لافروف: موسكو لم 'تقطع' علاقاتها الدبلوماسية مع برلين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو لم 'تقطع' علاقاتها الدبلوماسية مع برلين، مشيراً إلى قبول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوراق اعتماد سفير ألماني جديد.
وفي يوم الاثنين، أدى بوتين اليمين الدستورية 21 سفيرا جديدا، بما في ذلك سفراء ألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا.
وخلال مراسم الكرملين، أكد الرئيس أن التعاون المعطل بين روسيا وألمانيا لم يكن مفيدًا لبرلين أو لموسكو، مضيفًا أن بلاده تؤيد التعاون على قدم المساواة.
وقال لافروف لمراسل قناة روسيا 1 بافيل زاروبين قبل الحفل: 'نحن لن نقطع أي علاقات دبلوماسية. وسيتسلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوراق اعتماد السفير الألماني ألكسندر غراف لامبسدورف اليوم. لكننا سنقول لهم الحقيقة'.
وفي مايو، أعلنت الحكومة الألمانية أنه سيتم السماح لقنصلية واحدة فقط من أصل خمس قنصليات روسية في ألمانيا بالعمل، إلى جانب السفارة الروسية في برلين.
كما أغلقت ألمانيا قنصلياتها في كالينينجراد وييكاتيرينبرج ونوفوسيبيرسك، وتركت السفارة في موسكو والقنصلية في سانت بطرسبرغ مفتوحة.
وتم اتخاذ هذا الإجراء ردًا على قرار موسكو تحديد عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الألمانية في روسيا، والذي كان بدوره بمثابة خطوة متبادلة بعد أن طردت برلين العشرات من الدبلوماسيين الروس في أبريل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البعثة الدبلوماسية الدبلوماسيين الروس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن كل الأراضي الأوكرانية ملك لبلاده أن مواطني الدولتين شعب واحد.
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.
وأضاف بوتين، " أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا".
وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".
وتابع، "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".
كما ذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".
وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، أوضح بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".
وحول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، أجاب الرئيس الروسي: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".
اظهار ألبوم ليست
وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.
وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".
وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".
وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".
ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع المحيط بالمنشآت النووية في إيران.