اختفاء وقتل وإقالة.. ما مصير جنرالات الجيش الروسي بعد تمرد فاجنر؟
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن اختفاء وقتل وإقالة ما مصير جنرالات الجيش الروسي بعد تمرد فاجنر؟، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن جنرالات روس تعرضوا للاختفاء والقتل والإقالة منذ التمرد القصير لمجموعة فاجنر الشهر الماضي، وسط حالة من عدم .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اختفاء وقتل وإقالة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن جنرالات روس تعرضوا للاختفاء والقتل والإقالة منذ التمرد القصير لمجموعة فاجنر الشهر الماضي، وسط حالة من عدم الثقة واليقين داخل الجيش الروسي.
وسلطت الصحيفة في تقرير لها الضوء على اختفاء "جنرال يوم القيامة"، سيرجي سوروفيكين الذي يعتبر حليفا ليفغيني بريغوجين، زعيم "فاجنر".
وذكرت الصحيفة أنه بالإضافة إلى سوروفيكين المختفي، قتل جنرال في غارة جوية في أوكرانيا، واتهم الثالث قيادته بالخيانة بعد طرده من الخدمة، فيما قتل قائد رابع بالرصاص خلال ممارسته رياضة الجري.
وبحسبها، تسبب ذلك في معاناة الجيش الروسي من عدم الاستقرار في الأيام التي تلت التمرد.
وقال المشرع الروسي، أندريه كارتابولوف، أحد كبار المشرعين في البلاد، عندما ضغط عليه أحد المراسلين، إن الجنرال سوروفيكين "يأخذ قسطا من الراحة".
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الجنرال سوروفكين كان على علم مسبق بالتمرد لكنهم لا يعرفون ما إذا كان قد شارك فيه.
وفي الساعات التي تلت بدء التمرد، أصدرت السلطات الروسية بسرعة شريط فيديو صوره الجنرال يدعو مقاتلي فاجنر إلى التراجع.
وجاء تعليق المشرع الغامض حول الجنرال سوروفكين بعد يومين من نشر السلطات الروسية أول لقطات لأكبر ضابط عسكري في البلاد، الجنرال فاليري غيراسيموف، منذ التمرد.
وفي الفيديو كان الجنرال غيراسيموف يتلقى تقريرا من قوات الفضاء الروسية، التي يديرها الجنرال سوروفيكين.
لكن الشخص الذي قدم التقرير كان نائب الجنرال سوروفيكين، العقيد فيكتور أفزالوف.
وكشف الكرملين في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بريغوجين وكبار قادته التقوا بالرئيس، فلاديمير بوتين، بعد خمسة أيام من التمرد، مما أثار العديد من الأسئلة حول نوع الصفقة التي تم التوصل إليها مع المتمردين السابقين.
وفي الوقت ذاته، تلقت روسيا ضربة أخرى لأعلى صفوفها العسكرية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن اللفتنانت جنرال أوليغ تسوكوف، نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، قتل في أوكرانيا خلال هجوم صاروخي ليلة الإثنين على مدينة بيرديانسك المحتلة، وهي واحدة من أعلى الخسائر التي تكبدتها روسيا خلال الحرب.
وأكد النائب الروسي والجنرال المتقاعد، أندريه غوروليوف، وفاة الجنرال تسوكوف في ظهور على التلفزيون الحكومي، يوم الأربعاء، قائلا إنه "مات ببطولة".
كما أصدر غوروليوف تسجيلا في وقت متأخر من يوم الأربعاء لقائد جيش الأسلحة المشتركة الروسي رقم 8، الميجور جنرال إيفان بوبوف، يشرح لقواته سبب إعفائه من قيادة الوحدة، التي تقاتل على الجبهة في أوكرانيا بالقرب من زابوريزهيا.
وقال الجنرال بوبوف: "الوضع صعب مع القيادة العليا"، مما أدى إلى تسريحه بعد أن أثار مشاكل عانى منها في ساحة المعركة، بما في ذلك عدم توفر بطاريات مضادة للصواريخ ومحطات استطلاع للمدفعية، فضلا عن الوفيات والإصابات التي تعاني منها قواته من نيران مدفعية العدو.
وبدا أن الجنرال بوبوف يستهدف الجنرال غيراسيموف دون أن يسميه، قائلا إنه في حين أن القوات الأوكرانية لم تستطع اختراق وحدة جيشه من الجبهة، فإن "قائدنا الكبير ضربنا من الخلف، وقطع رأس وحدة الجيش بشكل غادر وحقير" في أصعب اللحظات وأكثرها توترا.
كما ألقت السلطات الروسية القبض على رجل أوكراني، يوم الأربعاء، للاشتباه في إطلاق النار على قائد غواصة روسي سابق، النقيب الثاني، ستانيسلاف رزيتسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع في مدينة كراسنودار الجنوبية، حيث كان يشغل منصب نائب مدير مكتب التعبئة في المدينة.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الكابتن رزيتسكي قتل بالرصاص أثناء الركض في حديقة كراسنودار.
ويوم الثلاثاء، بعد يوم من العثور على الجثة، قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية على حسابها الرسمي على تليجرام أن الكابتن رزيتسكي قاد غواصة شاركت في هجمات صاروخية على أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ريا نوفوستي، نقلا عن مصدر مجهول في سلطات إنفاذ القانون الروسية، أن الرجل الذي اعتقل يوم الأربعاء اعترف أثناء استجوابه بتجنيده من قبل المخابرات الأوكرانية لتنفيذ عملية القتل.
ونقلت "سي إن إن" إن الجنرال المسؤول عن قيادة الجيش الروسي في جنوبي أوكرانيا، إيفان بوبوف، قال إنه سرح من الخدمة بعد أن اتهم القادة في وزارة الدفاع بعدم تزويدهم بالدعم الكافي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس یوم الأربعاء
إقرأ أيضاً:
الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
شهدت الجزائر خلال الأيام الماضية تطورًا لافتًا في هرم جهاز الأمن الداخلي، مع تواتر الأنباء عن إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقبه "ناصر الجن"، من منصبه كمدير للمخابرات الداخلية، وتعيين الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، خلفًا له.
ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.
من هو "ناصر الجن"؟
عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا.. إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي. يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.
تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان"
وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.
عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.
محاولة لإعادة تلميع صورة الجهاز الأمني
يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.
كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.
الإطاحة بالجن والإتيان بحسن، في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.
ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.
يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.
وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير. وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.
وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر.