دوري أدنوك للمحترفين.. قمة الوحدة والوصل تتصدر المشهد في الجولة العاشرة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تتصدر قمة الوحدة والوصل، المقرر لها غدا الجمعة، اهتمامات جماهير كرة القدم في الإمارات مع انطلاقة مباريات الجولة العاشرة لدوري أدنوك للمحترفين.
وستقام مباريات الجولة على مدار يومين، بحيث تشهد في يومها الأول 4 مباريات، فيما تقام المباريات الثلاث المتبقية يوم السبت.
ويدخل الوصل المتصدر “23 نقطة” مباراته أمام الوحدة الرابع “16 نقطة”، على استاد آل نهيان طامحا في مواصلة الانفراد بالصدارة، والابتعاد كثيرا عن العين الثاني وصاحب رصيد الـ18 نقطة، والمؤجلة له مباراة من الجولة الماضية، بمعنويات عالية في ظل احتفاظه بالصدارة في الجولات الثلاثة الماضية .
وبلغت لقاءات الفريقين في دوري المحترفين، 28 مباراة، فاز الوحدة في 11 منها، والوصل في 10، بينما كان التعادل حاضرا في 7 مواجهات.
وقال الهولندي أرنو بويتنويج مدرب الوحدة إن فريقه جاهز لمواجهة الفريق صاحب الهجوم الأقوى، وسيكون قادرا على الحد من هذا الهجوم.
وأضاف: “احترم الوصل كثيرا خصوصا في ظل نتائجه المميزة وسلسلة اللاهزيمة التي يحققها، ولكن لدي ثقة كبيرة في الحصول على نقاط المباراة كاملة”.
من جانبه قال الصربي ميلوش ميلوييفيتش، مدرب فريق الوصل، إنه على الرغم من النتائج الجيدة التي يحققها فريقه، فإن عليه التحلي بالتواضع، خاصة أن المشوار لا يزال طويلا.
وأشار المدرب إلى أن فريقه سيواجه خصما صعبا يقدم مستويات فنية عالية، ولذا على لاعبيه ضرورة التركيز وبذل كامل الجهد من أجل تحقيق الهدف المطلوب.
وفي اليوم نفسه يلتقي شباب الأهلي الثالث (17 نقطة) مع الإمارات الثالث عشر (5 نقاط) على استاد راشد، ويأمل شباب الأهلي في الحصول على نقاط المباراة من اجل ملاحقة الوصل المتصدر، خاصة أن لديه مباراة مؤجلة من الجولة الماضية أمام الشارقة، فيما يأمل الإمارات بالعودة إلى الانتصارات، والارتقاء لمركز أفضل.
كما يلتقي أيضا البطائح الثامن (12 نقطة) مع بني ياس السابع ( 13 نقطة)، على استاد خالد بن محمد بالشارقة، وكلاهما يرغب في استعادة الانتصارات، بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الوصل والجزيرة.
وتشهد مواجهة اليوم الأول أيضا لقاء الجزيرة الخامس (14 نقطة) مع عجمان الثاني عشر (7 نقاط)، على استاد محمد بن زايد، ويأمل أصحاب الأرض في مواصلة الانتصارات، والارتقاء لمركز أفضل مع رباعي الصدارة، أما عجمان فيأمل في تحقيق فوزه الثاني في الموسم الحالي، بعد أن حقق أول فوز بالجولة الثامنة، وكان على حساب خورفكان.
وفي اليوم الثاني (السبت) يلتقي خورفكان الحادي عشر (7 نقاط) مع النصر العاشر (9 نقاط) على استاد صقر بن محمد القاسمي، وكلاهما ينشد الفوز، والحصول على نقاط المباراة مع افضلية لخورفكان المؤجل له مباراة أمام العين من الجولة الماضية، وذلك للحصول على المزيد من النقاط لتحسين مركزه.
كما يحل العين الثاني (18 نقطة)، ضيفا على اتحاد كلباء التاسع ( 11 نقطة) على ملعب الأخير، ويدخل المباراة مدعما بالتأهل والصدارة الآسيوية، باحثا عن استعادة صدارة دوري أدنوك للمحترفين، فيما يطمح اتحاد كلباء بالحصول على نقاط المباراة، ومواصلة الانتصارات بعد فوزه الكبير على الإمارات 4-2، بالجولة الماضية.
ويلتقي أيضا حتا الرابع عشر (4 نقاط)، مع الشارقة السادس (14 نقطة)، على استاد حمدان بن راشد، وكلاهما يأمل الفوز خاصة الشارقة الغائب عن الانتصارات منذ الجولة السادسة بعد آخر فوز له على بني ياس، وتعادله في الجولتين السابعة والثامنة أمام الجزيرة والبطائح تواليا، وتبقي له مباراة مؤجلة أمام شباب الأهلي من الجولة التاسعة، فيما يأمل فريق حتا في تحقيق الفوز الثاني له هذا الموسم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على نقاط المباراة الجولة الماضیة على استاد من الجولة
إقرأ أيضاً:
راية العز في زمن العار الكبير
اليمن سيدة بشعبها وجيشها وقائدها وموقفها ونهجها.. بكل القراءات، من بين ملايين الشعب المحتشد بالأمس في الميادين كنا نراقب المشهد، حيث امتزجت المشاعر بالدموع و الغضب، في ظل مأساة المشهد، وقيود قطعان العرب التي تكبل اندفاعة الإسناد والنصرة .
للصمت والتواطؤ أمام الأحداث الجسيمة كلفة كبيرة .. وأن بدا إن المواجهة مكلفة أكثر، الحياة معادلات كيمائية، لا نجاة فيها لمن كان قريبا من الصفر في سلسلة التفاعل، وبقليل من الصبر، ستجدون مسار الأحداث يتطور وينتقل إلى مراحل لا يتوقعها الحكام العرب، ستقودهم إلى الندم الكبير، ولطالما كان الندم على تفويت المراحل وسوء التقدير لمئالات الأمور، عنواناً وطبعاً عربياً متوارثاً بامتياز .
ولأنهم ارتضوا لأنفسهم مقاعد العجز، واختاروا الحياد في زمن الإبادة، ظنّوا أن الموت في غزة لن يتجاوز أسوارها، وأنّ صرخات الأطفال تحت الركام لن تعبر شاشاتهم، ولن توقظ ضمائرهم المعطوبة، غير أن ما يُبنى على الخذلان لا ينتج إلا الخراب، وما يُدار بالبرود أمام مذابح الأمة لا يحصد إلا العار.
أما اليمن، فقد كانت وحدها الاستثناء النبيل في زمن الانحدار. خرجت من حصارها الموجع لتكسر الحصار عن غزة، ومن تحت رماد الحرب خرج صوتها عاليًا، يتقدم المشهد لا على منصات المؤتمرات، بل على جبهات القرار والفعل والموقف، جيشها يضرب، وشعبها ينتفض، وقيادتها ترسم مسارًا أخلاقيًا يليق بأمة حيّة.
في لحظة تاريخية، تحوّل اليمن إلى معيار جديد في مفهوم العروبة والإسلام، حين صار القتال من أجل فلسطين فعلًا لا شعارًا، ومسؤولية لا مجاملة، هذا اليمن الذي ظلّ سنوات يتألم بصمت، قرر أن لا يبقى صامتًا أمام آلام الآخرين، وأن يكون في خط النار الأول دفاعًا عن غزة، وكرامة الأمة المهانة.
وهنا، لا بد أن يُسجَّل للتاريخ أن أمة بأكملها صمتت، وبلدًا واحدًا نطق بالحق وواجه، وأن العروش التي ارتجفت من بيانات الإدانة، لم تساوِ شيئًا أمام صاروخ خرج من اليمن باتجاه تل أبيب.
غزة اليوم لا تقاتل وحدها، فهناك من يقاتل معها بلا حدود ولا حسابات. وهناك من اختار أن يدفن رأسه في رمال التطبيع والعار، حتى تمرّ العاصفة. لكنها لن تمرّ.
في لحظة ما قادمة، سيُرفع الستار عن كل شيء، وسيعلم الذين صمتوا أي منزلق جرّوا إليه أوطانهم، وستبقى اليمن، رغم الحصار والجراح، رايةً عالية في زمن السقوط الجماعي، ومن بين الركام.. ستخرج فلسطين.. ومن بين الخونة.. سيُكتَب المجد لأمة لم تبع نفسها.. بل قاتلت.