لبنان ٢٤:
2025-05-22@07:04:24 GMT

تطبيق الـ 1701... يصطدم بغموض موقفي إسرائيل وحزب الله

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تطبيق الـ 1701... يصطدم بغموض موقفي إسرائيل وحزب الله

قضيتان كبيرتان تنتظران انتهاء الحرب على قطاع غزة، كي تشكل العنوانين الرئيسيين للمشهد الشرق اوسطي برمته: الأول إيجاد سلطة بديلة لسلطة حركة حماس في غزة في سياق مسار دولي لبلوغ حل الدولتين للقضية الفلسطينية. أما الثاني فيتمثل بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وإنهاء مشكلة الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي في سياق نزع الذرائع التي يستند إليها حزب الله في مقاومته.

ولأن حل الدولتين مسار استراتيجي في الحسابات الأميركية، فإنه يستدعي تهدئة بؤر التوتر على غرار ما هو قائم في جنوب لبنان.
إن القضيتين تتصلان اتصالا وثيقا بالنتائج التي ستخرج بها الحرب الاسرائيلية على غزة، إذ أن غرق إسرائيل في الرمال الحارقة لغزة وعجزها عن القضاء على حماس حتى لو أمعنت في العمليات التدميرية المفرطة من شأنه ، وفق قراءة مصدر سياسي بارز، أن يحرف مسار التطورات إلى وجهة أكثر تعقيدا أمام إسرائيل وأميركا.

في مطلق الأحوال، تواجه مسألتا حل الدولتين والقرار 1701 ، عقبات وتعقيدات جدية، إذ أن المسألة الأولى تواجه عقبة إسرائيلية وعقبة فلسطينية، فالمكونات السياسية الأساسية في كيان العدو ترفض حل الدولتين، ويستلزم تذليل هذه العقبة إحداث تحول بنيوي في تركيبة الكنيست وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، علما أن هذا الموضوع محور اهتمام في مراكز الدراسات الأميركية ومراكز القرار في الدوائر الأميركية كما أن أصواتا إسرائيلية ذات ثقل سياسي بدأت تشير إلى أن ما بعد 7 تشرين الاول ليس كما قبله، وأن الرأي العام الإسرائيلي بات قابلا لملاقاة تحولات كهذه. أما من الناحية الفلسطينية فإن حماس والقوى الأخرى التي تنضوي في إطار المقاومة الفلسطينية أطلقت مجموعة مواقف تبدي من خلالها استعدادا مبدئيا للقبول بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، لكن في إطار التزام شامل بالقرارات الدولية التي تنص على إعطائهم دولتهم على كامل الضفة والقطاع والقدس الشرقية وهذا ما يبدو مستحيلا من زاوية المواقف الإسرائيلية وسياسات الاستيطان التي ابتعلت القسم الأكبر من هذه الأراضي. وفي محصلة هذه القضية يمكن القول إن إطلاق مسار حل الدولتين شيء وبلوغ نتائج ملموسة شيء آخر.
أما على خط القرار 1701 ومشكلة الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي، فإن القرار الذي صدر في العام 2006، وجرى تطبيقه جزئيا، فإنه أوقف الأعمال العدائية لكنه لم ينتقل إلى وقف إطلاق نار دائم، كما أن القرار الذي نص على بذل جهود دولية لمعالجة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لم يطلق أي مبادرات فعلية لتحريك هذا الملف. وهنا يقول المصدر نفسه إن الانتقال إلى وقف إطلاق نار دائم يستدعي إقامة منطقة منزوعة السلاح وأن معالجة مشكلة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تستدعي انسحابا إسرائيليا كاملا من هذه المناطق ومعالجة نقاط التحفظ ال 13 العالقة بين لبنان والكيان الإسرائيلي.
ان هذا المسار لغاية اللحظة يصطدم،بحسب المصدر نفسه، بغموض الموقف الإسرائيلي من ناحية الاستعداد للانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والاحترام الكامل للسيادة اللبنانية، وبغموض موقف حزب الله من ناحية الموافقة على منطقة منزوعة السلاح.
ولاشك أن هذا الطريق معقد وان الأمر يستدعي تفاهما بين الحكومة وحزب الله والمكونات الأخرى كي لا يتحول هذا الملف الى ملف انقسامي خطير يزيد الأوضاع اللبنانية تعقيدا، فوحدة الموقف اللبناني على غرار ما حصل في مفاوضات الترسيم البحري يبدو ضروريا لقوة الموقف اللبناني في مواجهة الضغوط الخارجية.
ان الحركة الفرنسية النشطة التي عبرت عنها زيارتا الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان ومدير الاستخبارات الفرنسية برنار إيمييه، تشير، كما يقول المصدر السياسي نفسه، إلى جدية وسرعة التطورات التي ينتظرها لبنان والمنطقة والتي أصبحت تشكل مدخلا في السياسات الفرنسية للتعجيل في إنجاز الاستحقاقات الداخلية مثل التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون والتحفيز على انتخاب رئيس للجمهورية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان

ادعى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اغتيال مسؤول في "حزب الله"، خلال غارة جوية استهدفت موقعاً في بلدة المنصوري جنوب لبنان، في خرق جديد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال الجيش، في بيان نشره على موقعه الرسمي: "في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، أغارت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي على قائد منطقة المنصوري في منظمة حزب الله، وقضت عليه".

 

ولم يكشف الجيش عن هوية المستهدف، لكنه ادعى أن الأخير "عمل خلال الحرب على دفع عدة مخططات ضد دولة إسرائيل، وأدار محاولات إعادة تأهيل منطقة المنصوري، وساهم في تهريب وسائل قتالية".

 

ولم يعلق "حزب الله" أو الحكومة اللبنانية فورا على بيان الجيش الإسرائيلي.

 

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، إصابة 9 أشخاص بينهم طفلان، في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري في قضاء صور (جنوب).

 

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ نهاية العام الماضي، إلا أن إسرائيل تواصل انتهاكه وتنفيذ هجمات يومية في جنوب لبنان.

 

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، ما خلّف 201 قتيل و500 جريح على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

 

وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي.

 

ونفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من لبنان وتواصل قواته احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.


مقالات مشابهة

  • جنوب لبنان.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله (فيديو)
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحزب الله في غارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر في حزب الله خبير في مجال انتاج الوسائل القتالية في غارة استهدفته جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان
  • جدول المعاشات الجديد 2025.. موعد صرف الزيادة بعد تطبيق القرار رسميًا
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله بغارة على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • الرئيس عون: أمن الجنوب اللبناني لا يتحقق إلا بردع الاعتداءات الإسرائيلية وتنفيذ القرار 1701
  • عون من مصر: السلام يبدأ بتطبيق القرار 1701.. وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته