صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد الهجرة مراهقون يخاطرون بحياتهم لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي قبل 7 دقيقةنجا مهاجرون من الموت في واحدة من أولى عمليات .، والان مشاهدة التفاصيل.

الهجرة: مراهقون يخاطرون بحياتهم لعبور البحر الأبيض...

قبل 7 دقيقة

نجا مهاجرون من الموت في واحدة من أولى عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، منذ مقتل مئات الأشخاص بعد غرق قاربهم قبالة الساحل اليوناني.

تحدثوا إلى أليس كادي مراسلة بي بي سي على متن سفينة إنقاذ تقوم بدوريات في البحر بحثًا عن قوارب المهاجرين المنكوبة، وقالوا إن لا شيء يمكن أن يمنعهم من محاولة الوصول إلى أوروبا.

بينما تبحر سفينة الإنقاذ العملاقة ذات اللونين الأحمر والأبيض عبر البحر الأبيض المتوسط، يظهر في الأفق قارب مطاطي أزرق داكن اللون، يعج بالرؤوس المتمايلة.

يرتدي عمال الإنقاذ من منظمة SOS Mediterranée خوذات وسترات نجاة وهم يتسابقون إلى مكان الحادث في زوارق سريعة. ينقلون المهاجرين بسرعة إلى قارب تلو الآخر، ويبدأون في إحصاء عددهم.وقد بقي الأولاد والشبان، ومعظمهم من غامبيا، في البحر لمدة 15 ساعة وقطعوا مسافة 54 ميلا بحريا من مدينة القره بوللي القريبة من العاصمة طرابلس. إنهم في حالة من الصدمة والذهول.أخبرني البعض لاحقا أنه قبل وقت قصير من وصول رجال الإنقاذ، اندلعت مشاجرة على متن القارب المكتظ. كان البعض مصمما على الاستمرار، بينما كان آخرون يتوسلون للعودة من حيث أتوا والمحاولة مرة أخرى لاحقا. أحدهم أسقط هاتفه في البحر خلال تلك المشاجرة.يرتدي أحدهم قميص فريق مانشستر سيتي لكرة القدم، بينما يحمل آخرون هواتف آيفون. قليلون منهم أحضروا بعضا من الماء أو الزاد. لا يستطيع الكثيرون السباحة، مسلحون فقط بالإطارات المطاطية لاستخدامها كأدوات للنجاة من الغرق إذا ما انتهى بهم الأمر في عرض البحر.

ساد الذعر أثناء عملية الإنقاذ بعد ظهور سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي في الأفق، فقد سبق وأن أعاد خفر السواحل العديد من الصبية إلى ليبيا، إذ زودهم الاتحاد الأوروبي بالسفن والتدريب والتمويل.يبتسم بعض المهاجرين وهم يجلسون في قارب الإنقاذ السريع - يلتقط أحدهم صورة سيلفي على هاتفه. أخبرني أحدهم لاحقا أنه عندما أمسك بيد أحد رجال الإنقاذ، شعرت بأني: "الآن دخلت أوروبا".تم نقل المجموعة إلى سفينة SOS Mediterranée ، Ocean Viking ، حيث خضعوا لفحوصات طبية وقُدمت لهم ملابس جديدة وأكياس تحتوي لوازم أساسية مثل فرش الأسنان.أخطرت المنظمة الخيرية السلطات الإيطالية، التي سرعان ما حددت مدينة باري الجنوبية كميناء للإنزال فيه، وطلبت منها التوجه إلى هناك "دون تأخير".وتأتي هذه الخطوة بعد قانون جديد يلزم هذه السفن بالتوجه فورا إلى ميناء معين، بدلا من الاستمرار في القيام بدوريات للبحث عن المزيد من قوارب المهاجرين.سيستغرق الوصول إلى باري ما يقرب من ثلاثة أيام.

وقد تحدثنا أثناء الإبحار إلى بعض المهاجرين في غرف أقيمت كمرافق طبية وحجرات إقامة على سطح السفينة. يتحدث معظمهم اللغة الإنجليزية - وقد تم تغيير جميع أسمائهم.يخبرنا المهاجرون أنهم لم يكونوا جاهلين بالمخاطر التي يواجهونها. ويقول الكثيرون إنها ليسا محاولتهم الأولى للوصول إلى أوروبا - فقد تفادى البعض الموت بصعوبة، بعد أن تم انتشالهم من القوارب المنكوبة وإعادتهم إلى ليبيا.يقول شاب يبلغ من العمر 17 عاما: "لقد حاولت العبور سبع مرات".كل مهاجر تحدثت إليه لديه أصدقاء ماتوا وهم يحاولون خوض نفس الرحلة. كما يتابع البعض الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي عن الكارثة اليونانية التي وقعت قبل أقل من أسبوعين - وهي واحدة من أكثر حوادث غرق المهاجرين مأساوية منذ سنوات، إذ يُعتقد أن ما يصل إلى 750 شخصا قد لقوا حتفهم فيها- وكانوا قد أبحروا أيضا من ليبيا.قال أحدهم إن ذلك لم يثنيه عن عزمه وأنه يعتقد أن هؤلاء المهاجرين يشاطرونه نفس الرأي.قال لي ذلك الفتى المراهق: "إما أن نصل إلى أوروبا أو نموت في البحر... هناك خياران لا ثالث لهما".

تلقت منظمة SOS Mediterranée تنبيها بشأن القارب المطاطي المنكوب من خدمة الاتصال Alarm Phone، وهو خط مساعدة طوارئ للمهاجرين الذين يواجهون مشاكل في البحر، ووكالة الحدود الأوروبية فرونتكس.أكثر من 80 في المئة من المجموعة هم من القصر، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما. وكان العديد منهم قد بدأ رحلته قبل ذلك بسنوات، عندما غادر دياره على أمل جني الأموال لإرسالها إلى عائلته.

يقول الكثيرون إنهم فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، وباعتبارهم الأبناء الأكبر في عائلاتهم، فإنهم يشعرون بالمسؤولية عن إعالة أسرهم.معظمهم من غامبيا، الواقعة على بعد أكثر من الفي ميل جنوب غرب ليبيا.وتعد غامبيا واحدة من أفقر البلدان في العالم، وتقول المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إنها سجلت في السنوات الأخيرة معدلات هجرة أعلى من أي دولة أخرى في أفريقيا.وتقول إنه في الفترة بين عامي 2015 إلى 2020، وصل أكثر من 32 ألف غامبي إلى أوروبا من خلال ما يعرف بالهجرة "غير الشرعية". وتقول إن عددا مماثلا وصل أوروبا بين عامي 2020 و 2022.يعتبر البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الرئيسي إلى الاتحاد الأوروبي. وتقول وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس، إنه في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، ازداد عدد حالات العبور المكتشفة بأكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 - ليصل إلى 50318. وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.شعر الفتيان بالارتياح لوجودهم على متن القارب المتجه إلى أوروبا، كما شعروا بقدر من الاسترخاء حتى بات بإمكانهم إخباري كيف وصلوا إلى هناك.سلكوا طرقا مختلفة للوصول إلى ليبيا، مستعينين بشبكة من المهربين، لعبور عدة بلدان من غرب أفريقيا إلى الساحل الشمالي.يقول سوما، البالغ من العمر ثمانية عشر عاما، إن رحلته بدأت بالاتصال بـ "مهرب" في مالي القريبة، وقد خطط معه لبدء رحلته إلى أوروبا، حيث سافر عبر الجزائر إلى ليبيا. وقال الفتى إنه قد تم تقييده

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أوروبا إلى لیبیا واحدة من فی البحر أکثر من

إقرأ أيضاً:

كوب قهوة يُغيِّر كل شيء؟!

 

 

ريم الحامدية

reem@alroya.info

 

ليست العطايا الثمينة وحدها ما يصنع الفارق في أيامنا، وليس من الضروري أن تكون الحياة مُعقَّدة حتى نشعر بالسعادة، تمُر بنا الأيام سريعةً نركُض بين التزاماتنا وازدحام مسؤولياتنا، نلتقي بأهلنا وأحبتنا وزملائنا وننسى- أو بالأحرى نتناسى- أن اللفتات الصغيرة تترك أثرًا لا يُنسى، وفي زحام الأيام لا نحتاج إلّا للحظة دافئة وصادقة وهادئة تنتشلنا من تِيه الركض إلى حضن السكون.

نعيش في مجتمعات لا تزال ترى التعبير عن الود والمحبة نوعًا من الكماليات! رغم أنه من أبسط وأروع الصور الإنسانية، في حين أن البعض يراها تصرفات لا داعي لها. بينما في حقيقة الأمر، هذه التصرفات وحدها هي التي تُعمِّق العلاقات وتُخفِّف الضغوط وتُشعِر الآخر بأنه مُقدَّر ومحبوب. ليس كوب القهوة بحد ذاته الذي يصنع الفارق؛ بل ما يُرافق هذا الفعل من كلمة صادقة ويد مُدَّت للمصافحة أو حتى صمت مُطمئِن، لا يطلب تبريرًا. وهذا الفعل قد لا يُغيِّر حياةً بأكملها، لكنه قادر على أن يُغيِّر يومًا في حياة أحدهم، وقد لا يصلح العالم، لكنه قد يُرمِّم قلبًا مُرهفًا أو يُضيء عتمة مرَّت على إنسانٍ دون أن يشعر.

لا نعلم كم من البشر ينهضون من نومهم مُثقلين ويعملون بصمت، يتحدثون وهم يُخفون خلف الكلمات شيئًا من الانكسار، وقد يبتسمون وهم مُنهكون. تخيَّل أن يُطرق بابك شخص، بينما أنت مُنهك في عملك، ويحمل كوب قهوتك المُفضَّلة ويتحدث معك بابتسامةِ ودٍّ ويقول "مريت على بالي".. ألا يكفي ذلك لتغيير نظرته تجاه يومه ونبض قلبه ونظرته لما تبقى من ساعات يومه؟

أتساءل متى تأخذ هذه الثقافة مكانتها في مجتمعنا؟ وأجيبُ في الوقت ذاته، أنَّ ذلك سيحدث عندما نُدرك أن اللُطف لا يؤجَّل، وأن النيّة الطيبة كافية لتجعلنا أُناسًا أجمل وأورع. والبداية ستحِل عندما لا ننتظر الوقت المناسب، ونتعامل مع اللحظات وكأنَّها الفرصة الأخيرة.

إنَّنا لا نفتقر إلى القدرة على العطاء؛ بل نفتقر إلى ثقافة العطاء البسيط، ونربط الحب بالهدايا الكبيرة، والامتنان بالكلمات الرسمية، والمودَّة بالمواقف العظيمة، بينما في الحقيقة الإنسان يحتاج إلى لفتة.. لمسة.. كوب قهوة.. وردة.. رسالة مكتوبة بخط اليد، وربما نظرة اهتمام. هذه التفاصيل التي نمُر عليها مرور الكرام قد تكون طوقَ النجاة لشخصٍ ما.

نحتاج لأن نُراجع أنفسنا، ونسأل: كم مرة في الأسبوع فكَّرنا في شخص نُحبه دون أن يكون هناك سبب مباشر؟ كم مرة أسعدنا أحدهم فقط لأننا نُريده أن يكون سعيدًا؟ في زحام الروتين اليومي تُصبح العلاقات باهتةً إن لم تُسق بماء الاهتمام، وهذه المبادرات لا تتطلب وقتًا طويلًا؛ بل فقط تحتاج إلى قلبٍ حيٍّ وإلى حسٍ إنسانيٍ بسيط.

ما الذي نخسره لو أسعدنا الآخرين؟

يجب علينا أن نُدرك أن ثقافة إسعاد الآخرين لا تحتاج ثراءً، ولا حتى مناسبة، أننا لا نُكلِّف أنفسنا الكثير بهذا الفعل؛ بل على العكس نحصدُ سلامًا داخليًا لا يُشترى، ولو تبنَّينا هذه الثقافة دون انتظار مناسبة ودون مقابل، كيف سيكون شكل علاقتنا؟ بيوتنا؟ بيئة العمل؟ حتى الشوارع التي نسير فيها؟ كم من الخلافات ستختفي؟ وكم من القلوب ستَلِين وتودع القسوة؟ وكم من الأرواح ستُشفى من التعب؟

الفرحة لا تُشترى، لكنها تُمنَح، والقلوب لا تُفتح بالعِظات؛ بل بالإحساس، فما أجمل أن نُعيد بناء ثقافة البساطة في إسعاد الآخر، أن نحمل معنا كوب قهوة لا لنتناوله نحن؛ بل لنُقدِّمه لمن يستحق لحظةَ فرحٍ في خِضَمِّ يومه المُزدحم.

وأخيرًا.. أود أن أهمس في قلوبكم، بأن القلوب مُرهفة والحياة قصيرة، وكُلُنا نحتاج إلى من يلتفت إلينا في لحظة غير متوقعة، لا تنتظر مناسبةً لتكون لطيفًا ولا تُؤجِّل فعل الخير لحين فراغك، ولا تنتظر أن ينهار أحدهم كي تُواسِيه.. قدِّم شيئًا بسيطًا وأنت لا تعرف كم ستحمل معه من نور، ربما يتذكَّر أحدهم هذا الكوب بعد أعوام، وربما لا ينساه أبدًا.

كوب قهوة يُغيِّر كل شيء.. فلنكن نحن هذا الشيء الجميل في يوم أحدهم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • من التماهي الى الصدام .. هجمات البحر تُعيد رسم مواقف أوروبا من الحوثي
  • مأساة بحرية في طاقة .. غرق صياد ونجاة شقيقه بعد ساعات من الصراع مع الأمواج
  • غرق شاب في شاطئ شهر العسل بالعجمي في الإسكندرية
  • مصرع 4 مهاجرات بينهم ثلاث طفلات في انقلاب قارب هجرة غير شرعية
  • مدير عام وكالة المغرب العربي للأنباء يعلن عودة سوريا وليبيا وموريتانيا لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط
  • الداخلية تبحث تسهيل إيصال المساعدات للجالية السودانية في ليبيا
  • كوب قهوة يُغيِّر كل شيء؟!
  • بنسعيد: مونديال 2030 مشروع حضاري يجسد الرؤية الملكية ويكرّس مكانة المغرب كجسر بين الحضارات
  • لقجع : مونديال 2030 حدث رياضي بارز وموعد تاريخي يرسخ جسور التعاون بين ضفتي المتوسط
  • لقجع: مونديال 2030 حدث رياضي بارز وموعد تاريخي يرسخ جسور التعاون بين ضفتي المتوسط