توصل فريق من علماء النفس في جامعة يورك بالمملكة المتحدة إلى أن النوم بعد الدراسة يمكن أن يعزز حفظ الذاكرة، لكنهم حذروا أيضا من أن هذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خلق ذكريات خاطئة.

وأشار الباحثون، في ورقتهم المنشورة في دورية "الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة"، إلى أن الجهود البحثية الحديثة تظهر أن الذاكرة البشرية ليست دقيقة تقريبا؛ مما دفعهم لإجراء المزيد من البحث حول الاحتفاظ بالذكريات واسترجاعها كطريقة لمعرفة المزيد عن الطرق التي تعمل بها الذاكرة.

وشمل البحث إعطاء 488 متطوعا قائمة بكلمات ذات صلة لدراستها ومحاولة تذكرها بعد 12 ساعة؛ للتعرف على تأثير النوم في الاحتفاظ بالذاكرة.

ووجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص الذين سُمِح لهم بالنوم بعد الحفظ سجلوا نتائج أفضل في الاحتفاظ بالذاكرة واسترجاع المعلومات، لكنهم وجدوا أيضا أنهم كانوا أكثر عرضة للاعتقاد خطئا بأن بعض الكلمات ذات الصلة كانت في القائمة، بينما في الحقيقة لم تكن موجودة؛ على سبيل المثال، عند إعطاء قائمة مثل "ممرضة ومستشفى وجراحة"، كان الأشخاص الذين سمح لهم بالنوم أكثر عرضة للاعتقاد خطئا بأن كلمة "طبيب" ظهرت أيضا في القائمة.

كما وجد فريق البحث أيضا أن الوقت من اليوم الذي تم فيه استجواب المتطوعين حول القائمة كان له تأثير على دقة استرجاع؛ إذ ازدادت فرص ارتكاب الأخطاء عند محاولة تذكر الأشخاص المزيد من الكلمات خلال المساء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة بريطانية النوم الدراسة الذاكرة

إقرأ أيضاً:

دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيك

كشفت دراسة حديثة أن التلوث البلاستيكي وصل إلى الحشرات واللافقاريات الموجودة في قاعدة السلاسل الغذائية الأرضية، مما يثير مخاوف جديدة بشأن التأثير طويل الأمد على الحياة البرية، وعلى الصحة والتنوع البيولوجي.

وحسب دراسة جديدة أجرتها جامعتا ساسكس وإكستر في بريطانيا، اكتشف باحثون لأول مرة جزيئات بلاستيكية في معدة الخنافس والرخويات والقواقع وديدان الأرض، حيث تنتقل الملوثات عبر السلسلة الغذائية إلى الطيور والثدييات والزواحف.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صناعة الملابس.. بصمة كربونية تفوق قطاعي الشحن والطيرانlist 2 of 4"إعادة التدوير المتقدمة" حل بيئي أم حيلة تسويقية بارعةlist 3 of 4دراسة: تلوث البلاستيك يؤثر على ذاكرة النحل وعسلهlist 4 of 4ما يمكنك أن تعرفه عن البلاستيك الدقيق ومخاطرهend of list

وشملت الدراسة، التي وصفت بأنها الأكثر شمولا من نوعها تحليل أكثر من 580 عينة من اللافقاريات من 51 موقعًا في جميع أنحاء منطقة ساسكس في المملكة المتحدة.

وحسب الدراسة، تم اكتشاف جزيئات البلاستيك الدقيقة فيما يقرب من 12% من العينات، حيث أظهرت ديدان الأرض أعلى معدل تلوث بنسبة 30%، تليها الرخويات والقواقع بنسبة 24%، وكان البوليستر، الذي يتساقط عادة من الملابس، هو النوع البلاستيكي الأكثر اكتشافا.

وقالت البروفيسورة فيونا ماثيوز، عالمة الأحياء البيئية بجامعة ساسكس "إن المواد البلاستيكية الدقيقة أصبحت الآن موجودة في كل مكان على كل مستوى من مستويات شبكة الغذاء التي تتكون من جميع سلاسل الغذاء في النظام البيئي".

إعلان

من جهتها قالت الباحثة الرئيسية إيميلي ثريفت، من جامعة ساسكس، إن النتائج كانت مفاجئة ومثيرة للقلق العميق، مشيرة إلى أن "هذه هي الدراسة الأولى التي وجدت أن البلاستيك يظهر بشكل مستمر في مجتمع كامل من اللافقاريات الأرضية".

وتم العثور سابقا على أنواع مماثلة من البلاستيك في رئات الطيور وبراز القنافذ، ويبدو أنها تدخل في النظام الغذائي للطيور والثدييات والزواحف من خلال فرائسها اللافقارية".

وحذر فريق البحث من أن التلوث البلاستيكي لا ينبغي أن يُنظر إليه بعد الآن على أنه قضية بحرية فحسب، مؤكدا أن المواد الكيميائية المنبعثة من تحلل البلاستيك في التربة تشكل مخاطر جدية على التنوع البيولوجي، حيث ربطت دراسات سابقة بين تناول البلاستيك وتوقف النمو وتلف الأعضاء وانخفاض الخصوبة لدى الحيوانات.

وقالت البروفيسورة تامارا جالواي، من جامعة إكستر، والمؤلفة المشاركة للدراسة: "لتقليل امتصاص المواد البلاستيكية الدقيقة في شبكة الغذاء، يتعين علينا أولا أن نفهم كيف تصل إلى هناك، مشيرة إلى أن الدراسة "تشكل خطوة أولى حاسمة لفهم هذه العملية وعواقبها على الحياة البرية".

من جهته، قالت البروفيسورة فيونا ماثيوز إن التركيز كان في كثير من الأحيان على البلاستيك في "النفايات المرئية، لكن هناك الآن حاجة ملحة لفهم كيفية تأثير أنواع مختلفة من البلاستيك على النظم البيئية، واتخاذ خطوات للحد من إطلاقها في البيئة".

وأكد الباحثون أن عملهم، الذي شمل 6 مجموعات من اللافقاريات و4 مستويات من السلسلة الغذائية، يسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبة بيئية أوسع وتدابير أقوى للحد من التلوث البلاستيكي.

ويخشى العلماء أن تكون السلسلة الغذائية بأكملها ملوثة بالمواد الكيميائية التي تهدد الحيوانات والبشر. وكانت دراسات سابقة قد أكدت وصول جزيئات البلاستيك الناجمة عن تحلل النفايات البلاستيكية إلى قلوب وأدمغة البشر.

إعلان

وقدر باحثون أن الإنسان يتناول نحو 5 غرامات أسبوعيا من جزيئات البلاستيك عبر الهواء ومياه الشرب والأطعمة، وهو ما يسبب أمراضا مختلفة، وفق الأبحاث.

مقالات مشابهة

  • دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيك
  • دراسة بريطانية: النشأة في بيئة فقيرة تكسبك احترام وثقة الآخرين
  • تحدث بعد 3 أيام فقط.. تحذير من أضرار قلة النوم| دراسة تكشف التفاصيل
  • دواء يعالج السكري يعزز إنتاج البيض لدى الدجاج أيضا.. دراسة توضح
  • دراسة تكشف العلاقة بين الزهايمر والجلوس لفترات طويلة
  • اتحاد الطائرة يقيم دراسة دولية لمدربي المستوى الأول
  • صحتك في خطر.. دراسة تحذر من النوم المتقطع | اعرف السبب
  • دراسة: عدد ساعات نوم معينة تضر بصحة القلب
  • حماس: لا نتوقف في البحث عن سبيل للخروج من الأزمة بغزة ووقف شلال الدم
  • دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواع