كرمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، اليوم، الطلاب والطالبات الفائزين بالميداليات والمراكز المتقدمة بالمسابقة العالمية للذكاء الاصطناعي للشباب (WAICY) ، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء، ومعالي رئيس "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، وجمع من المسؤولين من جامعة "كاوست" والأكاديميين والمعلمين وأهالي الطلبة، وذلك بمقر المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في "سدايا" بالرياض.

وألقى المشرف العام على بناء القدرات في "سدايا" الدكتور أحمد بن عوض الغامدي, كلمة خلال الحفل, عبر فيها عن سعادته بالاحتفال بهذا المنجز الوطني الفريد الذي حققته طلبة مدارس سعودية, وذلك بالفوز بالمركز الأول بعدد الميداليات والمراكز المتقدمة في مسابقة (WAICY) متجاوزين دولا متقدمة، مشيراً إلى أن هذه المسابقة التي نُظمت من "سدايا" و"كاوست" هي إحدى مبادرات "سدايا" في برامج بناء القدرات البشرية الذي توليه أهمية كبيرة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي والتي ترمي لإنشاء جيل من الخبراء والمختصين والعلماء في الذكاء الاصطناعي.

من جانبه عبر الرئيس التنفيذي لشركة ReadyAI وعضو اللجنة المنظمة للمسابقة الدكتور روزبه علي آباد، في كلمة له عن فخره بما شاهده من إبداعات وابتكارات قدمها جيل سعودي واعد، مبينًا أن وجود هؤلاء الطلبة بهذه السن المبكرة في هذه المسابقة كان مميزًا حيث شاركوا بشكل مكثف في تقديم ابتكارات تعود بالنفع على بناء الذكاء الاصطناعي.

فيما أشاد مدير مركز التميز المشترك بين "سدايا" و "كاوست" في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي البروفيسور ديفيد بوف بجهود الطلبة السعوديين، مفيدًا أن الإنجازات التي قدموها تعكس حجم الموهبة والإبداع التي يحظون بها في مجال الذكاء الاصطناعي، مقدماً شكره لسدايا على الدعم غير المحدود المقدم للمركز.

وخلال حفل التكريم، قدمت المشرف على مركز التميز في التعليم في "سدايا" الدكتورة نجلاء التويجري، عرضاً حول جهود "سدايا" في دعم النشء في مجال الذكاء الاصطناعي.
عقب ذلك كرّم معالي الدكتور عبدالله الغامدي الطلاب والطالبات الذين نالوا أكبر عدد من الميداليات بمسابقة (WAICY) وحققوا مراكز متقدمة فيها متفوقين على نظرائهم من، الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، واليونان، وكندا، وسنغافورة، والتقطت الصور التذكارية مع معاليه بهذه المناسبة.

وفاز في المسابقة 18 مشروعًا سعوديًا منها 11 بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية و 7 مشاريع بمراكز متقدمة من بين 6039 مشروعًا قدمه طلاب وطالبات 40 دولة في العالم.
وتعد هذه المسابقة من أكبر المسابقات العالمية التي تهتم بها دول العالم وكان لـ"سدايا" السبق في تبنيها من أجل تطوير أبناء وبنات المملكة ومدهم بالخبرات اللازمة التي تعينهم على استيعاب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفهم أهميتها وتأثيرها في مجالات الحياة مع تحفيزهم على المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سدايا الهيئة السعودية للبيانات جامعة كاوست الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟

في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.

ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.

وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.


ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.

بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.

هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .


رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.

في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.

مقالات مشابهة

  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • الشباب تطلق الدورة الأولى لبرنامج الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
  • شاهد الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطره على البشر
  • تكريم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بولاية عبري
  • استمرار انشطة نادي العلوم بمطروح لدعم الشباب في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة
  • الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
  • الاحتفال بتكريم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بعبري