نيكيتا ميخالكوف: جائزة "أوسكار" ماتت
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال نيكيتا ميخالكوف، المخرج السينمائي الروسي المشهور والحائز على جائزة " "أوسكار"، إن أفضل المهرجانات الأوروبية السينمائية ماتت، كما ماتت جائزة "أوسكار" السينمائية الأمريكية.
وذلك لأن كلها صارت تفرض العديد من الشروط التي تبدو غريبة لمعظم الفنانين السينمائيين في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وأضاف أن العالم قد تعب من الأوسكار، ويجب تغيير الأوضاع السينمائية العالمية.
مع ذلك، اقترح ميخالكوف بأن تقدّر جائزة أكاديمية السينما الأوراسية، بصفتها مثيلة للأوسكار، التي بادر إلى تأسيسها بمليون دولار. وأوضح أن "الأوسكار لا تقدم مالا، لكن التقليد بجائزة "أوسكار" تمنحك فرصة للانتقال إلى مستوى آخر. وعائدات فيلمك الآخر ستكون أعلى بكل بساطة". جاء ذلك على لسانه في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البيلاروسية مينسك حيث تعرض مسرحية "12" لمركز المسرح والسينما الذي يترأسه.
وقال:" ستقضي جائزة الأكاديمية الأوراسية بأن تعرض الأفلام الفائزة بها في البلدان الأعضاء في الأكاديمية. وقبل ذلك يختار كل بلد عضو في الأكاديمية الأوراسية أفلاما تأتي إليه من جميع أنحاء العالم، ثم يعرضها على لجنة التحكيم الدولية التي تدرج أفضل الأفلام على القائمة القصيرة".
ويفترض أن تمنح أول جائزة للأكاديمية الأوراسية في عام 2024. ويرى المخرج الروسي أن تأسيس هذه الأكاديمية والجائزة السينمائية التابعة لها هو أمر ضروري بالدرجة الأولى لتطوير الساحة الأوراسية. وحسب نيكيتا ميخالكوف فإنه من المهم جدا أن تنضم إلى الأكاديمية الأوراسية الدول الأوراسية السينمائية، مثل: الصين والهند وكوريا الجنوبية.
وكان ميخالكوف قد صرح لوكالة "تاس" في وقت سابق بأن رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ أيد فكرة تأسيس جائزة الأكاديمية الأوراسية السينمائية واقترح كذلك إقامة مسابقة أوراسية مثيلة لمسابقة "يوروفجن" الأوروبية الموسيقية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السينما في روسيا
إقرأ أيضاً:
فيلم فلسطين 36 يفتتح أيام قرطاج السينمائية في تونس
انطلقت الدورة السادسة والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية في تونس على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة السبت بعرض فيلم (فلسطين 36) للمخرجة آن ماري جاسر.
وألقت المخرجة الفلسطينية كلمة في الحفل، قائلة إنه "شرف عظيم لكامل فريق العمل في ظل الظروف القاسية التي أُنجز فيها الفيلم".
وأضافت أن الفيلم صُنع "خلال واحدة من أصعب وأسوأ الفترات في تاريخ الشعب الفلسطيني" مشيرة إلى أن الحرب في غزة أثرت على عملية التصوير وتسببت في توقفها أربع مرات، معربة اعتزازها باختيار (فلسطين 36) لافتتاح المهرجان.
بدوره، قال الفنان السوري جلال الطويل الذي شارك في فيلم "فلسطين 36"، إن العمل لا يمكن اختزاله في كونه فيلمًا تاريخيًا، بل هو طرح أخلاقي وإنساني يعيد طرح الأسئلة الجوهرية حول العدالة والحق والذاكرة، واعتبر الطويل أن مشاركته في الفيلم تمثل شرفًا كبيرًا، خصوصًا أنه يقدم هذه القصة بصفته فنانًا سوريًا يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ويراها قضية إنسانية بامتياز.
فيلم فلسطين ٣٦
يحكي عن بدايات الصراع العربي الاسرائيلي
واضح من الاعلان أنه فيلم قوي خصوصا بحضور ممثلين كبار مثل "جيرمي ايرونز" !
حضور عربي أيضا يسجل في الفيلم
ابرزهم #ظافر_العابدين و الممثل السوري #جلال_الطويل ، وممثلين فلسطينيين مثل هيام عباس وصالح بكري و ياسمين المصري.… pic.twitter.com/MDtVmxvvv0 — يونس البحري (@YounisBahari) November 3, 2025
وتوقف جلال الطويل عند الرسالة الفكرية للفيلم، مؤكدًا أن عام 1936 ليس زمنًا منقطعًا عن حاضرنا، بل هو قريب جدًا مما نعيشه اليوم، وأن فهم ما جرى قبل عام 1948 يعد مفتاحًا أساسيًا لفهم الواقع الفلسطيني الراهن، وشدّد على أن الفيلم لا يستحضر التاريخ من باب الحنين أو البكاء عليه، بل من أجل الوعي بالجذور وفهم المسار.
ويعرض المهرجان الممتد حتى 20 كانون الأول/ديسمبر 165 فيلما من 23 دولة موزعة على عدد من المسابقات الرسمية إلى جانب برامج احتفالية وأقسام موازية، وتحضر السينما التونسية من خلال 46 فيلما منها 23 فيلما طويلًا و23 فيلما قصيرًا.
وفي كلمته بحفل الافتتاح، رحب مدير أيام قرطاج السينمائية طارق بن شعبان بضيوف الدورة السادسة والثلاثين وقال إن "خصوصية المهرجان تكمن في قدرته الدائمة على التجدد" وتفاعله مع جمهوره المتعطش للصور الهادفة ومع النقاد والمحترفين والتقنيين والجامعيين الذين أثروا المشهد السينمائي وأسهموا في إشعاع تونس ثقافيًا.
وأكد أن المهرجان يواصل التمسك بثوابته الفكرية والفنية، عبر الإبقاء على أقسامه التقليدية وفي مقدمتها مسابقات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، إلى جانب قسم "قرطاج للسينما الواعدة" الذي يستقبل أعمالا من مدارس سينمائية عالمية مختلفة.
وتضمن حفل الافتتاح تكريم اسم الممثلة الإيطالية من أصول تونسية كلوديا كاردينالي التي توفيت في أيلول/سبتمبر، إضافة إلى أسماء عدد من صناع السينما الراحلين أمثال المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، والناقد اللبناني وليد شميط، والمخرج والسيناريست سليمان سيسيه من مالي، والمخرج بولين سومانو فييرا من بنين، كما منح المهرجان "التانيت الشرفي" للمنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة تقديرًا لمساهماته المتميزة في صناعة السينما خلال مسيرته المهنية.