كشفت دراسة علمية أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى انكماش حجم المخ، حتى في حالة القيام بتدريبات رياضية للفترة الزمنية التي ينصح بها المتخصصون.
وتبين خلال الدراسة الجديدة التي نشرتها الدورية العلمية Alzheimer’s & Dementia، أن الأشخاص الذي يجلسون لفترات طويلة يصابون على الأرجح بتراجع الوظائف المعرفية وتدهور المخ، حتى لو كانوا يمارسون الرياضة البدنية لفترات تصل إلى 150 دقيقة أسبوعيا.


وشملت الدراسة أكثر من 400 شخص بالغ تصل أعمارهم إلى خمسين عاما أو أكثر، حيث كان يطلب منهم ارتداء أجهزة لقياس الأنشطة البدنية التي يقومون بها على مدار أسبوع مع إخضاعهم لسلسلة من الاختبارات العصبية والنفسية وأشعة للمخ على مدار سبع سنوات.
واتضح أن الأشخاص الذين يعيشون حياة تتسم بقلة الحركة يتعرضون لانكماش حجم المخ وتدهور الذاكرة ووظائف استرجاع المعلومات.
وتم رصد هذا التدهور لدى الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة، وذلك بالرغم من أن 87 بالمئة منهم كان يحرصون على ممارسة التدريبات البدنية وفق المعايير التي حددها المتخصصون.
ونقل الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية عن رئيس فريق الدراسة من جامعة فاندربيلت الأميركية قوله إن “هذا البحث يؤكد أن تقليل زمن الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة لمنع تدهور الوظائف العصبية، وما يترتب على ذلك من تراجع الوظائف المعرفية للمخ”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لفترات طویلة

إقرأ أيضاً:

دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن جهود الصين الرامية إلى إبطاء تدهور الأراضي وتغير المناخ من خلال زراعة الأشجار واستعادة المراعي، أدت إلى تحويل المياه في جميع أنحاء البلاد بطرق هائلة وغير متوقعة، وغير متناسبة أحيانا.

وبين عامي 2001 و2020، أدت التغيرات في الغطاء النباتي إلى انخفاض كمية المياه العذبة المتاحة للبشر والنظم البيئية في منطقة الرياح الموسمية الشرقية، في الشرق والجنوب الشرقي من البلاد، والمنطقة القاحلة الشمالية الغربية في شمال غرب البلاد التي تُشكل معًا 74% من مساحة اليابسة في الصين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 2 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 3 of 4ميومبو غابة أفريقية بحجم إندونيسيا تخزن انبعاثات الصين من الكربونlist 4 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟end of list

وحسب الدراسة، ازداد خلال الفترة نفسها توافر المياه في منطقة هضبة التبت الصينية في جنوب غرب البلاد، وفقا لما توصل إليه العلماء.

وقال آري ستال، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في مرونة النظم البيئية بجامعة أوتريخت في هولندا، لموقع لايف ساينس: "وجدنا أن تغيرات الغطاء الأرضي تُعيد توزيع المياه".

وأضاف أن الصين قامت بإعادة التشجير على نطاق واسع خلال العقود الماضية، وقد استعادت بنشاط النظم البيئية المزدهرة، وخاصةً في هضبة اللوس، وسط البلاد، وقد أدى ذلك أيضا إلى إعادة تنشيط دورة المياه.

ويُعدّ السور الأخضر العظيم في شمال البلاد القاحل وشبه القاحل أكبرَ جهودٍ لزراعة الأشجار في الصين، وقد بدأ تشييد الجدار الأخضر العظيم عام 1978، بهدف إبطاء زحف الصحاري، في شمال وغرب الصين وخاصة صحراء جوبي.

وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، ساهم في زيادة الغطاء الحرجي من حوالي 10% من مساحة الصين عام 1949 إلى أكثر من 25% اليوم، وهي مساحة تُعادل مساحة الجزائر. وفي 2024، أعلن ممثلو الحكومة أن البلاد قد انتهت من تطويق أكبر صحاريها بالنباتات، لكنها ستواصل زراعة الأشجار للحد من التصحر.

وتشمل مشاريع إعادة التشجير الكبيرة الأخرى في الصين، برنامج الحبوب من أجل الخضرة، وبرنامج حماية الغابات الطبيعية، وكلاهما بدأ في عام 1999.

إعلان

ويشجع برنامج الحبوب من أجل الخضرة المزارعين على تحويل الأراضي الزراعية إلى غابات وأراضٍ عشبية، بينما يحظر برنامج حماية الغابات الطبيعية قطع الأشجار في الغابات الأولية ويعزز التشجير.

وتمثل مبادرات استعادة النظام البيئي في الصين مجتمعة 25% من الزيادة الصافية العالمية في مساحة الأشجار بين عامي 2000 و2017.

مزارع صيني يسقي شجرة مزروعة على حافة صحراء جوبي قرب مدينة ووي في مقاطعة غانسو (رويترز)نتائج غير متوقعة

تشير الدراسة إلى أن إعادة التشجير غيّرت دورة المياه في الصين بشكل جذري، إذ عززت كلاً من التبخر والنتح، أي إجمالي انتقال الماء من سطح الأرض إلى الغلاف الجوي، وهطول الأمطار.

واستخدم الباحثون بيانات عالية الدقة للتبخر والنتح وهطول الأمطار وتغير استخدام الأراضي من مصادر مختلفة، بالإضافة إلى نموذج لتتبع الرطوبة الجوية.

وأظهرت النتائج أن التبخر النتحي زاد بشكل عام أكثر من هطول الأمطار، مما يعني فقدان بعض الماء في الغلاف الجوي.

ومع ذلك، لم يكن هذا الاتجاه ثابتًا في جميع أنحاء الصين، لأن الرياح قادرة على نقل المياه لمسافة تصل إلى 7 آلاف كيلومتر بعيدًا عن مصدرها، مما يعني أن التبخر النتحي في مكان ما غالبًا ما يؤثر على هطول الأمطار في مكان آخر.

ووجد الباحثون أن توسع الغابات في منطقة الرياح الموسمية الشرقية في الصين واستعادة الأراضي العشبية في بقية البلاد أدى إلى زيادة التبخر، ولكن هطول الأمطار زاد فقط في منطقة هضبة التبت، وبالتالي شهدت المناطق الأخرى انخفاضًا في توفر المياه.

وقال ستال "على رغم من أن دورة المياه أصبحت أكثر نشاطا، فإننا نفقد كميات أكبر من المياه على المستوى المحلي مقارنة بالماضي".

ولهذا الأمر تداعيات بالغة الأهمية على إدارة المياه، لأن توزيع مياه الصين غير متكافئ أصلًا، وحسب الدراسة، إذ يمتلك الشمال حوالي 20% من مياه البلاد، ولكنه موطن لـ 46% من السكان و60% من الأراضي الصالحة للزراعة.

وتسعى الحكومة الصينية إلى معالجة هذا الوضع، إلا أن ستال وزملاءه في الدراسة يجادلون في أن هذه الإجراءات ستفشل على الأرجح إذا لم تُؤخذ إعادة توزيع المياه الناتجة عن إعادة التشجير في الاعتبار.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تناول الشوكولاتة الداكنة يحسن الذاكرة والتركيز خلال دقائق
  • دراسة: نقص فيتامين K2 يسبب ضعف العظام لدى النساء
  • دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد
  • الرقص يحسن الوظائف الإدراكية لمرضى باركنسون
  • دراسة تكشف علاقة النوم المتقطع بزيادة الوزن
  • رئيس قسم الأعصاب بقصر العيني تكشف آلية التشخيص السليم للدوار
  • أضرار خفية لوضع الأظافر الاصطناعية لفترات طويلة.. لن تتوقعينها
  • دراسة جديدة تكشف العلاقة بين السمنة والإصابة بمرض الزهايمر
  • دراسة: الحرب على غزة تدفع البريطانيين لاعتناق الإسلام
  • الطريق إلى إبطاء الخرف يبدأ بـ20 دقيقة من التمارين البدنية.. دراسة تكشف النتائج