عربي21:
2025-12-12@20:32:40 GMT

لوموند: انتخابات مصر مصممة خصيصا لـالمشير السيسي

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

لوموند: انتخابات مصر مصممة خصيصا لـالمشير السيسي

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن الوضع السياسي في مصر والانتخابات الرئاسية التي تبدو مُصممة بشكل مُسبق لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه دون مفاجآت، من غير المستغرب أن يستمر الرئيس الحالي، بعد الاقتراع في 12 كانون الأول/ديسمبر، في فترة ولاية ثالثة تستمر لمدة ست سنوات.

والسؤال الوحيد هو الذي يتعلق بمشاركة السكان، الذين لا يخفون انعدام اهتمامهم بالسياسة.

وبينت الصحيفة أنه بعد بدء الانتخابات الرئاسية المصرية، بدأ الناخبون المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع الموجودة بالسفارات يوم الجمعة الفاتح من كانون الأول/ ديسمبر. ويتوجه باقي المصريين إلى صناديق الاقتراع في مصر في الفترة المتراوحة من 10 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر. وسيتم إعلان النتائج النهائية يوم 18 من نفس الشهر.

وأوردت الصحيفة أنه من غير المستغرب أن يتجه الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي نحو إعادة انتخابه لولاية ثالثة. فقد وصل رئيس المخابرات العسكرية السابق، ووزير الدفاع آنذاك، إلى السلطة في سنة 2014، في أعقاب انقلاب أطاح، بالرئيس المنتخب ديمقراطيًّا قبل سنة،، محمد مرسي. وفي سنة 2019، أقر المشير السيسي إصلاحًا دستوريّٕا يسمح له بالترشح لولاية ثالثة تمتد من أربع إلى ست سنوات.



وتميز مسار الحملة باندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس على أبواب البلاد. وبينما انشغل على الساحة الدبلوماسية في محاولة المساهمة في تخفيف الصراع في غزة، لم يشارك الرئيس المصري في أي مناظرة أو اجتماع انتخابي. ويبدو أن التحدي الوحيد الذي يواجه النظام هو إدارة الأزمة بشكل جيد والحصول على تأييد شعبي.

"قمع المعارضين بقسوة"

في هذا السياق، لم يحصل سوى ثلاثة مرشحين على الدعم اللازم من النواب البالغ عددهم عشرون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. من جانبه،  تعهد حازم سليمان عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، في حال انتخابه، بخفض أسعار المواد الغذائية بعد 100 يوم وتحسين أداء الخدمات العامة. وكان عبد السند يمامة، مرشح حزب الوفد، قد أطلق حملته الانتخابية تحت شعار "أنقذوا مصر". 

أما فريد زهران، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي عينه الرئيس نفسه عضوًا في مجلس الشيوخ سنة 2021، فهو الوحيد الذي تجرأ على انتقاد السجل الاقتصادي للرئيس السيسي، مؤكدٕا أن "اختيار هذا النظام مرة أخرى يعني اختيار مستقبل غامض".

ونقلت الصحيفة عن هشام سلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا) أن "العملية الانتخابية متحيزة. القوانين الانتخابية والطيف السياسي الذي يعاني من الضمور والمناخ الذي تجري فيه هذه الانتخابات.. كل شيء يتجه نحو الفوز المؤكد للسيسي. إلى جانب ذلك، يتعرض المنشقون السياسيون للقمع بقسوة، ولا تزال وسائل الإعلام تحت سيطرة النظام. وقبل كل شيء، تم اختيار مرشحي المعارضة الثلاثة من قبل النظام. ومن بينهم اثنان من المؤيدين سيئي السمعة للرئيس المنتهية ولايته".



وأبرزت الصحيفة أن الضغوط المسلطة على المرشحين المنشقين الذين أجبروا على الانسحاب من السباق تزايدت. أولا، الصحفي هشام قاسم، ثم مرشحة حزب الدستور جميلة إسماعيل، وأخيرا المرشح الاشتراكي أحمد الطنطاوي. 

وكان الأخير قد نجح في إثارة الحماس في صفوف المعارضة، لكنه انتهى به الأمر إلى الانسحاب بعد تعرضه لتهديدات عديدة، منددًا بالعوائق المنهجية التي تمارسها السلطات لمنعه من حشد الدعم الشعبي اللازم لتقديم ترشيحه. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال عشرات الناشطين من حملته، وتم إطلاق سراح بعضهم. وسيمثل الطنطاوي، المتهم بتزوير الوثائق الانتخابية، أمام المحكمة في كانون الثاني/يناير 2024.

دعوات للمقاطعة

وأضاف سلام أنه "تماشيّا مع الأسلوب الذي اعتمده على مدى العقد الماضي، أثبت الرئيس نفوره من أي شكل من أشكال المعارضة والمنافسة، حتى لو كان ذلك فقط للحفاظ على مظهر الأمور. السيسي ليس مهتمًّا مثل أسلافه بالحفاظ على واجهة ديمقراطية".

ولذلك؛ فإن التصويت يقترب دون أي تشويق، وتؤكد ناشطة في المجتمع المدني: "لن يضيع الناس وقتهم في التصويت. سواء دعموا النظام أم لا، النتيجة ستكون واحدة".

وأضافت هذه المعارِضة أن "السلطات تلجأ إلى كل أنواع الحيل. الإدارات أو الرؤساء يجبرون موظفيهم على التصويت، وخدمات الدولة تدفع للناس وتنقلهم إلى صناديق الاقتراع".



وأوردت الصحيفة أنه بينما دعا جزء من المعارَضة إلى المقاطعة، وفي الوقت الذي لا يخفي فيه العديد من المصريين عدم اهتمامهم بالسياسة، فإن القضية بالنسبة للرئيس المنتهية ولايته ليست ما إذا كان سيتم إعادة انتخابه أم لا، ولكن نسبة المشاركة. 

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه في سنة 2018، فاز حزب الرئيس بنسبة 97 بالمئة من الأصوات، دون أي معارضة حقيقية. لكن الانتخابات شهدت انخفاضًا في نسبة المشاركة، حيث قدرت بنحو 40 بالمئة من الناخبين، مقارنة بانتخابات 2014.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر السيسي الانتخابات ديمقراطية مصر السيسي انتخابات ديمقراطية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.

كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.

كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها. واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.

وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.

اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب

مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي

بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
  • بعد تدخل الرئيس السيسي.. كيف ساعد «الفيتو الرئاسي» في تغيير المشهد بانتخابات النواب؟
  • الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من العاهل البحريني
  • حتمية وقف الحرب في غزة.. الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من ملك البحرين
  • رئيسة مجموعة الأزمات: أميركا لم تعد واثقة في النظام الذي بنته وهناك أزمة مبادئ
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة من التيسيرات للمساعدة في نمو الاقتصاد