انطلق موسم زراعة محصول القمح  بقرى الدقهلية، وسط أجواء من الفرحة بين المزارعين، وترجع أهمية القمح كونه الركيزة الوحيدة التي يتم الإعتماد عليها في إنتاج رغيف الخبز المدعم، الذي يقدم الي المواطن البسيط وتحقيق الاكتفاء الذاتي بدلا من اللجوء للإستيراد. 

ويستمر موسم الزراعة إلى 15 ديسمبرالحالى ويقوم المزارعين بالحصول على التقاوى والأسمدة من خلال كارت الفلاح ويتم الحصاد فى نهلية إبريل القادم.

وحدد مجلس الوزراءالسعرالاسترشادي لمحصول القمح الموسم، والذي سيكون 1600 جنيه للأردب، وذلك  تشجيعًا للمزارعين على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي.

وأعلنت مديرية الزراعة بالدقهلية أن المساحة المنزرعة هذا العام 250000 فدان وأن وزارة الزراعة قامت بتسجيل عدد من الأصناف الجديدة المبشرة عالية الإنتاجية تم توزيعها على المزارعين هذاالموسم .

وأشارت إلى أن الوزارة تبنت نظام الزراعة على المصاطب التي توفر في كميات مياه الري بأكثر من 20% وكمية التقاوي بحوالي 25% وكذلك التسوية بالليزر لتقليل كميات مياه الرى المستخدمة.

 وأكدت مديرية الزراعة بالدقهلية، عقد العديد من الندوات الإرشادية في حقول المزارعين لتوعيتهم بأفضل التوصيات الفنية للحصول علي أعلى إنتاجيه من وحدتى الأرض والمياه.

ودعت مديرية الزراعة بالدقهلية، المزارعين للإستجابة لنصائح الوزارة واستخدام التقاوى الموصى بها تمشيًا مع الخريطة الصنفية، حتى  تنعكس ايجابيًا على جودة المحصول والإنتاج.

فى حين طالب مزارعوالقمح بالدقهلية مسئولى الزراعة بالدعم اللازم للزراعة للوصول للمساحات المستهدفة وزيادة إنتاجية القمح والحد من الاستيراد .

بداية طالب وائل فؤاد مهندس زراعى  بضرورة تقديم تسهيلات للمزارعين عن طريق التعاون مع مركز البحوث  الزراعية لإيجاد سلالات تقاوى تزيد من نسبة الإنتاج مع  إعادة النظر فى هيكلة وتنظيم  جهاز الإرشادى الزراعى  ليتفق مع هذه التطورات والتغيرات المتلاحقة التى نعيشها وضرورة  أن يقوم جهاز الإرشاد الزراعى بواجبه من خلال برامج إرشادية متطورة  تقوم بتعريف  المزارعين بطرق  المقاومة الطبيعية ضد الآفات التى تصيب  النباتات وتوضيح خطورة استخدام المبيدات وأهمية اتباع وسائل المكافحة المتكاملة ، بالإضافة إلى توعية المزارعين  بالممارسات الفنية الخاصة  بما يؤدى إلى زيادة الإنتاج ورفع الدخول المزرعية وتحسين المستوى.

ويؤكد محمد فهمى إن المزارعين يحرصون على زراعة المحصول الاستراتيجى، وهناك تزايد فى عدد الأفدنة المزروعة بمحصول القمح بشتى أرجاء لبدقهلية ، مضيفا أن أبرز شكاواهم تنحصر فى نقص الأسمدة الكيماوىة وعدم توافر تقاوى معتمدة لمحصول القمح وبقية المحاصيل الشتوية. مطالبا بتوفير الأسمدة وأصناف التقاوى عالية الجودة فى الجمعيات.

وناشد إبراهيم أبوالمعاطى مزارع المسئولين عن الزراعة بعقد ندوات تثقيفية وتوعوية للمزارعين لمعرفة أفضل الطرق لزراعة محصول القمح لزيادة الإنتاج وتطوير محصول القمح فضلا عن المتابعة الميدانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مزارعين وزارة الزراعة رغيف الخبز الأكتفاء الذاتى رغيف الخبز المدعم قرى الدقهلية السعر الاسترشادي المكافحة المتكاملة المحصول الاستراتيجي زراعة المحصول محصول القمح

إقرأ أيضاً:

بين الغبار والحصار.. مرضى القرنية بغزة يبحثون عن نور يعيد أبصارهم

لم تكن الفلسطينية خولة الطلاع، تتخيّل أن السنوات الطويلة التي قضتها في متابعة علاج القرنية المخروطية ستتوقف فجأة أمام جدار حرب الإبادة  الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وكانت الطلاع (41 عاما) تقترب من موعد عملية زراعة القرنية الثانية التي انتظرتها بشغف، قبل أن يتحوّل كل شيء إلى رماد بعد تدمير الجيش الإسرائيلي للمستشفيات ومنع دخول المستلزمات الطبية.

وخلال عامين من حرب الإبادة، تكبدت المنظومة الصحية في غزة خسائر واسعة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر، ما أدى لخروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، إضافة لتدمير 132 مركبة إسعاف، وفق بيانات مكتب الإعلام الحكومي بالقطاع.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين في غزة وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة كلفتها بنحو 70 مليار دولار.

ومنذ بدء ذلك الاتفاق، تخرقه إسرائيل بوتيرة يومية عبر عمليات القصف ونسف المنازل وإغلاق المعابر، والتضييق على المساعدات الإنسانية والطبية الداخلة إلى القطاع كما ونوعا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

معاناة يومية

خولة التي تشعر بالمعاناة كلما هبّت رياح تحمل غبارا أو أتربة وتحاول أن تغمض عينيها للتخفيف من الألم، قالت للأناضول: لا أرى بشكل جيد، وكل شيء صعب، الشمس والغبار والنار تؤثر على عينيّ. حتى القصف للمنازل المجاورة تسبب لي بحدوث تشويش في الرؤية.

وعانت خولة من القرنية المخروطية منذ عام 2008، وخضعت آنذاك لأول عملية زراعة قرنية ساعدتها على استعادة جزء من بصرها.

ومع ذلك، ظلّت مضطرة للالتزام بإرشادات صارمة: تجنّب الغبار، وعدم التعرّض للشمس، والامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة. وعلى الرغم من الصعوبات، كانت تواصل علاجها وفحوصها الدورية، إلى أن اندلعت الحرب في غزة.

إعلان

وبصوت متعب يخفي خوفا عميقا من فقدان بصرها نهائيا، أضافت خولة: العلاج لم يعد متوفرا، وأسعاره ارتفعت، والفحوصات الشهرية ليست موجودة.

وتطالب بتوفير العلاج لمرضى القرنية المخروطية أو السماح لهم بالسفر إلى الخارج لزراعة القرنية.

بنية منهارة

في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، حيث كان من المفترض أن تُتابع خولة علاجها، يقف الطبيب علي حجازي، اختصاصي طب وجراحة العيون، أمام واقع يصفه بـالمنهار تماما.

وشرح حجازي لمراسل الأناضول أن مرض القرنية المخروطية يبدأ تدريجيا، ويمكن تداركه مبكرا عبر الفحوصات اللازمة ونظارات طبية، لكن إذا تطور في ظل غياب تشخيص مبكر، يصل المريض لمرحلة يصبح فيها إجراء زراعة قرنية أمرا لا جدال فيه.

وقبل حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة، كانت وزارة الصحة تُشرف على برنامج ناجح لزراعة القرنيات في قطاع غزة، وأُجريت مئات العمليات من خلاله، إلا أن هذه المنظومة توقفت بالكامل بعد تدمير إسرائيل للمستشفيات في غزة، بحسب الطبيب.

وأضاف حجازي: كان لدينا أجهزة حديثة لفحص سماكة القرنية.. كلها دُمّرت. اليوم؛ لا تشخيص، ولا علاج، ولا عمليات والقطرات الأساسية غير متوفرة، ولا الحلقات، ولا حتى النظارات المناسبة.

وأشار إلى أن الجزء الأخطر في الأزمة هو أن المرضى الذين يحتاجون للخروج للعلاج لم يتمكنوا من مغادرة القطاع بسبب إغلاق المعابر، ما أدى إلى تفاقم الحالات التي كانت قابلة للعلاج سابقا.

علاج نادر

من جانبه، قال محمد ريان، مسؤول قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى، إن الوضع ازداد تعقيدا مع موجات النزوح الكبيرة التي جلبت معها آلاف المرضى، بينهم مرضى القرنية المخروطية الذين فقدوا إمكانية الوصول للعلاج.

وأوضح ريان أن غزة كان فيها أطباء وأجهزة لفحص المرض وعمليات زراعة قرنية لكن الحرب دمرت كل شيء.

وأضاف لمراسل الأناضول أن جراحة القرنية الآن غير موجودة، كما التشخيص، بينما العلاج نادر.

وتابع: كل يوم نستقبل حالات فقدت الأمل لأنها لا تستطيع تلقي العلاج داخل او خارج غزة.

وأشار إلى أن غياب التشخيص المبكر، ونقص الأدوية، وتوقف برنامج زراعة القرنية، وافتقاد أجهزة القياس والتشخيص، كلها عوامل جعلت المرضى مثل خولة في مواجهة خطر فقدان البصر.

مقالات مشابهة

  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • وزيرة التنمية المحلية: إنطلاق الأسبوع التدريبي الـ 19بمركز سقارة غداً
  • الزراعة: إطلاق مبادرة نوعية لدعم صغار المزارعين وتعزيز الميكنة الزراعية
  • خزنوا الطماطم قبل 20 يوم.. نقيب الفلاحين يوجه نصيحة عاجلة للمواطنين
  • جامعة سوهاج تطلق قافلة تنموية لدعم وارشاد المزارعين بقرية الصلعا
  • إنطلاق أشغال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون
  • مديرية الزراعة بالإسماعيلية تواصل ندواتها الإرشادية لمحصول القمح الاستراتيجي بالقصاصين
  • بين الغبار والحصار.. مرضى القرنية بغزة يبحثون عن نور يعيد أبصارهم
  • بالصور.. متطوعون يشاركون في زراعة الأشجار بكورنيش الدمام
  • البابا تواضروس يقدم التعزية في وفاة القمص كيرلس عبد الملاك