يجوز في حالتين.. متى يحق للمسلم الحسد ولا يكون مذنبا؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يعرف الحسد بأنه تمني زوال النعمة من الغير، أو تمني الخير من الغير، يتمنى أن تزول هذه النعمة حتى لو لم تأت له، ولكنه يجوز في العلم فيتمنى الشخص أن يكون مثل العالم، وهنا لا يتمنى أن يزول علمه وإنما يتمنى أن يكون مثله.
. ينجيك من مكائد إبليس
وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ. متفق عليه
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ». صحيح مسلم.
متى يجوز الحسد؟وقال الدكتور محمد الضويني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك نوع من الحسد يسمى الغبطة فهو ممدوح ويجوز في حالتين، كما دل على ذلك الحديث الصحيح الذي روي عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ».
وأضاف الضويني، في فيديو البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف للرد على أسئلة المتابعين، أن المقصود بالحسد هنا الحسد غير المذموم، وهو المجازي أو يسمى بالغبطة، وهو تمني مثل ما للغير من النّعمة والخير دون زوالها منه.
وتابع: أما الحسد الحقيقي فهو المذموم، وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها، فهو حرامٌ بالإجماع، وقد وردت فيه الآيات والأحاديث التي تذم فاعله وتحذر منه، كما قال الله تعالى في اليهود: «أمْ يَحسُدونَ الناسَ على ما آتاهم اللهُ منْ فضله» (النساء: 54).
وأشار إلى أن الحسد المذموم هو الذي حمل إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام على أن فعلوا بحقه وبحق أبيهم ما فعلوا، من محاولة قتله، وإبعاده عن أبيه والوقوع في العقوق وقطيعة الرحم.
كيفية إبطال السحروقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن السحر موجود ولكنه أخف مما يدعيه الناس لأن الله تعالى قال لنا : { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }، مشيرا إلى أن التحصين من السحر يكون بـ:
- قراءة آية الكرسى 11 مرة
- الفاتحة 7 مرات
- الصمدية والمعوذتين
- القواقل (كل سورة بدأت ب"قل")
- خواتيم سورة البقرة
- سورة البقرة
وأضاف أن هناك من يقول نحن نقرأ ذلك ولكن لا يحدث شئ، فهذا نقول له أنك عندك خلل من مرض نفسى، لأن الله تعالى قال {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} وسمى خناس لأنه يخنس ويصغر من ذكر الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحسد الخير العلم النعمة الله تعالى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
تساءل الكثير من الناس عن حكم حضور المرأة لصلاة الجمعة في المسجد، وما إذا كانت واجبة عليها أم جائزة. وأوضح العلماء أن حضور الجمعة للمرأة مباح وليس واجبًا، وأن الإسلام أتاح لها فرصة المشاركة في هذه العبادة مع مراعاة الآداب الشرعية والاحتشام.
أجمع الفقهاء على أن صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين، بينما المرأة ليست ملزمة بالحضور، لكنها يجوز لها الذهاب للمسجد إذا رغبت، مع مراعاة ما يلي:
يجب على المرأة ارتداء ما يستر جسدها بالكامل مع ستر الشعر، والحفاظ على التواضع وعدم إحداث أي لفت نظر داخل المسجد.
اختيار مكان مناسب داخل المسجد:
يُستحب أن تجلس المرأة في المكان المخصص لها أو الجزء الخلفي من المسجد احترامًا للرجال وللآداب العامة.
النية والحرص على الطاعة:
حضور الجمعة للمرأة يكون للتقرب إلى الله والاستماع للخطبة والذِكر والصلاة، وليس لأي أغراض اجتماعية أو غير دينية.
الأحاديث النبوية الدالة:
ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “لا تمنعن إماء الله مساجد الله، وإن كانت نساؤهن خيرًا لهن أن يتركن المساجد”، ما يدل على جواز حضور المرأة إن رغبت في ذلك مع مراعاة الآداب.
حضور المرأة لصلاة الجمعة جائز ومستحب إذا رغبت، مع التأكيد على الاحتشام والالتزام بالآداب الشرعية. الإسلام لم يفرض عليها وجوب الحضور، ولكنه أتاح لها فرصة الاستفادة من هذا اليوم الفضيل في الطاعات والعبادات بروحانية وأمان.