هل يجوز إخراج صدقة بنية الزواج؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "هل يجوز إخراج الصدقة بنية الزواج؟".
وأجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال: "إن كل ما يحدث للإنسان إنما هو بقضاء الله وقدره، والإنسان لا يعرف ما قدره الله له ولا يعلم الغيب، ولذلك عليه أن يأخذ بالأسباب".
وأشار خلال فيديو عبر صفحة "دار الإفتاء" على "يوتيوب" الى أنه يجوز الدعاء أو إخراج صدقة أو الصلاة أو قراءة القرآن بنية أن ييسر الله أمر الزواج.
وبين أن الصدقة وقراءة القرآن معناهما اللجوء إلى الله وهما من الأخذ بالأسباب.
هل يجوز صلاة قضاء الحاجة للزواج من شخص معين
نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مقطع فيديو أجابت فيه عن سؤال ورد إليها نصه: "هل يجوز صلاة الحاجة والدعاء بالزواج من شخص معين؟".
وجاءت الإجابة على لسان الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذى أوضح أنه لا مانع شرعًا من أن تصلى الفتاة ركعتين ثم تدعو الله بما تتمناه، بما فى ذلك الزواج من شخص بعينه، مؤكدًا أن هذا من الأمور الجائزة.
وأضاف الوردانى: "لكن الأولى والأفضل، وما تعلمناه من أهل العلم، أن تقول: اللهم إن كان هذا خيرا لى فوفقنى إليه، وإن كان غير ذلك فاصرفنى عنه"، فى إشارة إلى أهمية التفويض والتسليم لمشيئة الله.
دعاء تعجيل الزواج
دعاء تعجيل الزواج، حثنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على اهمية اللجوء إلى الله فيما نريد فهو بيده الأمر كله، وأخبرنا وأرشدنا إلى أهمية الدعاء في تيسير ما نريد، وبالإضافة إلى دعاء تعجيل الزواج يستحب الإكثار من الاستغفار والصدقة قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "صدقة السر تطفئ غضب الرب قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ } [البقرة: 45]. فعلى كل شاب أو فتاة عليه أن يكثر من الصلاة على النبي، وأن يطيل السجود ويدعوا بتعجيل الزواج.
اللهم سخّر لي زوج كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلبه كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنه لا ينطق إلا بإذنك، ناصيته في قبضتك وقلبه في يديك تصرفها كيف شئت.
-اللهم بلطيف صنعك في التسخير وخفي لطفك في التيسير الطف بي ويسّر لي أمر الزواج وتمّمه بخير ولطف، واصرف عني السوء والشر إنك على كل شيء قدير. يا لطيف فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها، وفي أمر الزواج، فإنك قلت و قولك الحق أن الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز يا لطيف يا خبير يا عزيز.
ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصُرني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكُر لي ولا تَمكُر عليَّ، واهدِني ويسِّرِ الهدى لي، وانصُرني على من بغَى عليَّ، ربِّ اجعَلني لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مُطيعًا، إليكَ مُخبتًا، إليكَ أوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّل تَوبَتي، واغسِل حَوبَتي، وأجِب دعوَتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، وثبِّت حجَّتي واسلُلْ سَخيمةَ قلبي.
اللهم زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك، يا الله يا كريم يا رب العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أسألك باسمك العليم أنك عالم بحالي، فبرحمتك يارب يارب يارب زوجني برجل صالح يستر علي، ويكون قرّة عين لي وأكون قرّة عين له يا رب.
- يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، فرّج همي ويسر أمري، وارحم ضعفي، وقلّة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين، يا ودود يا كريم، يا جبار السماوات والأرض، يا هادي القلوب اهدي قلبي، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني. اللّهم لا تحرمني سعة رحمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواج الصدقة الدعاء للزواج الزواج من شخص معين دار الإفتاء هل یجوز من شخص
إقرأ أيضاً:
ما أفضل صيغة للصلاة على النبي؟.. الإفتاء تحدد الأكثر ثوابا
لعل ما يطرح السؤال عن ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على مسافة أسبوع من شهر مولده؟، هو أنها من أهم الصيغ التي ينبغي البحث عنها ومعرفتها في كل وقت ، وخاصة مع اقتراب شهر مولده -صلى الله عليه وسلم- ، فإذا كان فضل الصلاة على النبي معلومًا للجميع من تفريج الكرب وفتح أبواب الخير ومغفرة الذنوب وتيسير الأمور وتوسيع الأرزاق وقضاء الحوائج ، فهذا لا يعني أن أفضل صيغها معروفة كذلك، من هنا يطرح السؤال عن ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟.
قال الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم - من أفضل الطاعات وأفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى ، مشيرًا إلى أنه تأتي الصلاة على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بصيغ عدة.
وأوضح “ شلبي” في إجابته عن سؤال: ( ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فهل عند الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكفي أن نقول عليه أفضل الصلاة والسلام ؟، وهل أثاب عليها أم أن هناك صيغة أفضل وثوابها أكبر ؟)، أنه تأتي الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغ عدة ، منها الصيغة الإبراهيمية ، التي نقولها في التشهد - التحيات- أثناء الصلوات .
وأضاف أن الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، وهناك الصيغة الأنسية في الصلاة على النبى -صلى الله عليه وسلم- ، وهي: (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم)، وهناك صيغة: ( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد )، وهناك صيغة أخرى ، وهي: و(عليه الصلاة والسلام) ، منوهًا بأن كل هذه صيغ ، والإنسان له أن يُصلي على الحبيب المصطفى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالصيغة التي يجد قلبه فيها، وعليه فإن كل الصيغ يجوز أن نذكره بها ، ولا حرج في أيها إن شاء الله تعالى.
أفضل صيغ الصلاة على النبيورد أن من العلماء قالوا إن أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي الصلاة الإبراهيمية وهى النصف الأخير من التشهد، وهناك صيغ أخرى وهي: صيغة الصلاة الكمالية، وهي : (اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ اللهِ وَكَمَا يَلِيقُ بِكَمَالِهِ) ، تعد هذه الصيغة ضمن الأوراد المهمة لأهل الطريق المشهورة بالكمالية، وتقال عقب كل صلاة عشرا ، وتقال في غيره مائة فأكثر، وثوابها لا نهاية له لأن الثواب على حسب المطلوب، وحيث تحقق المطلوب تحقق الثواب، وذكر بعضهم أنها بأربعة عشر ألف صلاة، لذا اختارها أهل الطريق وقوله (عدد كمال الله) أي : كل كمال له وهو لا يتناهى ، ومعنى عدها" أن يحصيها ويعلم أنها لا تتناهى، ومعناها : صَلِّ يا رب عليه وعلى آله وسلم صلاة لا يحيط بقدرها غَيْرُ عِلْمِك لكونها لا تنقضي ولا تزول.
ومن صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، هناك الصلاة الطبية ، وهي: (اللهم صلّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها ، وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها ، وقوت الأرواح وغذائها ، وعلى آله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله)، وكذلك هناك صلاة الفرج: (اللهم صل صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد وأغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات فنظر إلى وجهك الكريم وبحقيقة الحقائق كلم مولاه العظيم الذى أعاذه من كل سوء ... اللهم فرج كربنا كما وعدت " أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " وعلى آله وصحبه أجمعين ...اللهم آمين".
فضل الصلاة على النبيورد في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، الكثير من النصوص النبوية الشريفة التي تحث على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
روي عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
وقال العلماء: أقل الإكثار ألف مرة، وقيل أقله ثلاثمائة، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع "هداية ربي عند فقد المربي" تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن واجب الوقت حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل.