جمعية المرأة بمسقط تطلق مبادرة إيلاف لتوعية الشباب بالحياة الزوجية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
"عمان": نظمت جمعية المرأة العمانية بمسقط ممثلة باللجنة الاجتماعية مساء أمس الملتقى الأول للتعريف بمبادرة إيلاف، وذلك برعاية سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي والي بوشر وبمشاركة عدد من المختصين في الشأن الاجتماعي.
تهدف المبادرة إلى توعية الشباب المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج والباحثين عن الحياة الزوجية المستقرة من كافة النواحي الأسرية والنفسية والاقتصادية والصحية والمجتمعية، كما تسهم في تعزيز قيمة الأسرة في المجتمع وتحديد الأدوار المنوطة بكل فرد منها، وتسعى خلال المراحل القادمة إلى نشر الوعي لكافة أفراد المجتمع وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في المنظومة الأسرية للمجتمع.
وقالت فاطمة بنت محمد الجابرية رئيسة اللجنة الاجتماعية: إن النسيج المجتمعي قائم على قوة العلاقات والتـرابط بين أفراده، ويضعف هذا المجتمع بكثرة الصراعات والخلافات فتنشأ عنه مشاكل عديدة نحن في غنى عنها والأسرة تعد من أهم عوامل تقوية وتعزيز هذا النسيج فهي أساس نضج وتشكيل شخصية الفرد تجاه مجتمعه من خلال غرسها للقيم الدينية وترسيخها لمرتكزات الهوية العمانية الأصيلة.
وأضافت الجابرية: ومع النقلة النوعية في حياة الشباب المعاصر بسبب التغييرات المتسارعة للعالم في عصر الثورات الصناعية وعالم التطبيقات والتقنيات وشبكة الإنترنت أصبحت الأسرة تواجه أكبر تحد لها مما يهدد استمرار ترابطها، إذ أكدت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن ارتفاع حالات الطلاق بنسبة (8%) في عام 2022م مقارنة بعام 2021م، حيث تم تسجيل 4160 حالة خاصة في فئة الشباب المتزوجين حديثا، علما بأن هذه الأرقام المنشورة قد لا تعبر عن الواقع الفعلي وهذا مؤشر خطير يتوجب علينا مواجهة تفكك هذا النسيج وتفرق الأسر العمانية.
وعرجت الجابرية إلى أن إطلاق المبادرة يأتي لتسليط الضوء على أهمية توعية الشباب المقبلين على الزواج وأولياء الأمور من خلال تنفيذ برامج هادفة لإعداد أسرة مستقرة، وتأهيل الشباب نفسيا ومعرفيا واجتماعيا من أجل حياة زوجية سعيدة مستقرة وتعزيز القيم الأسرية من خلال تنمية مهارات التواصل بين الآباء والأبناء والارتقاء بدور الأسرة من أجل بناء جيل واعد قادر على تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات المستقبلية وحل مشكلاته الأسرية وتعزيز الترابط الأسري عن طريق تمكين قدرات وأدوار الشباب في تنشئة أطفالهم وكذلك توعية الأسرة دينيا وصحيا واجتماعيا وربطها بالمستجدات المعاصرة.
وتضمن الملتقى عقد عدة جلسات نقاشية قدمت الجلسة الأولى الدكتورة خديجة الزدجالية محاضرة بعنوان "الشباب والتحديات المجتمعية"، كما قدمت الدكتورة ليلى السلامية محاضرة بعنوان "الحياة تخطيط وتوازن ابدئيها بالأهم"، ثم جاءت الجلسة الثانية التي تضمنت ورقة عمل حول الفحص الطبي قبل الزواج "أطفالنا أمانة" قدمتها الدكتورة سلوى العبيدانية بعدها قدمت عبير الخصيبية ورقة عمل بعنوان "لا تنسوا الفضل بينكم".
وعلى هامش الحفل دشن سعادة والي بوشر الهوية البصرية لمبادرة إيلاف، كما قام بتكريم المشاركين والجهات المساهمة في نجاح الملتقى.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تطلق برنامج التدريب الصيفي لتعزيز مهارات الشباب القطري وتأهيلهم لسوق العمل
أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج التدريب الصيفي لعام 2025، خلال لقاء تعريفي نظمته إدارة الموارد البشرية، ممثلة في قسم التدريب والتطوير الإداري، بمشاركة 77 طالبا وطالبة من المواطنين في المرحلتين الثانوية والجامعية.
وذكرت وزارة الأوقاف، في بيان اليوم، أن البرنامج التدريبي يقام خلال الفترة من 6 حتى 31 يوليو الجاري، ضمن جهود الوزارة في دعم وتأهيل الكوادر القطرية الشابة وتوجيهها نحو سوق العمل.
وأكد السيد محمد عبد الوهاب الشيباني، مساعد مدير إدارة الموارد البشرية، في تصريح له على هامش اللقاء، أن البرنامج يهدف إلى استثمار فترة الإجازة الصيفية في تنمية مهارات الطلبة، وإكسابهم خبرات إدارية وعملية متنوعة، إلى جانب تعريفهم برؤية الوزارة ورسالتها والخدمات التي تقدمها للمجتمع.
وقال الشيباني، إن البرنامج يأتي في إطار التزام الوزارة بدعم ركيزة "التنمية البشرية"، إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال المساهمة في إعداد جيل واع ومؤهل للانخراط في بيئات العمل الحقيقية، وتمكين الشباب من تبني قيم العمل والمبادرة والإنتاجية.
من جانبها، أوضحت السيدة سلوى عبدالله البدر المطاوعة، رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري، أن البرنامج يشمل هذا العام (35) طالبا و(42) طالبة من المرحلتين الثانوية والجامعية، مشيرة إلى أن المشاركين سيتم توزيعهم حسب رغباتهم على أربع إدارات رئيسية داخل الوزارة، تشمل إدارة نظم المعلومات، وإدارة الدعوة والإرشاد الديني، وإدارة شؤون الزكاة، والإدارة العامة للأوقاف.
وبيّنت المطاوعة، أن المتدربين سيخضعون لإشراف مباشر من مسؤولي الأقسام المختلفة، بهدف منحهم فهما عمليا وميدانيا لطبيعة العمل في الوزارة، مع التركيز على تنمية المهارات الأساسية، مثل: كتابة التقارير، والأرشفة والسكرتارية، وإعداد الإحصاءات، واستخدام برامج الحاسوب، ومهارات الاتصال الفعّال، والرد على المكالمات، والتعامل مع نظام الأرشيف الإلكتروني.
وأكدت على أهمية الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد التقارير والعروض التقديمية، بما يسهم في رفع جودة المشاريع التي يقدمها الطلاب، ويعزز مواكبتهم لمتطلبات العصر الرقمي.
وأشارت إلى أن البرنامج يتضمن تقييماً أسبوعياً للأداء، عبر تقارير تُرفع إلى قسم التدريب والتطوير، ويُعتمد في التقييم النهائي على معايير تشمل: الجدية والانضباط والالتزام، والعمل الجماعي، والإبداع، ومدى التفاعل مع بيئة العمل.
واختتم اللقاء بدعوة جميع المشاركين إلى استثمار هذه الفرصة لتطوير ذواتهم، والاستفادة القصوى من البرنامج، بما يعزز بناء جيل قطري مؤهل وقادر على المساهمة الفاعلة في خدمة الوطن.