في رسالة إلى رئيس COP28 أكثر من 800 من قادة القطاعات العالميين : نؤيد جهودكم لرفع سقف الطموح ومضاعفة التصدي لتداعيات تغير المناخ
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تلقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28 دعوةً من أكثر من 800 من قيادات قطاعات الأعمال والتمويل والعمل الخيري والسياسة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني يدعونه وجميع ممثلي الدول الأطراف لمضاعفة جهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.
وجاء في نص الرسالة الدولية التي وقع عليه قادة القطاعات العالميين "مع دخولنا الأيام الأخيرة لمؤتمر الأطراف COP28، وصلنا إلى نتيجة واضحة بضرورة إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي، فالعالم وسكانه بحاجة لتحقيق نتائج فعلية للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ولكن إنجاز هذه المهمة التاريخية يتطلب منا أن نعمل كفريق واحد".
وأوضحت الرسالة، "إن إشارات التحول والفرص عبر القطاعات والمجتمع موجودة في كل مكان حولنا. وفي الوقت نفسه، أصبحت حالة الطوارئ المناخية أشد وطأة من أي وقت مضى.
والأمر متروك لنا لاغتنام هذه الفرصة، لأن ما يتم إنجازه هنا في دبي يجب أن يترك إرثاً تاريخياً سيحدد مصير الأجيال القادمة".
وقال الموقعون على الرسالة: "نحن الرؤساء التنفيذيون، ورؤساء البلديات، والمحافظون، والمستثمرون، والشعوب الأصلية، والعاملون في القطاع الصحي، والشباب، والزعماء الدينيون، والعلماء، والرياضيون، نقف بشجاعة وعزم مع رئيس COP28 وجميع الأطراف لصياغة خطة استجابة سريعة للحصيلة العالمية".
أخبار ذات صلةوشدد الموقعون على الرسالة على أن سُبل إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي والخروج بنتائج عملية تشمل الانتقال التدريجي والمنظم والمسؤول بعيداً عن جميع أنواع الوقود الأحفوري التي لا يتم تخفيف انبعاثاتها بطريقة عادلة ومنصفة، بما يتماشى مع مسار 1.5 درجة مئوية، مع ضمان مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2022، ومضاعفة كفاءة الطاقة، وتهيئة البيئة المواتية لتوسيع نطاق التمويل العام والخاص وتوفيره للأشد احتياجاً إليه.
وأكد الموقعون أن رئاسة الإمارات للمؤتمر تقدم نموذجاً جديداً للعمل المناخي ينقل التركيز من التفاوض على الأولويات إلى التنفيذ والتقدم الفعلي، وأن حنكة الرئاسة لها دور كبير في تقدم المفاوضات وأعمال المؤتمر.
وأكد الموقعون على الرسالة الدولية على ضرورة قيام البلدان المتقدمة بدور قيادي في العمل والدعم وتحديد سعر للكربون ومضاعفة الاستثمارات في الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ووقف إزالة الغابات وتدهور الأراضي والتنوع البيولوجي وفقدان النظم البيئية الأخرى بحلول عام 2030 وحماية أراضي الشعوب الأصلية، وضمان توفير نظم غذائية قادرة على الصمود، ووضع إطار شامل وحاسم لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف.
وشددوا على أهمية دعم هذه النتائج من خلال تنفيذ وتكثيف المساهمات المحددة وطنيا وخطط التكيف الوطنية قبل فترة طويلة من مؤتمر الأطراف COP30 في عام 2025 والتي تتماشى مع هدف الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية وتوحد جهود كافة الأطراف والمعنيين.
وشملت قائمة الموقعين على الرسالة أكثر من 300 رئيس تنفيذي لشركات عالمية، وقادة حكومات محلية في العديد من الدول، و34 من قادة التمويل، وأكثر من 20 قائدا عالميا، وأكثر من 240 منظمة غير حكومية وأكثر من 230 من العلماء وقادة الشباب.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 سلطان الجابر
إقرأ أيضاً:
فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
سجلت المنطقة العربية في عام 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخها، وفق تقرير “حالة المناخ في المنطقة العربية” الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في ديسمبر، ما يعكس تصاعدًا ملموسًا في وتيرة الاحترار وارتفاع خطر الظواهر المناخية المتطرفة.
وأشار التقرير، وهو الأول من نوعه، إلى أن متوسط درجة الحرارة السنوي ارتفع بمقدار 1.08 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية بين 1991 و2020، ما يوضح تسارعًا ملحوظًا مقارنة بالعقود السابقة، ويمثل مؤشرًا على تأثير التغيرات المناخية المتصاعدة على المنطقة.
تمتد المنطقة العربية على مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من المغرب إلى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة الأكثر معاناة عالميًا من ندرة المياه نتيجة تفاقم الظواهر المناخية، ومع أن معظم المنطقة جافة وقاحلة، فإن بعض مناطق شمال إفريقيا تشهد شتاء أكثر رطوبة.
وشهد عام 2024 موجات حر طويلة وممتدة، وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا، بينما استمر الجفاف في أجزاء من شمال إفريقيا للسنة السادسة على التوالي، مع تسجيل فيضانات مفاجئة في دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان بعد هطول أمطار غزيرة، ما يعكس التباين الكبير في الظواهر المناخية وتأثيراتها المباشرة على المجتمعات والاقتصادات.
وحذرت المنظمة من أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يضغط على الأنظمة البيئية والاقتصادات والمجتمعات، وأوضحت أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العربية بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف سرعة الاحترار على مستوى العالم، ويتجاوز ضعف معدل الفترة بين 1961 و1990.
وأظهرت بيانات العقد الأخير (2015-2024) أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 0.58 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020، و1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961-1990، ما يعكس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.
ودعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر، والتي تشكل استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، وأشار إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه الأنظمة حاليًا، كما أبرز التقرير استثمارات عدة دول في إدارة الموارد المائية عبر تحلية المياه وبناء السدود وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكد التقرير أن هذه الدراسة التحليلية تعتبر أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد للتحديات المستقبلية، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو الاحترار وزيادة حدة الظواهر المناخية.
ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز فهم الجماعة العربية لأنماط المناخ والمخاطر المرتبطة به وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، فيما تضمن التقرير توقعات سيناريوهات المناخ المستقبلية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتوفير إطار للتخطيط للتأثيرات المناخية في السنوات القادمة.