موسكو تعلن موقفها المبدئي من وضع منطقة إيسيكيبو المتنازع عليها بين فنزويلا وغويانا
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انطلاق موسكو من فرضية أن حل النزاع القائم بين فنزويلا وغويانا حول وضع منطقة إيسيكويبو يتم عبر خطوات سلمية يقبلها الطرفان.
وقالت زاخاروفا في بيان على موقع وزارة الخارجية: "ننطلق من حقيقة أن هذه القضية تقع في إطار العلاقات بين فنزويلا وغويانا، ويجب حلها بالسبل التي تستند إلى حسن الجوار، ومن خلال إيجاد حلول سلمية ومقبولة للطرفين وفقا للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة بين الطرفين".
وشدّدت زاخاروفا على أن موسكو تدعو "الطرفين إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها زعزعة التوازن والتسبب بأضرار للطرفين".
وأضافت: "نحن نعارض الضغوط والتدخلات الخارجية في شؤون الدول ذات السيادة، خاصة عندما تكون هناك قضايا حساسة في العلاقات بينها تتطلب "الحذر" من قبل دول ثالثة على المستويين العام والخاص".
وتابع البيان: "نؤكد مرة أخرى على موقفنا المبدئي لصالح الحفاظ على أمريكا اللاتينية باعتبارها منطقة سلام، كما أعلنت بلدان مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في القمة التي عقدت في هافانا في عام 2014". واختتم: "نحن ندعم العمليات التي تسعى لتعزيز الوحدة الإقليمية وتعزيز مواقع بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي كمركز مؤثر في العالم الناشئ المتعدد الأقطاب".
تجدر الإشارة إلى أن الفنزويليين شرعوا، يوم الأحد الماضي، عبر الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تأمل كراكاس بأن يعزز مطالبها القائمة منذ قرن، بضم منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة غويانا المجاورة.
وبناء على نتائج هذا الاستفتاء، ستقوم حكومة فنزويلا باعتماد قوانين تمنحها الصفة المناسبة من أجل تنفيذ خطة تنمية شاملة للمنطقة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية النفط الصخري النفط والغاز غوغل Google غويانا كاراكاس ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
مع كل منطقة تعود لسلطة الدولة تفقد المليشيا أرضية للتجنيد والحشد لحرب الدولة. فتقدم الجيش في مناطق كردفان ودارفور يفقد المليشيا أهم مورد في حربها وهو الجنود والأنصار. وبالتالي تسريع نهاية الحرب.
عيال دقلو استغلوا في البدابة موقعهم في السلطة لحشد وتجييش القبائل ثم استغلوا واقع سيطرتهم على الأرض للاستمرار في الحشد بالترغيب والترهيب والتضليل. هذا كله ينتهي مع تقدم الجيش وبوتيرة متسارعة.
سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين مطاردين، وحينها ستتلاشى سطوتهم على زعماء القبائل والمجتمعات التي استخفوها وأطاعتهم.
حرب أولاد دقلو لم تكن ثورة قامت من القواعد للأعلى، ولكنها حرب استيلاء على السلطة شنت من أعلى موقع في الدولة وبأدوات الدولة، عكس منطق الثورات السياسية والتي تبدأ من الهامش ومن خارج السلطة. لا يملك حميدتي ولا أسرة دقلو أي نفوذ روحي أو فكري على أتباع المليشيا، لديهم نفوذ مستمد من السلطة والمال والقوة، وهذا قد بدأ في التلاشي وسينتهي تماما مع استعادة مدن دارفور وطرد المليشيات خارجها وهروب أولاد دقلو. ولن يأخذوا معهم المجتمعات في رحلة هروبهم الطويلة في صحراء دارفور. المجتمعات ستتحرر وستبقى مثلما كانت في ظل الدولة بكل ما تعنيه كلمة دولة.
لقد حاربت المليشيا ومن وراءها الإمارات السودان بمكونات سودانية بالإضافة إلى المرتزقة. تحرير دارفور يعني تجفيف أهم مصدر وقود لهذه الحرب. وهو أسرع طريق إلى السلام.
حليم عباس