بوابة الوفد:
2025-07-09@01:22:10 GMT

الجراحى

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

عندما أغلقت البورصة قرابة 55 يومًا، بسبب ثورة يناير 2011، أرادت الدولة عودة الحياة لطبيعتها، واستئناف العمل بالبورصة فى أسرع وقت حفاظًا على سمعة مصر، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين للتخارج.. راحت الحكومة وقتها تفتش عن واحد من «الشجعان»، وأصحاب القلوب الجامدة، و«الميتة» الذى يتحمل مسئولية القرار.

كل من وقع عليهم الاختيار من مشايخ وكبار البورصة، تنصلوا بدعوى أن المسئولية أكبر منهم، إلا واحدًا فقط تحمل تبعات قراره، وبالفعل وافق محمد عبدالسلام رئيس شركة مصر للمقاصة الأسبق حينها على اتخاذ المبادرة، إنقاذًا لمكانة مصر الاقتصادية.

قبل أن يتخذ «عبدالسلام» قرار استئناف التداول.. استشار رئيس قطاع الرقابة على التداول حسام الجراحى وقتها، فى قلب قاعة التداول «الكوربيه» بقوله «سنعيد العمل بناء على رؤيتك، فما تقرر سيكون، هل جاهز لذلك، وبالفعل ما كان لـ«الجراحي» سوى الإشارة، بما يعنى «على أتم استعداد».

هذه الواقعة تجسد مدى الثقة، والإخلاص فى العمل، والوطنية لـ«الجراحى» وإيمانه بأن المشهد سيمر، حتى ولو كانت ستتعرض الأسهم بصورة مؤقتة للانهيار، وتترك بتراب الفلوس، «ومش ها تلاقى اللى يشتريها» ولكن المهم «سمعة» البورصة المصرية.

ربما يسأل السائل: لماذا كل هذه الذكريات؟ واسترجاع مشهد مؤلم فى فصل من فصول تاريخ سوق المال المصرى.. فى الحقيقة أن شريط الذكريات ارتبط بقرار تعيين «الجراحى» رئيسيًا تنفيذيًا وعضوًا منتدبًا للبورصة المصرية للسلع.

الرجل طوال مسيرته فى سوق الأوراق المالية، وحتى قبل أن يخوض تجربة العمل بالبورصة المصرية بداية من عام 2010 إلى أن صدر قرار تعيينه رئيسيًا للبورصة السلعية، وسطور صفحات مشواره مضيئة، ومحفورة بحروف من ذهب، لما عرف عنه من نزاهة، وإخلاص ووطنية، ودوره الأكبر فى حماية أموال الوطن عندما تم اختياره فى اللجان الخاصة بعدد من قضايا سوق المال عقب ثورة يناير 2011.

تاريخ الرجل مشرف، وأكثر إشراقًا، التحاقه بالعمل فى البورصة لم يكن من فراغ، فهو كان قادمًا من مطبخ «الشغلانة» ويعلم كل كبيرة وصغيرة فى أساليب المتلاعبين، لذلك كان وجوده فى الرقابة على التداول بالبورصة اختيارا ذكيا، وبالفعل أسهم الرجل طوال السنوات فى مواجهة المتلاعبين، وأساليبهم «الشيطانية» للإضرار بسوق المال، ودوره أيضاً فى تطوير الرقابة على التداول، وكل الإدارات التى قدر له العمل بها.

كل ذلك مؤشر إلى أن الرجل وفريق العمل سيضفون قيمة فى تجربتهم الجديدة، وستكلل بالنجاح، بما يصب فى مصلحة الاقتصاد واستقرار سوق السلع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارج المقصورة الجراحى البورصة سمعة مصر

إقرأ أيضاً:

البورصة المصرية تربح مليار جنيه لدى إغلاق التعاملات

تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات، اليوم الإثنين، وسط عمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية والمستثمرين الأفراد المصريين وأجانب، قابلتها عمليات بيع من قبل المؤسسات المحلية والمستثمرين الأفراد العرب.

وربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة بنهاية التعاملات نحو مليار جنيه ليبلغ مستوى 2.354 تريليون جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت نحو 39.5 مليار جنيه تضمن تعاملات سندات أذون و صفقات نقل الملكية، فيما بلغت تعاملات سوق الأسهم نحو 5.5 مليار جنيه.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 0.38 في المائة ليصل إلى مستوى 33037.62 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس70 بنسبة 0.26 في المائة ليبلغ 10123.99 نقطة، وشملت الانخفاضات مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا والذي تراجع بنحو 0.07 في المائة ليصل إلى 13652.78 نقطة.

اقرأ أيضاًالبورصة تعلن البدء في الاكتتاب في أسهم «بنيان» بقيمة 1.8 مليار جنيه

ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في تداولات جلسة نهاية الأسبوع ورأس المال السوقي يربح 12 مليار جنيه

ارتفاع جماعي بمؤشرات البورصة المصرية عند إغلاق

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية ومصر للمقاصة تنفيان وجود أي مشاكل في خطوط الربط وتؤكدان انتظام الخدمات
  • البورصة المصرية توقف التداول وحريق سنترال رمسيس يربك الأسواق
  • حريق سنترال رمسيس يعطّل البورصة المصرية وتعاملات شركات السمسرة
  • عضو بالبورصة: حريق سنترال رمسيس وراء تعليق التداول اليوم
  • تعليق التداول في البورصة المصرية بعد حريق سنترال رمسيس
  • تعليق التداول في البورصة بسبب حريق سنترال رمسيس
  • البورصة المصرية تقرر تعليق التداول اليوم حفاظا على استقرار السوق وتكافؤ الفرص
  • البورصة تغلق جلسات التداول اليوم بسبب حريق سنترال رمسيس
  • البورصة المصرية تعلق التداول بعد حريق سنترال رمسيس بالقاهرة
  • البورصة المصرية تربح مليار جنيه لدى إغلاق التعاملات