دبي: ممدوح صوان

تشهد الإمارات نقلة نوعية في التحول الى التنقل المستدام، حيث اعتمدت وسائل النقل الصديقة للبيئة، التي تساهم في دعم رؤية الدولة في هدفها للوصول إلى صفر من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.

وتولي الإمارات أهمية للبدائل الأكثر مراعاة للبيئة في صناعة النقل، وتدعم التنقل الأخضر للعمل على تقليل انبعاثات الكربون بشكل جماعي، وتحسين جودة الهواء وتحسين الجودة الشاملة للحياة، لتحقيق مستقبل مستدام، إذ تهدف استراتيجية الدولة إلى تحقيق تنقل مستدام.

واتخذت الإمارات مجموعة من الإجراءات والتجارب، التي تسرع من عملية التحول نحو التنقل المستدام في الدولة، بما يعزز من استدامتها ويضعها في مقدمة المنظومات المواكبة لأنماط التنقل المستقبلية في العالم.

الصورة

وتتزايد أعداد السيارات الكهربائية والهجينة في الدولة بشكل متسارع، وهو ما يبدو جلياً بشكل أكبر في مشاركة مجموعة واسعة ومتعددة في مؤتمر الأطراف «كوب 28».

وشاركت مجموعة من أساطيل السيارات الكهربائية والهجينة في مؤتمر «كوب 28»، حيث تقدم سيّارات للركّاب وسيّارات رياضية متعدّدة الاستخدامات «إس يو في» وحافلات، لمواكبة المؤتمر، بالإضافة الى توفير محطات شحن لمختلف المركبات الكهربائية، خلال فترة انعقاد المؤتمر.

الصورة

مرسيدس «EQS 580»

تشارك سيارة مرسيدس (EQS 580) الكهربائية، ضمن أسطول سيارات شرطة دبي في المؤتمر، حيث تبلغ قوة السيارة 516 حصاناً و855 نيوتن من عزم الدوران، وتعمل السيارة بنظام الدفع الرباعي للعجلات، لتتسارع من صفر إلى 100 كم/ س في 4.3 ثانية، وتبلغ السرعة القصوى 220 كم/ س، فيما تقطع السيارة مسافة 676 كيلومتراً عند تعبئة البطارية وشحنها بالكامل.

الصورة

سيّارة «بولستار 2»

تُعتَبر سيارة «بولستار 2» السويدية من أكثر السيّارات شفافيةً من الناحية الإيكولوجية في العالم، فكل طراز سنوي منها يأتي مرفقاً مع «تصريح عن استدامة المنتج» يستعرض المعلومات المتعلّقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن دورة حياة السيّارة من مرحلة استخراج الموارد إلى حين وصولها إلى المستهلك، وذلك لمساعدة المستهلك على اتّخاذ قرارات مدروسة تُراعي البيئة. وتستعين بتكنولوجيا «بلوك تشين»، لضمان استعمال مواد مستدامة تراعي البيئة في سيّاراتها. في الواقع، 85% من المواد المستخدمة في السيّارة قابلة لإعادة التدوير.

«بي إم دبليو آي إكس»

تعد سيارة «بي إم دبليو آي إكس» رباعية الدّفع الكهربائية بالكامل سيارة حديثة للغاية، تتميز بمقصورة داخلية تشبه الصالة وتتسع لخمسة أشخاص، وتشمل فئتي؛ «آي إكس درايف 50» ويتراوح مداها من 305 إلى 311 ميلاً، و«آي إكس إم 60» بمدى 296 ميلاً.

سيّارة «بي واي دي هان»

تعتبر سيّارة «بي واي دي هان» أوّل طراز من «بي واي دي» يُزوّد بتكنولوجيا بطارية «بليد باتري» الثورية، التي اجتازت اختبارات الصمود والسلامة بنجاح، كما نجحت في اختبار الضغط الشديد. تتميّز سيّارة السيدان الفاخرة هذه بمدًى ممتاز يصل إلى 521 كلم، وتُوفّر استهلاك الطاقة بفضل معامل مقاومة الهواء، الذي ينمّ عن كفاءة هوائية ديناميكية استثنائية لا تتعدّى «0.233 Cd»، وينعكس ذلك على الأداء الذي يقوم أيضًا على محرّك يعمل بقوّة 380 كيلوواط (510 أحصنة).

«هونتشيE-HS9»

تستخدم سيارة «هونتشيE-HS9» الكهرباء بنسبة 100%، وتقطع خلال الشحن الكامل مسافة 440 كلم، وتبلغ مدة شحنها من 6 إلى 8 ساعات، وسرعة انطلاقتها من مسافة صفر إلى 100 كيلو متر في 5 ثوان، فيما تحتوي على شاشات داخلية متعددة وحديثة. وتندرج السيارة تحت فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، وتعمل بنظام دفع رباعي ذكي ومُتطور، وتحتوي المصابيح الأمامية والخلفية على تقنية «ليد»، إضافة إلى نظام إنارة ذي إضاءة عالية، ومصابيح نهارية.

«بي واي دي أتو 3»

سيّارة «بي واي دي أتو 3» هي أوّل مركبة كهربائية تطرحها شركة «بي واي دي» في دولة الإمارات، وهي الخيار الأمثل للنقل اليومي والقيادة في شوارع المدن، إذ تبلغ سرعتها القصوى 160 كلم/ ساعة، ويصل مداها إلى 500 كلم بشحنة واحدة للبطارية (وفقًا لاختبار المدى التشغيلي للمركبات الخفيفة). تضمن هذه السيّارة راحة البال للسائقين سواء كانوا مبتدئين أو متمرّسين، بفضل ما توفّره من مزايا السلامة المتطوّرة مثل نظام التحذير من الخروج عن المسار، ونظام كشف البقع العمياء، ونظام التحذير من الاصطدام الخلفي والأمامي، والوسائد الهوائية الأمامية والجانبية والوسائد الهوائية الستارية الجانبية.

«فولفو إكس سي 40»

سيّارة «فولفو إكس سي 40» هي أوّل مركبة تعمل ببطارية كهربائية بالكامل تطرحها شركة «فولفو» في الشرق الأوسط، وهي سيّارة رياضة مدمجة رياضية متعدّدة الاستخدامات تواكب أسلوب الحياة العصري في المدينة. تُشكّل هذه السيّارة محطّة جديدة في مشوار «فولفو» نحو مستقبل صافي الانبعاثات، وتأتي في إطار التزام الشركة بمبدأ الاستدامة وببيع السيّارات الكهربائية فقط، بحلول عام 2030. تحدّ سيّارة «إكس سي 40 ريتشارج» من أثرها البيئي من نواحٍ عديدة، إحداها الاعتماد على نسبة أكبر من المواد المستدامة.

«لكزس آر إكس 350»

لا يكتمل أسطول سيّارات مؤتمر «كوب 28» من دون سيّارة فاخرة لنقل كبار الشخصيات والأعيان إلى اجتماعاتهم ومواعيدهم في إطار المؤتمر، لذا تمّ تخصيص 100 سيّارة من طراز «لكزس آر إكس 350» لهذا الغرض.

يشمل الجيل الخامس من «آر إكس 350 إتش» الكروس أوفر الرياضية الفاخرة محرّك هايبرد، مع بطارية قابلة للشحن بواسطة مقبس، سعته 2,5 ليتر. يعمل هذا المحرّك بقوّة 246 حصانًا، وبعزم يبلغ 233 نيوتن متر، فيما يبلغ معدّل استهلاك الوقود لترًا واحدًا لكل 20,7 كيلومتر.

«تويوتا راف 4» الهايبرد

زاد الإقبال على طراز «تويوتا راف 4» متوسّط الحجم من فئة السيّارات الرياضية متعددة الاستخدامات، مع طرح طراز «تويوتا راف 4» الهايبرد في دولة الإمارات عام 2019، وهو أوّل طراز هايبرد من هذه الفئة ينضمّ إلى «مجموعة الفطيم تويوتا». ومنذ ذلك الحين، باتت سيّارة الكروس هذه من السيّارات الهايبرد الأفضل مبيعًا، بفضل ما تجمعه من مزايا على نطاق المواصفات العملية وتوفير الطاقة وسهولة القيادة عمومًا. تعمل سيّارة «تويوتا راف 4» بمحرّك كهربائي هايبرد رباعي الأسطوانات سعته 2,5 ليتر، مقترن بنظام نقل حركة أوتوماتيكي متغيّر(CVT) يعمل بقوّة 176 حصانًا وعزم يصل إلى 221 نيوتن متر. أمّا مصروف الوقود فيبلغ 22,2 كلم في الليتر الواحد من الوقود.

من المرتقب أن تكون سيّارة «تويوتا راف 4» عِماد أسطول «كوب 28»، بفضل ما تتميّز به من مساحة حمولة وافرة ومقاعد مريحة تتّسع لخمسة ركّاب.

«فولفو 7900»

نُعرّفكم إلى إحدى المركبات الأكثر ابتكارًا، ضمن أسطول مؤتمر «كوب 28»، وهي حافلة «فولفو 7900» الكهربائية، التي تحتلّ الصدارة بين وسائل النقل العامة النظيفة، التي لا تُصدر أصواتًا مزعجة وتوفّر استهلاك الطاقة. تتّسع الحافلة المدفوعة بالطاقة الكهربائية، التي طُرحت في الأسواق عام 2021، لعدد أكبر من الركّاب.

وتلتزم «فولفو» بدعم المُدن في مشوارها نحو تصفير الانبعاثات والضجيج والازدحام على الطرقات وحوادث السير، وتُلبّي هذه الحافلات الكهربائية المعايير الصارمة المتعلّقة بالانبعاثات والضجيج. تضمن الحافلة تجربة رائعة ومريحة للركّاب، وتشمل سلسلة حركية كهربائية عالية الأداء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 السيارات الكهربائية السی ارات بی وای دی السی ارة آی إکس

إقرأ أيضاً:

مصر تُقلع نحو المستقبل.. توطين صناعة السيارات بخطط طموحة وتقنيات عالمية

في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه الدول النامية، تبرز مصر كنموذج يسعى بجدية نحو تحقيق نهضة صناعية حقيقية، يأتي على رأس أولوياتها توطين صناعة السيارات. هذا القطاع الحيوي بات يشكل محورًا مهمًا في الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأداة لتحفيز النمو، وتقليل الاعتماد على الخارج، وتعزيز القدرات التصديرية.

شراكة استراتيجية وإنتاج محلي بنسبة 45%

كشف اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، عن تحقيق تقدم كبير في مشروع توطين صناعة السيارات في مصر، مشيرًا إلى أنه تم إنتاج سيارة "ستروين C4X" محليًا بنسبة مكون محلي بلغت 45%، وذلك بالتعاون مع مجموعة "ستيلانتس" الفرنسية، من خلال الشركة العربية الأمريكية للسيارات، التابعة للهيئة.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم"، أوضح عبد اللطيف أن السيارة يتم إنتاجها بفئتين، الأولى بسعر 1.2 مليون جنيه، والثانية (فول أوبشن) بسعر 1.5 مليون جنيه، وتتميز بمحرك تيربو ثلاثي الأسطوانات سعة 1200 سي سي وناقل حركة أوتوماتيكي بـ8 سرعات، ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا ومنافسًا في فئتها.

خطة طموحة لإنتاج 240 ألف سيارة

وتحدث عبد اللطيف عن الخطة المستقبلية للهيئة، التي تستهدف إنتاج 240 ألف سيارة حتى نهاية عام 2031، منها 160 ألفًا للتصدير و80 ألفًا للسوق المحلي. كما أشار إلى أن المشروع سيشهد إطلاق طرازين جديدين بنهاية عام 2026، أحدهما من فئة السيدان والآخر من طراز SUV.

وأكد أن الهيئة تعمل بشكل منهجي على زيادة نسبة المكوّن المحلي تدريجيًا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفاتورة الاستيرادية، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على أسعار السيارات، ويجعلها أكثر تنافسية مقارنة بالمستوردة بالكامل.

دعم رئاسي مباشر وتوجه نحو التصدير

أوضح اللواء عبد اللطيف أن الرئيس السيسي يتابع هذا الملف عن كثب، حيث تم خلال الاجتماع الأخير مع الرئيس استعراض مستجدات صناعة السيارات ومشروعات التوسع المستقبلية. وشدد عبد اللطيف على أن الهيئة تفتخر بدورها في دعم الدولة على طريق توطين الصناعة، وأنها مستمرة في جهودها لتحقيق نقلة نوعية حقيقية تجعل من مصر لاعبًا مهمًا في سوق السيارات العالمي.


خطوة انتقالية نحو التصنيع الكامل

تسعى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بناء اقتصاد قوي يعتمد على التصنيع المحلي، ويعد قطاع السيارات أحد الركائز الأساسية في هذه الرؤية الطموحة.

 في هذا السياق، أكد عمر بلبع، رئيس الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الاهتمام المتزايد بصناعة السيارات والتوسع في التجميع المحلي يمثلان خطوة استراتيجية مهمة.

التجميع المحلي.. البداية نحو التصنيع الكامل

يرى بلبع أن دعم الدولة لقطاع السيارات والتجميع المحلي، ليس فقط خطوة نحو الاكتفاء الذاتي، بل يمثل مرحلة انتقالية تمهّد للتصنيع الكامل مستقبلاً. وأشار إلى أن تعميق المكوّن المحلي في عمليات التصنيع يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الوطني وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، ما ينعكس بشكل مباشر على تحسين الميزان التجاري ودعم العملة المحلية.

فرص عمل وتنمية اقتصادية شاملة

واعتبر بلبع أن قطاع السيارات لا يقتصر فقط على الإنتاج داخل المصانع، بل يمتد ليخلق آلاف فرص العمل في سلاسل التوريد المرتبطة به، مثل قطاع النقل وقطع الغيار والخدمات اللوجستية. وهو ما يسهم بدوره في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوسيع القاعدة الإنتاجية بشكل متكامل.

مدينة لصناعة السيارات وتوطين التكنولوجيا

وفي خطوة طموحة نحو المستقبل، أشار بلبع إلى توجيهات الرئيس السيسي بإنشاء مدينة متكاملة لصناعة السيارات، والتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى توطين التكنولوجيا الحديثة وتحفيز منظومة الابتكار في مصر.
 

مصر على أعتاب نهضة صناعية واعدة

اختتم بلبع تصريحاته بالتأكيد على أن مصر الآن تقف على أعتاب مرحلة صناعية جديدة، سيكون لقطاع السيارات فيها دور محوري. فالاستثمار في هذا القطاع لا يقتصر فقط على دعم الاقتصاد، بل يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويقربها أكثر من تحقيق حلمها في التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.


تقف مصر على أعتاب نهضة صناعية واعدة، تضع في قلبها توطين صناعة السيارات كأحد أعمدتها الأساسية. من تصنيع سيارات محلية بجودة أوروبية، إلى خطط تصدير واستثمارات مستقبلية واعدة، تتجه البلاد بخطى واثقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل وتحسين الميزان التجاري وبفضل الإرادة السياسية والدعم المؤسسي والوعي الشعبي المتزايد، ويمكن لمصر أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات، تنطلق منه المركبات المصرية إلى طرقات العالم، محملة بعبق الصناعة الوطنية، وثقة المستقبل.

طباعة شارك مصر السيارات الدولة الاقتصادية الرئيس السيسي تصنيع

مقالات مشابهة

  • أخبار السيارات| أسعار ومواصفات لكزس NX موديل 2025 في الإمارات.. تويوتا كورولا 2009 بسعر 650 ألف جنيه
  • تفاصيل الضربات الأمريكية على إيران
  • من هم الملائكة السيّاحين .. وماذا يفعلون؟
  • تعديلات جديدة على وثيقة تقديم الخدمة الكهربائية
  • "جدل حول مهمتها".. قاذفات شبح أميركية تحلق فوق المحيط الهادئ
  • 6 قاذفات أمريكية من طراز B2 في طريقها إلى قاعدة غوام بالمحيط الهادئ
  • عاجل | حريق يلتهم محلًا للأدوات الكهربائية في الرصيفة
  • ريفيان تستدعي آلاف السيارات بسبب عيب خطير
  • مصر تُقلع نحو المستقبل.. توطين صناعة السيارات بخطط طموحة وتقنيات عالمية
  • براد بيت يشعل حلبة سباق السيارات في F1