60 يومًا من طوفان الأقصى.. 15 ألف شهيد وخسائر اقتصادية فادحة للطرفين
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، الذي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وعملية الرد الإسرائيلية، تحت مسمى «السيوف الحديدة»، وقطاع غزة يرزح تحت وطأة قصف إسرائيلي غير مسبوق، وغارات خلفت آلاف الشهداء والجرحى استخدم جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا من بينها الفسفور الأبيض لإبادة الشعب الفلسطينى، وسط تحريض من قبل مسئولين إسرائيليين بإلقاء قنابل نووية على قطاع غزة وسط صمت عدة منظمات ودول غربية.
على مدار الـ ٦٠ يوما الماضية قام الاحتلال بارتكاب العديد من الانتهاكات والمجازر غير الإنسانية ضد المديين بهدف تطهير القطاع من قوات المقاومة واستكمال استباحة المسجد الأقصى وارتكاب مزيد من الانتهاكات
استهدفت قوات الاحتلال مستشفيات ومدارس رغم آلاف المدنيين الذين يتخذونها ملاجئ لهم من القصف، إذ كانت آخر تلك التطورات إعلان الاحتلال توسعه على المستوى البري في ناحية الشمال، ومن المقرر أن تنتقل للجنوب في تلك التوسعات من أجل القضاء على حركة حماس.
استشهد في عملية طوفان الأقصى العديد من المدنيين في فلسطين، مما جعل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تعرب عن غضبها وتقول إن الهجمات على جنوب قطاع غزة لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال.
وفقا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية أسفرت حصيلة الإصابات والوفيات في معركة طوفان الأقصى، عن 15 ألفًا و899 فلسطينيًا أكثر من نصفهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف مصاب من المدنيين داخل القطاع.
كما استهدف جيش الاحتلال عمدا 56 مؤسسة صحية خلال العمليات التي يجريها ضد حماس في معركة طوفان الأقصى، ونتيجة ذلك خرج 20 من المستشفيات بشكل كامل عن الخدمة منها مستشفيات الولادة والأطفال وسط سقوط مزيد من الجرحى.
خلال الـ ٦٠ يوما الماضية شن جيش الاحتلال عدة غارات متواصلة على القطاع أدت إلى وجود 7500 شخص مفقود أسفل الأنقاض، ودمرت 103 مقر حكومي بشكل كامل، بينما المباني التي دمرت بشكل جزئي بلغت 300 ألف وحدة سكنية، ونظير ذلك خرجت نحو 67 مدرسة عن الخدمة، و95 مسجدًا كليًا عن الخدمة.
خلال الهدنة تم تهدئة الأوضاع رغم الخروقات الإسرائيلية على القطاع، وتم خلالها إطلاق سراح 84 طفلًا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنًا أجنبيًا من قطاع غزة، في المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية على 7 دفعات.
ويعيش سكان غزة في أوضاع غير إنسانية، بسبب نقص الغذاء والوقود وبرودة الأجواء، إلى جانب تكدس آلاف النازحين في مدارس الأونروا.
ووفقا لإحصاءات رسمية فلسطينية بلغ عدد النازحين أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أي ما يقارب 80% من سكان قطاع غزة، وقد رُصد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة من الأمراض المعدية بينهم حيث تم تسجيل أكثر من 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وأكثر من 86 ألف حالة إسهال وجفاف حاد عند الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 50 ألف حالة مرض جلدي، منها 26 ألف حالة جرب وتقمل، وأكثر من 2400 حالة جدري.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد أظهر مؤشر المرصد الاقتصادي لوزارة الاقتصاد الفلسطينية أن 29% من المنشآت الاقتصادية في الضفة الغربية أغلقت بشكل كامل أو جزئي خلال شهر نوفمبر الماضي، مع التوقف شبه الكامل للمنشآت في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
ولم تسلم إسرائيل من الخسائر البشرية والمادية خلال الـ ٦٠ يوما الماضية، إذ بلغت الخسائر في صفوف جيش الاحتلال منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في الـ 27 من شهر أكتوبر الماضي إلى 80 قتيلا. وكانت العمليات البرية قد سبقتها هجمات جوية على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر، أي قبل الغزو البري بنحو 20 يومًا.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين جراء طوفان الأقصى نحو 1200.
كما تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر فادحة، إذ تظهر المؤشرات صورة قاتمة تخيم على أداء مختلف القطاعات، لدرجة دعت محللون إسرائيليون إلى طرح اسئلة بشأن المدة الزمنية التي يمكن للاقتصاد أن يستغرقها للتعافي من آثار الحرب الجارية مع المقاومة الفلسطينية، والتي فاقت خسائرها خسائر جائحة فيروس كورونا، وكذلك الأضرار الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية منذ 2022 والأزمة السياسية الناجمة عن خطط حكومة نتنياهو لتعديل النظام القضائي.
كشفت توقعات اقتصادية إسرائيلية عن أن عام 2023 قد ينتهي بقفزة تبلغ نسبتها 35% في عدد الشركات المُغلقة، بما يوازي 57 ألف شركة هذا العام مقارنة بـ42 ألفًا في عام 2022. وتمثل الشركات الصغيرة 90% من هذه الشركات، وتعمل بالأساس في قطاعات البناء والزراعة والسياحة والترفيه، كما أنه منذ بدء الحرب لم تفتح أي شركة تقريباً أعمالاً جديدة.
وقدرت وزارة المالية الإسرائيلية تكلفة الحرب بلغت نحو مليار شيكل يوميًا. وحسب تقديرات مختلفة، فإن كلفته الإجمالية ستصل إلى نحو 200 مليار شيكل، أي نحو 40% من موازنة العام الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية الاحتلال المسجد الأقصى قوات الاحتلال عملية طوفان الأقصي فلسطين معركة طوفان الأقصى جیش الاحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة ألف حالة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تخريج الدفعة الثالثة دورات طوفان الأقصى في مكيراس بالبيضاء
الثورة نت/البيضاء/محمد المشخر
شهدت مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء اليوم تخريج الدفعة الثالثة من الدورات العسكرية الشعبية المفتوحة “طوفان الأقصى” ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، تحت شعار “لستم وحدكم”.
وخلال فعالية التخرج والمناورة العسكرية بحضور محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات بالمحافظة العميد أبو رائد الوجيه ومدير عام مديرية مكيراس ياسر محمد جحلان ومسؤول التعبئة العامة بمديرية مكيراس أبو شهيد جلال راشد وقيادات تنفيذية ومحلية وشخصيات اجتماعية أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس،جهوزية أبناء وقبائل مديرية مكيراس،لمساندة القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس،لمواجهة أعداء الأمة وإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة وما تخوض من معركة مصيرية في مواجهة صلف صهيوني يرتكب أبشع المجازر في ظل صمت دولي وتجاهل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وكما أكد المحافظ إدريس،،وقوف أبناء وقبائل مديرية مكيراس خاصة ومحافظة البيضاء عامة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأشار محافظ البيضاء،إلى أن التفاف الشعب اليمني حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة عزز الصمود الوطني في مواجهة قوى العدوان.. لافتا إلى استعداد أبناء وقبائل محافظة البيضاء للتضحية في سبيل الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني.
بدوره أكد مدير عام مديرية مكيراس ياسر محمد جحلان،أن تخرج هذه الدفع يأتي في إطار الاستعداد لإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي.
وأشار المدير العام جحلان.إلى أن المعركة اليوم مع أعداء الأمة هي معركة مصيرية وضرورية لانتزاع الحقوق المغتصبة والخروج من الارتهان والتبعية لقوى الاستكبار في ظل خذلان الأنظمة العربية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة على أيدي الصهاينة.
وقد أكد الخريجون جهوزيتهم الكاملة لإسناد القوات المسلحة وإنجاح معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني،ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل صمت وتجاهل المجتمع الدولي والخذلان العربي والإسلامي.
وأشاروا إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني لن يمر دون رد، محملين أمريكا وتحالفها تبعات التصعيد الخطير الذي يتنافى مع المواثيق الدولية والإنسانية..
ولفتوا إلى أن العدوان على الشعب اليمني جاء بسبب موقفه المساند للشعب الفلسطيني، ولن يزيده إلا ثباتا وقوة وصلابة في موقفه وعملياته العسكرية لمنع مرور السفن الصهيونية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة عبر البحرين الأحمر والعربي.
وأوضح الخريجون،أن أي تصنيفات تطلقها أمريكا لخدمة الكيان الصهيوني تكشف عن موقفها المساند للإرهاب العالمي،مجددين العهد والولاء للقيادة الثورية وتأكيد استعدادهم لإسناد الشعب الفلسطيني ومواجهة المخاطر التي تهدد الوطن.
ونفذ الخريجون، مناورة عسكرية على أهداف افتراضية للعدو الأمريكي والصهيوني أبرزت مدى الجاهزية والاستعداد لخوض معركة الجهاد في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله والمشاركة في معركة “طوفان الأقصى” إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني.
كما عكست المناورة مستوى المهارات القتالية التي تلقاها الخريجون وكفاءة استخدام السلاح في مراحل الهجوم والدفاع،وتنفيذ الضربات الاستباقية لإفشال مخططات العدو الافتراضي وإجباره على التراجع.