منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، الذي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وعملية الرد الإسرائيلية، تحت مسمى «السيوف الحديدة»، وقطاع غزة يرزح تحت وطأة قصف إسرائيلي غير مسبوق، وغارات خلفت آلاف الشهداء والجرحى استخدم جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا من بينها الفسفور الأبيض لإبادة الشعب الفلسطينى، وسط تحريض من قبل مسئولين إسرائيليين بإلقاء قنابل نووية على قطاع غزة وسط صمت عدة منظمات ودول غربية.

 

 

عاجل.. خان يونس تتعرض لأعنف قصف منذ طوفان الأقصى مستشار عسكري: غياب 2000 جندي من جيش الاحتلال نتيجة عملية طوفان الأقصى وقوتها

على مدار الـ  ٦٠ يوما الماضية قام الاحتلال بارتكاب العديد من الانتهاكات والمجازر غير الإنسانية ضد المديين بهدف تطهير القطاع من قوات المقاومة واستكمال استباحة المسجد الأقصى وارتكاب مزيد من الانتهاكات

استهدفت  قوات الاحتلال مستشفيات ومدارس رغم آلاف المدنيين الذين يتخذونها ملاجئ لهم من القصف، إذ كانت آخر تلك التطورات إعلان الاحتلال توسعه على المستوى البري في ناحية الشمال، ومن المقرر أن تنتقل للجنوب في تلك التوسعات من أجل القضاء على حركة حماس.

استشهد في عملية طوفان الأقصى العديد من المدنيين في فلسطين، مما جعل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تعرب عن غضبها وتقول إن الهجمات على جنوب قطاع غزة لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال.

وفقا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية أسفرت حصيلة الإصابات والوفيات في معركة طوفان الأقصى، عن  15 ألفًا و899 فلسطينيًا أكثر من نصفهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف مصاب من المدنيين داخل القطاع.

كما استهدف جيش الاحتلال عمدا 56 مؤسسة صحية خلال العمليات التي يجريها ضد حماس في معركة طوفان الأقصى، ونتيجة ذلك خرج 20 من المستشفيات بشكل كامل عن الخدمة منها مستشفيات الولادة والأطفال وسط سقوط مزيد من الجرحى.

خلال الـ ٦٠ يوما الماضية شن جيش الاحتلال عدة غارات متواصلة على القطاع أدت إلى وجود 7500 شخص مفقود أسفل الأنقاض، ودمرت 103 مقر حكومي بشكل كامل، بينما المباني التي دمرت بشكل جزئي بلغت 300 ألف وحدة سكنية، ونظير ذلك خرجت نحو 67 مدرسة عن الخدمة، و95 مسجدًا كليًا عن الخدمة.

خلال الهدنة تم تهدئة الأوضاع رغم الخروقات الإسرائيلية على القطاع، وتم خلالها إطلاق سراح 84 طفلًا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنًا أجنبيًا من قطاع غزة، في المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية على 7 دفعات.

 

 ويعيش سكان غزة في أوضاع غير إنسانية، بسبب نقص الغذاء والوقود وبرودة الأجواء، إلى جانب تكدس آلاف النازحين في مدارس الأونروا.

 

ووفقا لإحصاءات رسمية فلسطينية بلغ عدد النازحين  أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أي ما يقارب 80% من سكان قطاع غزة، وقد رُصد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة من الأمراض المعدية بينهم حيث تم تسجيل أكثر من 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وأكثر من 86 ألف حالة إسهال وجفاف حاد عند الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 50 ألف حالة مرض جلدي، منها 26 ألف حالة جرب وتقمل، وأكثر من 2400 حالة جدري. 

 

وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد أظهر مؤشر المرصد الاقتصادي لوزارة الاقتصاد الفلسطينية أن 29% من المنشآت الاقتصادية في الضفة الغربية أغلقت بشكل كامل أو جزئي خلال شهر نوفمبر الماضي، مع التوقف شبه الكامل للمنشآت في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. 

 

 

ولم تسلم إسرائيل من الخسائر البشرية والمادية خلال الـ ٦٠ يوما الماضية، إذ بلغت الخسائر في صفوف جيش الاحتلال منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في الـ 27 من شهر أكتوبر الماضي إلى 80 قتيلا. وكانت العمليات البرية قد سبقتها هجمات جوية على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر، أي قبل الغزو البري بنحو 20 يومًا. 

 

ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين جراء طوفان الأقصى نحو 1200.

 

 

كما تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر فادحة، إذ تظهر المؤشرات صورة قاتمة تخيم على أداء مختلف القطاعات، لدرجة دعت محللون إسرائيليون إلى طرح اسئلة بشأن المدة الزمنية التي يمكن للاقتصاد أن يستغرقها للتعافي من آثار الحرب الجارية مع المقاومة الفلسطينية، والتي فاقت خسائرها خسائر جائحة فيروس كورونا، وكذلك الأضرار الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية منذ 2022 والأزمة السياسية الناجمة عن خطط حكومة نتنياهو لتعديل النظام القضائي.

 

كشفت توقعات اقتصادية إسرائيلية عن أن عام 2023 قد ينتهي بقفزة تبلغ نسبتها 35% في عدد الشركات المُغلقة، بما يوازي 57 ألف شركة هذا العام مقارنة بـ42 ألفًا في عام 2022. وتمثل الشركات الصغيرة 90% من هذه الشركات، وتعمل بالأساس في قطاعات البناء والزراعة والسياحة والترفيه، كما أنه منذ بدء الحرب لم تفتح أي شركة تقريباً أعمالاً جديدة.

 

وقدرت وزارة المالية الإسرائيلية تكلفة الحرب بلغت  نحو مليار شيكل يوميًا. وحسب تقديرات مختلفة، فإن كلفته الإجمالية ستصل إلى نحو 200 مليار شيكل، أي نحو 40% من موازنة العام الجاري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية الاحتلال المسجد الأقصى قوات الاحتلال عملية طوفان الأقصي فلسطين معركة طوفان الأقصى جیش الاحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة ألف حالة أکثر من

إقرأ أيضاً:

خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى"

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن معطيات جديدة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع، قبل هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، خططًا واسعة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة ، يحيى السنوار ومحمد الضيف، إلا أن القيادة السياسية الإسرائيلية رفضت تنفيذها وأصرت على الحفاظ على حالة الهدوء في القطاع.

وبحسب شهادات قدمها ضباط كبار أمام طاقم التحقيق العسكري الذي يترأسه الجنرال الاحتياطي سامي ترجمان، فإن قائد القيادة الجنوبية إليعزر توليدانو أعد خطة من أربع مراحل، تتضمن اغتيال قيادات حماس، وتدمير منشآت تصنيع الأسلحة، وشن غارات جوية مكثفة، يعقبها اجتياح بري محدود تشارك فيه ثلاث فرق نظامية.

انقسامات بين المستويين العسكري والسياسي

التقرير يوضح أن رئيس أركان الجيش آنذاك، هيرتسي هليفي، فضل التركيز على الجبهة الشمالية مع حزب الله، بينما شدّد المستوى السياسي، بقيادة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، على عدم المبادرة لأي عملية واسعة في غزة خلال فترات الهدوء، حفاظًا على التوازن القائم.

كما نقل التقرير أن نتنياهو “عمل لسنوات على إبقاء حماس في الحكم”، وأن الخطة المقترحة لم تهدف إلى إسقاطها، بل إلى ضربها بشكل كبير لردعها لسنوات.

اختلاف الروايات داخل الجيش

وبينما تشير إفادة أولى إلى أن هيئة الأركان رفضت خطتي الاغتيال والاجتياح مرتين خلال عام ونصف، قدّم ضابط آخر رواية مناقضة، أكد فيها أن الشاباك هو من بادر لطرح تصفية السنوار والضيف في أيار/مايو 2022 عقب عملية "إلعاد"، وأن القيادة الجنوبية أعادت الطرح في أبريل 2023 بعد إطلاق صواريخ من غزة.

وأضافت الإفادة أن الشاباك، برئاسة رونين بار، أبدى دعمه للخطة، بينما تحفظ رئيس الأركان هليفي، معتبرًا أن الظروف السياسية غير ناضجة لاتخاذ قرار بهذا الحجم.

تجاهل خطة "سور أريحا"

وأفاد الضباط بأن الجيش وجد خلال الاجتياح البري للقطاع مواد في حواسيب حماس تشير إلى نيتها تنفيذ خطة “سور أريحا” في أبريل 2023، مستغلة حالة الانقسام الداخلي الإسرائيلي والاحتجاجات على إصلاحات القضاء. ومع ذلك، لم تعرض القيادة الجنوبية هذه المعلومة على المستوى السياسي أو رئيس الأركان حينها.

الأولوية للجبهة الشمالية

وخلال الفترة نفسها، كان الجيش يرفع حالة التأهب استعدادًا لاحتمال مواجهة مع حزب الله وإيران عقب حادثة "مفترق مجدو"، وهو ما دفع القيادة السياسية لتأكيد أن تبقى غزة "جبهة ثانوية وهادئة".

وبحسب الشهادات، فإن نتنياهو كان يميل إلى الموافقة على عمليات نوعية فقط بعد أحداث تهدد مكانته سياسيًا، مثل اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا عام 2019، والذي نُفذ بعد ضغوط عسكرية وإحراج سياسي للقيادة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: لا توجد تفاهمات أو اتفاقيات تم التوصل إليها بين إسرائيل وسوريا إسرائيل تعيد فتح معبر "اللنبي" لإدخال المساعدات والبضائع إلى غزة ترامب يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي عند "الخط الأصفر" ويطالب بانسحاب آخر الأكثر قراءة تفاصيل لقاء "مصطفى" مع مساعد وزير الخارجية الياباني لشؤون إعمار غزة الاحتلال يعتقل أشقاء شهيد بيت ريما وقريبه ويهدد عائلته بالصور: غزة: الهلال الأحمر يعزّز المنظومة الصحية بافتتاح مستشفى تأهيل جديد مجلس الوزراء يعلن رسميا موعد إجراء انتخابات الهيئات المحلية في فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة لـ 70369 والإصابات لـ 171069
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى”
  • دمار واسع وخسائر فادحة جراء فيضانات إقليم آتشيه الإندونيسي
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل طوفان الأقصى
  • شهيد وإصابة في عدوان إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة
  • شهيد بنيران جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة
  • خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى"
  • هروب رئيس الموساد الجديد من اشتباك مع القسام خلال طوفان الأقصى يشعل المنصات
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 377 (عدنان البرش)
  • الإعلام الإسرائيلي يبث مشاهد لفرار رئيس الموساد الجديد خلال طوفان الأقصى