حرب غزة: أين تقع منطقة المواصي وهل هي آمنة أم أرض قاحلة ؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وجه الجيش الإسرائيلي دعوات لسكان قطاع غزة بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوب شرقي وادي غزة، باعتبارها منطقة آمنة، مع تعهدات مسؤولين في الجيش الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.
فهل هي منطقة أمنة حقا ؟قالت شبكة سكاي نيوز البريطانية إن التي طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتحرك نحوها، على اعتبار أنها آمنة لم تصلها أي مساعدات حتى الآن.
وذكرت أن المناطق التي دعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى النزوح إليها جنوبي القطاع، "لا تبدو آمنة على الإطلاق"، حيث تتواصل الضربات الإسرائيلية.
ونقلت الشبكة عن السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي هوتوفلي، قولها إن المنطقة الآمنة في الجنوب تم تحديدها بأنها منطقة المواصي، وأضافت: "أكدت إسرائيل وجود مكان آمن لسكان غزة، وهي منطقة المواصي".
وتابعت: "المواصي منطقة يمكن الاحتماء بها، ووفرنا مع منظمات إغاثية مأوى للفلسطينيين فيها، لذلك لا يمكن القول إن إسرائيل لا تسهل الأمر مع المنظمات الإغاثية".
وزار فريق من الشبكة البريطانية منطقة المواصي قبل 3 أيام، لرصد الأوضاع على الأرض في المنطقة، وكيف تم تجهيزها لاستقبال النازحين.
وبدت المنطقة أرضا قاحلة من الكثبان الرملية على ساحل البحر المتوسط، بجانب أنها منطقة بدوية تمتلك بنية تحتية ضعيفة إن وجدت بالأساس.
وأشار التقرير إلى أنه "لا توجد مساعدات ولا خيام من وكالات دولية إغاثية، ولا أماكن لطبخ الطعام"، مضيفا أن "بعض العائلات نصبت خيامًا فيما حاول أطفالهم إشعال النيران في الرمال بجوار خيمتهم".
أين تقع المواصيتعد المواصي منطقة زراعية لا توجد بها الكثير من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال النازحين. وتقع تلك المنطقة جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا.
وتشير تقديرات إلى أن سكانها يبلغ عددهم قرابة 9 آلاف شخص.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قد حذر من أن القتال في جنوب قطاع غزة "سيوفر احتمالية كبيرة بأنهم (سكان غزة) ربما يرغبون في الفرار إلى أقصى الجنوب وتخطي الحدود".
وقبل نحو أسبوعين، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن منظمته لن تشارك في إنشاء "منطقة آمنة" في قطاع غزة دون اتفاق واسع النطاق.
وقال جيبرييسوس في جلسة عامة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة "لن تشارك منظمة الصحة العالمية في إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة في قطاع غزة دون اتفاق واسع النطاق وحتى توافر الظروف الأساسية للأمن والاحتياجات الأساسية الأخرى، وحتى إيجاد آلية للإشراف على تنفيذها".
وانتقد اقتراح إنشاء "منطقة آمنة" في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن "هذا هو الطريق المستقيم نحو الكارثة... إن محاولة استيعاب هذا العدد الكبير من الأشخاص في مثل هذه المنطقة الصغيرة وفي ظل هذه البنية التحتية الضعيفة ستزيد بشكل كبير من المخاطر على الصحة العامة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا منتصف أكتوبر الماضي سكان غزة إلى الانتقال إلى منطقة المواصي، وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي في حينه إنه سيتم توجيه المساعدات الإنسانية إليها في حالة الضرورة.
لكن حتى الساعة لا مساعدات ولا إغاثات وصلت تلك المنطقة، في وقت تتأهب فيه القوات الإسرائيلية لاجتياح خان يونس في الجنوب.
ووسع الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ منذ 27 أكتوبر الماضي هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خانيونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواصي الجيش الإسرائيلي قطاع غزة أونروا الفلسطينيين الجیش الإسرائیلی منطقة المواصی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجيش الإسرائيلي يشن ضربات «عنيفة» بالجنوب ويستعد لنزع السلاح
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استهدافه عدة مواقع تابعة لمنظمة “حزب الله” جنوبي لبنان، في عملية وصفها بأنها استهدفت البنى التحتية للمنظمة.
وقال الجيش في بيان رسمي إن “العملية شملت قصف مجمعات للتدريب والتأهيل تستخدمها قوة الرضوان التابعة لحزب الله لإعداد إرهابيين يخططون وينفذون هجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت أيضًا منشآت عسكرية ومواقع إطلاق تُستخدم في شن هجمات إرهابية على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل، مؤكدًا أن الهدف من العملية كان “تحييد التهديدات المباشرة التي تمثلها هذه المواقع”.
ويأتي هذا التحرك على الرغم من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح الحزب ما أسماه “جبهة إسناد لقطاع غزة” في 8 أكتوبر 2023.
وكان من المقرر أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير 2025، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معتبرة أن ذلك ضروري لضمان حماية مستوطنات الشمال، ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر ضربات في لبنان بحجة إزالة تهديدات حزب الله.
الجيش الإسرائيلي يستعد لنزع سلاح حزب الله على الحدود الشمالية بعد تحسن الأحوال الجوية
أفادت صحيفة معاريف بأن توقعات تل أبيب تشير إلى إمكانية تحرك الجيش الإسرائيلي بعد تحسن الأحوال الجوية وانقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة لاستكمال نزع سلاح حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أن العاصفة “بايرون” والطقس العاصف حالياً يحدان من نشاط الجيش الإسرائيلي، لكن الجيش في حالة تأهب كامل على الحدود الشمالية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي لواء الجبال، العامل في جبل دوف ومنطقة جبل الشيخ، أنهوا تدريبًا استمر يومين في ظروف جوية معقدة ورؤية محدودة، لتعزيز جاهزيتهم لسيناريوهات الطوارئ.
وقال الجيش إن التدريب شمل قوات الاحتياط والنظامية بالتعاون مع قوات الطبابة، وتضمن الانتقال من الروتين إلى الطوارئ، وإطلاق الصواريخ، وتعاملًا مع تسلل مخربين إلى المواقع العسكرية، وإخلاء عشرات الجرحى في الوقت نفسه.
وأضاف الجيش أن نشاطه على طول الحدود سيكون أكثر كثافة في الأيام المقبلة، وسيواصل جمع المعلومات عن الأهداف، ليكون جاهزًا لاحتمال محاولة حزب الله تحديه.
وحذرت قيادة المنطقة الشمالية من أن الظروف الجوية القاسية، بما فيها الضباب وانخفاض مستوى الرؤية، قد تمنح حزب الله فرصة لنقل أسلحة وذخائر أو تحريك وحدة “قوة الرضوان” لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تحرك محتمل، وأن استكمال نزع سلاح حزب الله قد يتم بعد تحسن الأحوال الجوية وربما بعد الأعياد.
وأضافت المصادر أنه في حال احتاجت إسرائيل إلى دعم واسع من الأمريكيين، فستضطر لدفع ثمن كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.