البورصة المصرية توقف التداول وحريق سنترال رمسيس يربك الأسواق
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
في خطوة غير معتادة، أعلنت البورصة المصرية صباح الثلاثاء تعليق جلسات التداول بالكامل، عقب اضطرابات فنية حادة ناجمة عن الحريق الضخم الذي اندلع الإثنين في سنترال رمسيس، أحد أبرز مراكز الاتصالات والبنية التحتية الرقمية في القاهرة.
وأكد بيان رسمي صادر عن إدارة البورصة أن القرار يأتي "حرصًا على مصالح المتعاملين، وضمانا لتكافؤ الفرص بين المشاركين في السوق"، مشيرا إلى أن الحريق تسبب في شلل جزئي في قنوات الاتصال بين شركات السمسرة ونظام التداول المركزي، وهو ما جعل استمرار الجلسات مخاطرة تشغيلية غير مضمونة النتائج.
حريق في مركز اتصالات حيوي
واندلع الحريق عصر الإثنين في مبنى "سنترال رمسيس"، الواقع في منطقة حيوية بوسط القاهرة، ويعد من المراكز الأساسية التي تربط بين شبكات الإنترنت والاتصالات لجهات عديدة من بينها البنوك، المؤسسات الحكومية، وشركات التداول المالي.
ورغم تمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق خلال ساعات، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الداخلية، خصوصا غرف الخوادم ونقاط التوصيل الرئيسية، كانت كافية لإحداث خلل واسع في خدمات الإنترنت والاتصالات الخاصة بالشبكات المغلقة.
وتسبب الخلل التقني في تعطيل قدرة شركات السمسرة على إرسال واستقبال أوامر التداول، فضلا عن تأثر خدمات التحقق والمطابقة اللحظية، التي تُعد حجر الزاوية في تنفيذ الأوامر داخل البورصة المصرية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق أضر بالوصلات التي تربط نظام التداول الإلكتروني بالبنية التحتية للاتصالات التي يديرها "سنترال رمسيس"، مما أدى إلى فقدان الاتصال بشكل متقطع أو كامل في العديد من الجلسات التحضيرية.
وتعد هذه الواقعة هي الأولى من نوعها التي تؤدي إلى تعليق كامل للتداول بسبب عطل تقني خارجي، منذ عام 2011 رغم وجود تحذيرات سابقة من خبراء الاتصالات بشأن هشاشة البنية الرقمية لبعض المرافق الحيوية.
وكان تقرير صادر عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر عام 2023 قد أوصى بضرورة تحديث البنية التحتية لشبكات الاتصالات التقليدية، خصوصا تلك التي تعود إلى ما قبل عام 2000، مشيرا إلى خطورة الاعتماد على مراكز قديمة غير مهيأة للتعامل مع الكوارث الطارئة.
متى تستأنف الجلسات؟
ولم تعلن البورصة المصرية موعدا واضحا لاستئناف التداول، مكتفية بالإشارة إلى "متابعة التطورات لحظة بلحظة"، بينما تعمل الجهات الفنية على إعادة تأهيل الاتصالات مع الشركات المتضررة.
وقد طالبت شركات الوساطة المالية الجهات الرقابية بسرعة توفير حلول بديلة، مثل الاعتماد على شبكات سحابية مؤقتة، أو إعادة توجيه الاتصال إلى مراكز بيانات احتياطية، منعًا لتكرار مثل هذه الأزمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصرية البورصة المصرية مصر البورصة المصرية تعليق التداول حريق سنترال رمسيس المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البورصة المصریة سنترال رمسیس
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي واسع يغرق كييف في الظلام ويخلّف إصابات وحريقًا في مبنى سكني
استيقظت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر الجمعة، على سلسلة انفجارات هائلة هزّت أحياءها، بعد هجوم روسي واسع استهدف البنى التحتية للطاقة والمياه، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي واندلاع حريق في مبنى سكني وإصابة ما لا يقل عن 12 شخصاً، بينهم طفلان. اعلان
وصفت القوات الجوية الأوكرانية الهجوم بأنه "ضخم"، مؤكدة أنّ روسيا قصفت منشآت الطاقة الحيوية في كييف، ما تسبب بانقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة. وأعلن عمدة العاصمة فيتالي كليتشكو أنّ الأحياء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو كانت الأكثر تضرراً.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي شققاً تشتعل بالنيران، بينما كانت فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحريق.
كما تسببت شظايا طائرات مسيّرة أُسقطت في أضرار بعدة مناطق من المدينة. وقال سكان كييف إنهم سمعوا انفجارات متتالية مع انقطاع التيار الكهربائي في منازلهم بمختلف الأحياء.
أكدت القوات الجوية الأوكرانية أن العاصمة تتعرض لـ"هجوم باليستي وعدوان واسع بالطائرات المسيّرة الهجومية"، داعية السكان إلى البقاء في الملاجئ.
من جهتها، أعلنت وزيرة الطاقة سفيتلانا غرينتشوك أن روسيا "تشن ضربة واسعة النطاق على شبكة الكهرباء"، مضيفة عبر صفحتها على "فيسبوك" أن فرق الطوارئ تبذل جهوداً مكثفة "للحد من حجم الأضرار".
وأضافت أن فرق الصيانة ستباشر العمل على إصلاح الأضرار "بمجرد توفر الظروف الآمنة"، فيما أكدت شركة الطاقة "دي تي إي كي" أن فرقها تعمل على إعادة التيار الكهربائي مع إعطاء الأولوية للبنى التحتية الحيوية.
ويأتي الهجوم الأخير ضمن ضربات متتالية شنتها القوات الروسية بوتيرة متزايدة في الأسابيع الأخيرة ضد منشآت الطاقة وشبكات السكك الحديدية الأوكرانية، في تكرار لحملات مشابهة نفّذتها سابقًا، ما تسبب في انقطاع التدفئة عن ملايين الأوكرانيين في ذروة البرد.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن موسكو تسعى إلى "إحداث فوضى وممارسة ضغط نفسي" عبر ضرب منشآت الطاقة والسكك الحديدية، مشيراً إلى أن الهجمات الروسية هذا العام أرهقت بالفعل البنية التحتية للغاز في البلاد، وقد تضطر أوكرانيا إلى زيادة وارداتها إذا استمر القصف.
Related روسيا تقصف محطة قطار بأوكرانيا.. وزيلينسكي يطالب الغرب بتحويل وعوده إلى أفعالهجوم روسي "واسع" على أوكرانيا: مقتل خمسة أشخاص وتضرر منشآت للطاقةتعهّد برد "قوي" على "عسكرة" أوروبا.. بوتين: تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيؤدي إلى تصعيد مع أمريكاواتهمت موسكو كييف بتفجير خط أنابيب متوقف عن العمل يُستخدم سابقاً لنقل الأمونيا إلى أوكرانيا، ما تسبب بتسرب غازات سامة. ونشرت السلطات الروسية مقطع فيديو يظهر سحباً كيميائية تتصاعد من مصدر في الأرض، وقالت سلطات دونيتسك إن الحادث "لا يشكل تهديداً لحياة السكان" في المناطق المجاورة.
وفي المقابل، كثّفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ داخل الأراضي الروسية، في استراتيجية يقول زيلينسكي إنها تحقق "نتائج ملموسة" من بينها ارتفاع أسعار الوقود في روسيا. وأدى هجوم أوكراني على محطة طاقة في منطقة بيلغورود الحدودية إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة