بوتين يجري محادثات بخصوص النفط في الإمارات والسعودية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عواصم - رويترز
يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمارات والسعودية اليوم الأربعاء وسيعقد محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة نادرة للخارج لمناقشة النفط وأوبك+ والحرب في غزة وأوكرانيا.
يأتي الاجتماع بين بوتين ومحمد بن سلمان، اللذين تنتج بلديهما 20 بالمئة من النفط العالمي، بعد تراجع أسعار النفط على الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بزيادة خفض الإمدادات.
ومن المنتظر أن يجري بوتين محادثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي ثم سيتجه إلى السعودية في أول لقاء مباشر له مع ولي العهد السعودي منذ أكتوبر تشرين الأول 2019.
وذكر الكرملين أنهم سيناقشون التعاون في مجال الطاقة بما في ذلك مجموعة أوبك+ التي يضخ أعضاؤها أكثر من 40 بالمئة من النفط العالمي.
وأضاف "العلاقات الروسية السعودية الوثيقة في هذه الصيغة هي ضمان موثوق للحفاظ على وضع مستقر ويسهل التنبؤ به في سوق النفط العالمية".
وقال الكرملين إنهما سيناقشان الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والوضع في سوريا واليمن وقضايا الاستقرار الأوسع نطاقا في الخليج.
وذكر مسؤول في الكرملين أنه سيجري أيضا مناقشة قضية أوكرانيا.
والعلاقات بين السعودية وروسيا في إطار أوبك+ شهدت صعوبات في بعض الأوقات، وأوشك اتفاق لخفض الإمدادات على الانهيار في مارس أذار 2020 عندما كانت الأسواق تعاني بالفعل بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي هذا الوقت خفضت السعودية أسعار النفط لعملائها، فيما قالت روسيا إنها في حل من أي التزامات للإبقاء على حصص الإنتاج.
لكن البلدين نجحا في رأب الصدع في علاقاتهما في غضون أسابيع، واتفقت أوبك+ على تخفيضات قياسية تصل إلى حوالي عشرة بالمئة من الطلب العالمي على النفط لدعم أسواق النفط.
وفي أكتوبر تشرين الأول أشاد بوتين بالأمير محمد بن سلمان، وقال إنه حتى لو كان هناك خلافات بخصوص تمديد تخفيضات أوبك+، فإن الكرملين سيسعى حينها إلى توافق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النفط يحاول التعافي من قاع 4 سنوات بعد قرار أوبك+
شهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات في الجلسة السابقة مدفوعة بقرار أوبك+ تسريع زيادات الإنتاج، مما أشعل قلقا من فائض المعروض في وقت تثير فيه الرسوم الجمركية الأمريكية مخاوف حيال الطلب.
تحرك الأسواقبحلول الساعة 0050 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 10 سنتات إلى 60.33 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات إلى 57.23 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وسجل الخامان القياسيان أدنى مستوياتهما منذ فبراير 2021 عند التسوية أمس الاثنين.
واتفقت مجموعة أوبك+ السبت على تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، إذ قررت زيادة الإنتاج في يونيو حزيران بمقدار 411 ألف برميل يوميا.
وستؤدي زيادة الإنتاج في يونيو من قبل ثمانية دول في أوبك+ إلى رفع إجمالي الزيادات المجمعة لأبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميا. ووفقا لحسابات رويترز، يمثل ذلك تخفيفا بنسبة 44 بالمئة للتخفيضات المختلفة المتفق عليها منذ عام 2022 والبالغة 2.2 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن المجموعة قد تلغي بالكامل تخفيضاتها الطوعية بحلول نهاية أكتوبر إذا لم يحسن الأعضاء التزامهم بحصص إنتاجهم.
وخفضت شركة دايموند باك إنرجي الأميركية لإنتاج النفط الصخري أمس الاثنين توقعاتها لإنتاج النفط في عام 2025 وقالت إن مزيجا من عدم اليقين الاقتصادي العالمي وارتفاع إمدادات أوبك+ أدى إلى وصول إنتاج النفط الأميركي إلى نقطة تحول.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الاثنين إن خطط الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب وإلغاء قيود تنظيمية ستعمل معا لتعزيز الاستثمار طويل الأجل في الاقتصاد الأميركي، مضيفا أن الأسواق المالية الأميركية "مضادة للهشاشة" وستتغلب على أي اضطرابات قصيرة الأجل.
من المرجح أن يترك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير غدا الأربعاء في ظل تأثير الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية.
وخفض باركليز توقعاته لسعر خام برنت أمس الاثنين بمقدار أربعة دولارات إلى 70 دولارا للبرميل لعام 2025، وتوقع أن يكون السعر 62 دولارا للبرميل في 2026، مشيرا إلى "صعوبات تواجهها العوامل الأساسية" في ظل تصاعد التوتر التجاري وتحول استراتيجية أوبك+ الإنتاجية.