادة.. تعتبر فترة ما بعد الولادة فترة مثيرة ومليئة بالتحديات، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تواجه الأمهات تحديًا إضافيًا وهو اكتئاب ما بعد الولادة.

يمكن أن يصيب الاكتئاب ما بعد الولادة الأمهات الجديدات بشكل مفاجئ، ويؤثر على حالتهن النفسية والعاطفية، وفيما يلي سوف ننشر أسباب اكتئاب ما بعد الولادة، وأعراضه، وأهمية التشخيص المبكر، بالإضافة إلى كيفية التغلب عليه واستعادة السعادة.

أسباب اكتئاب ما بعد الولادةاكتئاب ما بعد الولادة: كيف تتغلبين على الظلام وتستعيدين السعادة

التغيرات الهرمونية: يلعب التوازن الهرموني الهام دورًا في حالة المزاج والعواطف. بعد الولادة، تحدث تغيرات هرمونية كبيرة في جسم المرأة، ويعتقد أن هذه التغيرات تسهم في اكتئاب ما بعد الولادة.

العوامل النفسية: قد تواجه الأمهات الجديدات ضغوطًا نفسية وعاطفية كبيرة، مثل القلق الزائد، والشعور بالعجز، والتوتر الناجم عن المسؤولية الجديدة. قد يؤدي هذا التحمل النفسي إلى انخفاض المزاج وظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

العوامل الاجتماعية: يمكن أن تؤثر الظروف الاجتماعية والدعم الاجتماعي المحدود في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة. قد يكون الشعور بالعزلة والوحدة وعدم وجود دعم من الأصدقاء أو الأسرة عوامل تزيد من احتمالية تطور الاكتئاب.

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

الحزن المستمر: شعور بالحزن والكآبة المستمرة والتي قد تصاحبها البكاء المتكرر دون سبب واضح.

فقدان الاهتمام والسعادة: فقدان الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها سابقًا وعدم القدرة على الشعور بالسعادة.

القلق والتوتر: شعور زائد بالقلق والتوتر، والشعور بعدم الثقة في القدرة على رعاية الطفل.

اضطرابات النوم: صعوبة في النوم والاستيقاظ المتكرر في الليل، وعدم القدرة على الحصول على راحة كافية.

التغيرات في الشهية: زيادة الشهية أو فقدان الشهية، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة أو فقدان الوزن.

"علامات تحذيرية لمشكلة صحية" أسباب وعلاج الهالات السوداء 5 خطوات لتحسين المزاج والنفسية خلال الدورة الشهرية الغدة الدرقية: اضطراباتها وأعراضها وسبل علاجها كيفية التغلب على الخوف ليلًا والتخلص من التفكير قبل النوم كيفية التغلب على الاكتئاب ما بعد الولادةاكتئاب ما بعد الولادة: كيف تتغلبين على الظلام وتستعيدين السعادة

الحصول على الدعم العاطفي: تحاولي البقاء متصلة بالأشخاص المهمين في حياتك، مثل الشريك والأصدقاء وأفراد الأسرة. شاركيهم مشاعرك وتجاربك واطلبي الدعم العاطفي عند الحاجة.

الراحة والاسترخاء: حاولي العناية بنفسك ومنح نفسك بعض الوقت للاسترخاء. قد ترغبين في الاستفادة من بعض التقنيات الاسترخائية مثل التأمل أو اليوغا.

النوم الجيد: حاولي الحصول على قسط كافٍ من النوم عن طريق تطبيق بعض السلوكيات الصحية مثل تهيئة بيئة مناسبة للنوم وتجنب تناول المنبهات قبل النوم.

النشاط البدني: قمي بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، فالنشاط البدني يحسن المزاج ويقلل من القلق والتوتر.

طلب المساعدة المهنية: إذا استمرت الأعراض وتأثرت حياتك اليومية بشكل كبير، فقد يكون من الأفضل أن تطلبي المساعدة من محترفي الرعاية الصحية المتخصصين في الصحة النفسية.

يعتبر الاكتئاب ما بعد الولادة تحدًا حقيقيًا يواجهه العديد من الأمهات الجدد، ومن الضروري التعرف على الأعراض والبحث عن الدعم اللازم للتغلب على هذه الحالة.

تذكري أنك لست وحدك في هذه التجربة، وأنه بالدعم المناسب والرعاية الذاتية، يمكنك التغلب على الاكتئاب ما بعد الولادة واستعادة السعادة والاستقرار النفسي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اكتئاب ما بعد الولادة أسباب اكتئاب ما بعد الولادة أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ما بعد الولادة الاكتئاب ما بعد الولادة الاکتئاب ما بعد الولادة اکتئاب ما بعد الولادة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

63 يوما في الظلام… كيف أعاد رجل واحد تعريف الزمن داخل كهف جبال الألب؟

في صيف عام 1962، دخل الجيولوجي الفرنسي الشاب ميشيل سيفر كهفاً جليدياً في جبال الألب الفرنسية بهدف إجراء تجربة قصيرة لا تتجاوز أسبوعين. 

خلال عطلة نهاية الأسبوع .. جبال ملح بورفؤاد تستقبل آلاف الزوار من مختلف المحافظاتحين تتكلم الجبال.. مدسوس يصنع أسطورة جديدة في دروب المغامرة بجنوب سيناءشواطئ طور سيناء.. حين يعانق البحر الجبل وتكتب الطبيعة سطورها بين المدّ والجزر

لم يكن يعلم أن رحلته إلى عمق 130 متراً تحت الأرض ستصبح واحدة من أهم التجارب العلمية في تاريخ دراسة الزمن والساعة البيولوجية.

خرج سيفر بعد 63 يوما مرهقاً ومضطرباً، غير قادر على تحديد اليوم أو الشهر أو حتى عدد الأيام التي قضاها في الظلام الدامس.

حياة بدائية في أعماق الأرض

دخل سيفر إلى كهف سكاراسون بلا ساعة، بلا تقويم، وبلا أي وسيلة لمعرفة الوقت.
كانت الظروف قاسية:

ظلام تام

رطوبة تقارب 98%

برد شديد

انقطاع كامل عن العالم الخارجي

كل ما امتلكه كان جهاز راديو أحادي الاتجاه لإرسال رسائل قصيرة، دون استقبال أي معلومة قد تساعده في تقدير الزمن.

ورغم ذلك، بدأ يسجل بدقة فترات نومه واستيقاظه ومزاجه وقدرته على العد هذه اليوميات ستتحول لاحقاً إلى حجر الأساس لثورة علمية كاملة.

انهيار الإيقاع اليومي وظهور الساعة الداخلية

أظهرت التجربة أن الإنسان يفقد القدرة على تقدير الوقت عند فصله عن أي إشارات خارجية فقد تباطأ إدراك سيفر للوقت بشكل ملحوظ:

أصبح العد إلى 120 يستغرق خمس دقائق بدلاً من دقيقتين.

تمدد “يومه الداخلي” إلى 24.5 ساعة ثم خرج تماماً عن نطاق 24 ساعة.

عاش دورات غريبة: 36 ساعة من اليقظة تليها 12 ساعة من النوم دون أن يلاحظ أي خلل.

هذا الاكتشاف كان الدليل الأول على أن الساعة البيولوجية لا تعتمد على تعاقب الليل والنهار، بل تعمل بشكل مستقل وتعيد ضبط نفسها حتى في عزلة مطلقة.

من السخرية العلمية إلى اهتمام ناسا

عندما أعلن سيفر نتائجه، سخر منه كثيرون بزعم أن تجربته “غير علمية”.

لكن سرعان ما أدركت مؤسسات كبرى أهمية ما فعله — خصوصاً في سياق الحرب الباردة، حيث كان فهم تأثير العزلة على الإنسان أساسياً لبرامج الفضاء والغواصات النووية.

ناسا مولت تحليل بياناته بأساليب رياضية متقدمة و علماء البيولوجيا الزمنية اعتمدوا نتائجه لتأسيس علم الإيقاع الحيوي (Chronobiology).

أصبحت بيانات سيفر مرجعاً أساسياً في فهم:

اضطرابات النوم

العمل بنظام المناوبات

اضطراب الرحلات الطويلة (Jet Lag)

أداء الإنسان في البيئات القاسية

توقيت العلاج الطبي

وهكذا تحول رجل عاش شهرين في كهف إلى أحد مؤسسي علم زمني جديد.

تجارب لاحقة تكشف “زمن الإنسان الخاص”

بعد نجاح تجربته الأولى، تبعه متطوعون آخرون إلى كهوف مشابهة أحدهم نام 33 ساعة متواصلة و آخر عاش “نهاراً” من 25 ساعة و“ليلاً” من 12 ساعة بعضهم فقد إحساسه بالوقت لدرجة أن الباحثين ظنوا أنهم فقدوا الاتصال معهم.

كانت النتائج تؤكد مرة تلو الأخرى أن الإنسان قادر على خلق زمن داخلي مستقل عن العالم الخارجي.

كيف غير الكهف فهم الإنسان للزمن؟

قادت عزلة سيفر إلى اكتشاف ثوري أن الجسم يمتلك ساعة بيولوجية مستقلة تماماً عن الزمن الخارجي و لا يحتاج إلى ضوء الشمس، ولا إلى ساعات، ولا إلى أي إشارة زمنية ليواصل عمله لكنه يخلق “زمنه الخاص”، الذي قد يمتد لليوم الواحد إلى 30 أو 40 ساعة دون أن يشعر صاحبه بأن هناك خطأ.

اليوم، تعتمد قطاعات الطب والفضاء والنوم على ما كشفته هذه التجربة التي بدأت بمغامرة فردية وانتهت بتغيير فهم البشر للوقت نفسه.

كلمة سيفر التي لخصت كل شيء

رغم قسوة التجربة، ظل سيفر مؤمناً بأن الكهوف ما زالت تحمل أسراراً للبشرية وقال:“الكهوف مصدر أمل… نذهب إليها بحثاً عن المعادن والكنوز، لكنها ما تزال تخفي أسراراً يمكن اكتشافها.”

طباعة شارك جبال الألب الفرنسية الفرنسي الشاب ميشيل سيفر زمن الإنسان الخاص المعادن والكنوز اكتشاف علمي

مقالات مشابهة

  • فليك: نجحنا في التغلب على دفاعات فرانكفورت ولن اعاقب لامين يامال
  • دراسة: تناول التفاح يوميًا يحسن المزاج ويقي من الاكتئاب
  • دعوة أمريكية أوروبية لخفض التصعيد والتوتر في اليمن
  • 63 يوما في الظلام… كيف أعاد رجل واحد تعريف الزمن داخل كهف جبال الألب؟
  • ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب
  • أمطار وغبار وصقيع.. كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟
  • دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يوميًا يرفع خطر اكتئاب الشتاء
  • تعاني من اكتئاب.. دفاع سارة خليفة يطالب بعرضها على الطب النفسى
  • لا يضر الشمس إطباق الظلام
  • تربية الأطفال والتوتر الزوجي