شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى الابتكار المستدام، الذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظمه مؤسسة العمل المناخي، غير الهادفة للربح، والذي يضم قادة الأعمال والحكومات والمجتمع المدني، والأطراف ذات الصلة، حيث شارك في المنتدى نحو 1000 من صناع القرار والمستثمرين، والمبتكرين، وقادة المناخ، ويضم نحو 150 متحدثًا، ويعمل على استكشاف الإجراءات العاجلة التي يحتاجها العالم لتعزيز الانتقال العادل نحو التحول الأخضر، وإقامة شراكات بين القطاعات وعرض الحلول المناخية المبتكرة التي تسرع وتيرة هذا التحول.

وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على الأهمية الكبيرة لتعزيز الابتكار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع وتيرة العمل المناخي، لافتة إلى أن العمل المشترك بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، هو السبيل الوحيد لسد الفجوات بين الجهود الحالية والتغيير المطلوب من أجل تحقيق أهداف التنمية، والانتقا العادل.

وأشارت إلى أنه رغم ما يتسم به العصر الحالي من تطور تكنولوجي غير مسبوق، إلا أنه في ذات الوقت يواجه تحديات معقدة ومترابطة بنفس قدر هذا التطور، لافتة إلى أن الشركات والقطاع الخاص باعتبارهما محرك للنمو الاقتصادي يمتلكان إمكانيات كبيرة والموارد والابتكار، لقيادة التحول نحو مستقبل مستدام، كما أنها مطالبة بمزيد من الاستثمار في التكنولوجيات الخضراء، والممارسات المستدامة من أجل خفض الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر.

وأكدت على ضرورة قيام الحكومات بتهيئة البيئة المناسبة والسياسات التي تعزز قدرة الشركات على الابتكار المستدام، وتشجيع الاستثمارات الذكية مناخيًا وتحفيز تطوير الطاقة المتجددة، وتعزيز أنماط الاستهلاك المستدام، من خلال إجراءات واضحة، لافتة إلى أن الحكومة المصرية دشنت شراكات بناءة مع شركاء التنمية والقطاع الخاص لتعزيز التحول إلى مستقبل أخضر وأكثر استدامة.

ولفتت إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به رواد الأعمال من أجل تطوير الحلول المبتكرة في مجال التغيرات المناخية، مما يساعد المجتمعات على التحرك نحو اقتصاد عادل ومنصف للجميع، ويضمن عدم تخلف أحد عن ركب التنمية. ولتحقيق هذه الغاية، مشيرة إلى قيام وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع الجهات الوطنية وشركاء التنمية والقطاع الخاص، بإطلاق المسابقة الدولية Climatech Run خلال مؤتمر المناخ COP27، تأكيدًا على أهمية مساهمة ريادة الأعمال في التحول الأخضر، وأهمية استخدام التكنولوجيا في مواجهة التغيرات المناخية. وشهدت المبادرة إقبالًا كبيرًا من الشركات الناشئة من مختلف دول العالم.

وذكرت أن المسابقة شهدت إقبالًا دوليًا كبيرًا بلغ أكثر من 422 شركة ناشئة من 77 دولة من آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين وأستراليا بطلب للمشاركة في المسار المناخي، وتقدم أكثر من 166 فنانًا من 55 دولة، بما في ذلك 16 فنانًا من إفريقيا، إلى المسار الفني، وخلال فعاليات مؤتمر المناخ تم تكريم 5 شركات ناشئة من إفريقيا ودول العالم.

وتابعت أنه في عام 2023 واستجابة للإقبال الكبير من الشركات في النسخة الأولى من المسابقة، أتاحت المسابقة فرصة لتلك الشركات الناشئة التي لم يحالفها الحظ في النسخة الأولى للتقديم في النسخة الثانية لتعزيز جهود العمل المناخي، كما تم إضافة ثلاثة معايير اختيار إضافية للشركات الناشئة مُتمثلة في النمو، والمرونة، والابتكار، بهدف تحديد الشركات الناشئة التي لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي كبير على البيئة والمجتمع، وتطوير الحلول المبتكرة لمكافحة التغيرات المناخية، والتوسع في أفكار وحلول التخفيف والتكيف، وبالفعل تأهل 3 شركات ناشئة للمرحلة النهائية من المسابقة للمشاركة في مؤتمر المناخ COP28، وهم شركة Powerstove من نيجيريا المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية، وشركة FreshSource من مصر المتخصصة في حلول سلاسل توريد المنتجات الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيز الأنظمة الغذائية المستدامة، بالإضافة إلى شركة Kumulus من تونس المتخصصة في حلول توفير مياه الشرب النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية.

كما أشارت إلى الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة من خلال تحت مظلة برنامج عمل الحكومة، والإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، من خلال مبادرة فريق العمل الأممي للتكنولوجيا والابتكار، بهدف بلورة الأفكار حول المشروعات القائمة على التكنولوجيا والابتكار في مختلف القطاعات، لافتة إلى انعقاد ورشة العمل الثانية حول العمل المناخي وتعزيز النظم البيئية الرقمية من خلال مكونات برنامج «نُوَفِّــي»، بما يدفع الابتكار والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وبناء القدرات، وتعزيز التفاعل بين الجهات ذات الصلة لتعزيز أفكار المشروعات والحلول القائمة على الابتكار لتعزيز التنمية المستدامة.

من ناحية أخرى شاركت وزيرة التعاون الدولي، كمتحدثة رئيسية في الجلسة التي نظمتها وكالة فوربس، حول "تعزيز قوة استثمارات القطاع الخاص من أجل الاستدامة"، حيث حاورتها  سارة البطوطي، سفيرة الأمم المتحدة لمبادرة تغير المناخ، وشهدت الجلسة مناقشة أهمية التمويلات والاستثمارات من القطاع الخاص لتعزيز الاستدامة ودفع العمل المناخي وسد الفجوة التمويلية التي تواجهها جهود العمل المناخي عالميًا.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

"عِلم" تفتتح مكتبًا في مسقط لتعزيز التحول الرقمي في عُمان

الرؤية- ريم الحامدية

أعلنت شركة "عِلم" المتخصصة في الحلول الرقمية المبتكرة، افتتاح مكتبها الجديد في مسقط، ما يمثّل حضورًا مباشرًا لها في السوق العُماني وتأكيدًا على التزامها بدعم الجهود الوطنية في التحول الرقمي، وتوسيع نطاق الشراكات التقنية مع الجهات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان.

رعى حفل افتتاح المكتب الجديد في العاصمة مسقط، معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور سعادة إبراهيم بن سعد بن بيشان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والشركات التقنية من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.

وتسعى "عِلم" من خلال هذا التوسع إلى تقديم حلول رقمية ذكية ومتخصصة، تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، من خلال تطوير نماذج تقنية مبتكرة تخدم مختلف القطاعات الحيوية في السلطنة. ويعكس هذا التوسع ثقة الشركة في البيئة الجاذبة التي تتميز بها سلطنة عُمان، بما في ذلك البنية التنظيمية الحديثة، والتوجهات الحكومية الداعمة للابتكار والاستثمار في الاقتصاد الرقمي.

وفي هذا السياق، قال ماجد بن سعد العريفي المتحدث الرسمي ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق في شركة "عِلم": "يمثل افتتاح مكتب عِلم في سلطنة عُمان خطوة استراتيجية تُجسد إيماننا العميق بقدرات هذا السوق وإمكاناته الرقمية، وسنحرص من خلال وجودنا على بناء شراكات نوعية، وتقديم حلول تقنية مخصصة تسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتعزيز الاقتصاد الرقمي المستدام بما يحقق أثرًا ملموسًا يخدم المواطن والمستثمر والجهات الشريكة على حد سواء".

وأسهمت الشراكات الناجحة التي عقدتها "عِلم" مع عدد من الجهات العُمانية، من أبرزها جهاز الاستثمار العُماني ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومجموعة "إذكاء"، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة بين الشركة وشركائها في السلطنة.

ويُتوقع أن يكون للمكتب دور محوري في دعم مساعي سلطنة عمان نحو بناء بنية أساسية رقمية متقدمة، وتطوير حلول محلية ذات قيمة مضافة، وتعزيز فرص التوظيف ونقل المعرفة، بما يعزز جهود سلطنة عمان في بناء مستقبل تنموي رقمي قائم على الابتكار والتكامل المؤسسي.

يشار إلى أن شركة "عِلم" السعودية، التي تأسست عام 1986، تُعد من كبرى شركات التحول الرقمي في المنطقة، حيث تقدم خدمات إلكترونية متقدمة تدعم التحول الرقمي في مختلف المجتمعات. وتعتمد الشركة على سجل خبرات ثري يشمل تنفيذ أكثر من 500 مشروع، وتطوير أكثر من 64 منتجًا يخدم 15 قطاعًا، مدعومًا بـ45 نموذجًا من نماذج الذكاء الاصطناعي و29 براءة اختراع، وتبلغ إيرادات "عِلم" السنوية نحو 1.7 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • «نماء» تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة
  • وزيرة التنمية تطلع على تجربة الجزائر في الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مجالات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف
  • خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
  • معهد التخطيط القومي يستعد لإطلاق مؤتمر الابتكار والتنمية المستدامة
  • نادي فلك الصيفي ينطلق في مدينة الأمير محمد للشباب لتعزيز الابتكار وتنمية المهارات
  • "عِلم" تفتتح مكتبًا في مسقط لتعزيز التحول الرقمي في عُمان
  • البديوي ووزير خارجية قيرغيزستان يبحثان آخر التحضيرات لمنتدى الاستثمار الثاني بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى
  • وزيرة التنمية المحلية: رفع كفاءة وتطوير 80.6 ألف منزل
  • «البحوث الزراعية» يوقع مذكرتي تفاهم لدعم التنمية الزراعية المستدامة