رأي الوطن : زيارة تنطلق بالعلاقات مع سنغافورة نحو آفاق أرحب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حرص حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ توَلِّيه مقاليد الحُكم على تقوية أواصر العلاقات الدبلوماسيَّة الرَّاسخة مع الدوَل الصَّديقة والشَّقيقة عَبْرَ إقامة شبكة من العلاقات القائمة على المصالح والمنافع المشتركة، الَّتي تواكِب تطلُّعات الشعوب وطموحاتها، حيث تسعى الرؤية السَّامية لإيجاد اقتصاد متنوِّع منطلِقٍ من رؤية «عُمان 2040» الطموحة، لتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعيَّة وتعظيم القِيمة المحليَّة المضافة، وجعل سلطنة عُمان قِبلة لرؤوس الأموال المستثمرة، والَّتي تُشكِّل العلاقات الدبلوماسيَّة حجَر الزاوية في عمليَّة جذبها، حيث تؤدِّي الدبلوماسيَّة الاقتصاديَّة العُمانيَّة دَوْرًا مُهمًّا في ضمان استفادتها من الاتِّجاهات الاقتصاديَّة الإقليميَّة والعالَميَّة من خلال تعزيز مكانة سلطنة عُمان كلاعب رئيسٍ على السَّاحتين الإقليميَّة والعالَميَّة، بما تملكه من علاقات دبلوماسيَّة قائمة على الودِّ وأُسُس الاحترام المتبادل.
وتأتي زيارة الدَّولة الَّتي يقوم بها جلالة السُّلطان المُعظَّم ـ أبقاه الله ـ إلى جمهوريَّة سنغافورة اليوم الأربعاء الموافق الثالث عشر من شهر ديسمبر الجاري لعام 2023م، امتدادًا للعلاقات الطيِّبة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ، ومناسبةً لبحْثِ كُلِّ ما من شأنه الارتقاء بأوْجُه التعاون القائمة بَيْنَ سلطنة عُمان وجمهوريَّة سنغافورة في مختلف المجالات، وسُبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، ويُحقِّق للشَّعبَيْنِ مزيدًا من الخير والازدهار حاضرًا ومستقبلًا، حيث يسعى البَلدانِ إلى تعظيم الاستفادة من علاقاتهما الوطيدة القائمة على أُسُس من الصَّداقة الرَّاسخة، واللَّذانِ شهدا خلال السنوات الماضية حراكًا على مختلف المستويات والمجالات، أبرزها السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة، عكَسَ رغبتهما في دفع مستويات التعاون بَيْنَهما إلى مزيدٍ من التقدُّم والتطوير.
وتنطلق أهمِّية الزيارة التاريخيَّة لجلالة القائد المُفدَّى لجمهوريَّة سنغافورة؛ كون جلالته الزعيم والقائد الأوَّل الَّذي يزور الجمهوريَّة الآسيويَّة، منذ انتخاب فخامة الرئيس ثارمان شانموجاراتنام رئيس جمهوريَّة سنغافورة الَّذي فاز في الانتخابات الرئاسيَّة في شهر سبتمبر الماضي، ما يؤكِّد التقدير الكبير الَّذي تكنُّه القيادة السنغافوريَّة الجديدة لسلطنة عُمان قيادةً وشَعبًا. لذا من المتوقَّع أنْ تطلقَ زيارة جلالة السُّلطان المُعظَّم لسنغافورة حقبة جديدة من مجالات التعاون الثنائي بَيْنَ البَلدَيْنِ في مَسيرة العلاقات المتميِّزة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ، خصوصًا في مجالات الطَّاقة المُتجدِّدة والأمن الغذائيِّ والاقتصاد الرَّقميِّ والتجارة الإلكترونيَّة وتكنولوجيا التعليم والتدريب الذَّكيِّ والصِّناعات اللوجستيَّة والنَّقل البحريِّ، وغيرها من المجالات الَّتي تُعزِّز التعاون البنَّاء المُثمِر القائم، وتبني عَلَيْه.
ولعلَّ ما يؤكِّد عُمق العلاقات بَيْنَ البَلدَيْنِ، الَّتي شهدت نقلة نوعيَّة هذا العام، هو الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائيَّة إلى المستوى الاستراتيجيِّ، فتمَّ الإعلان خلال الحوار الاستراتيجيِّ الأوَّل الَّذي عُقد بسنغافورة عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسيِّ بَيْنَهما وذلك بترقية القنصليَّات العامَّة في كلا البَلدَيْنِ إلى سفارات مُقِيمة ابتداءً من الأوَّل من يناير هذا العام، بالإضافة إلى قيام عددٍ من الوفود الرسميَّة العُمانيَّة بزيارات لجمهوريَّة سنغافورة أسهَمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بَيْنَ البَلدَيْنِ؛ إذ حقَّق نُموًّا بنسبة (80) بالمئة، وهي خطوة كبرى يُمكِن أنْ تبنيَ زيارة الدَّولة وما سيتمُّ خلالها من مناقشات ومباحثات مع القيادة السنغافوريَّة منطلقًا وأساسًا لِتوطيدِ هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة، خصوصًا وأنَّ البَلدَيْنِ لدَيْهما العديد من القواسم المشتركة الَّتي يُمكِن أنْ يُبنى عَلَيْها علاقات قائمة على تبادل المصالح.
حفظ الله جلالة السُّلطان في حلِّه وترحاله، وأسبغ عَلَيْه نِعمه ظاهرةً وباطنة، وسدَّد على طريق الخير خُطاه.. إنَّه سميع مجيب.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ة سنغافورة
إقرأ أيضاً:
وزراء ومسؤولون: زيارة أم الإمارات لتركيا تكتب فصلاً جديداً في مسيرة العلاقات الثنائية
أكد وزراء ومسؤولون، أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للجمهورية التركية تكتب فصلاً جديداً في مسيرة العلاقات الإماراتية التركية عنوانه التفاهم والتعاون، ومضمونه تمكين المرأة، ورعاية الأسرة، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، مشيرين إلى أن الزيارة حملت دلالات عميقة، ورسائل واضحة تؤكد أن البعد الإنساني في العلاقات بين الدول قادر على إحداث تحول حقيقي في مسارات التنمية والاستقرار.وأجمع الوزراء والمسؤولون في تصريحات لهم على أن "أم الإمارات" تمثل نموذجاً فريداً للقيادة النسائية الاستثنائية التي تحتفي بالإنسان وتضع تمكينه في صميم السياسات والمبادرات، لافتين إلى أن لقاءات سموها مع كبار المسؤولين في تركيا، وفي مقدمتهم فخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية وحرمه السيدة أمينة أردوغان، أتاحت فرصاً حقيقية لتبادل الرؤى وبناء تفاهمات تعزز التكامل في مجالات الأسرة، ورعاية الطفل، والتعليم، بما يصب في خدمة الأجيال القادمة.وأشاروا إلى أن الزيارة حملت رسائل إنسانية سامية، رسخت الاحترام المتبادل والتعاون البناء بين الدولتين الصديقتين، منوهين إلى أن الزيارة حملت زخماً جديداً لعلاقات الصداقة بين الإمارات وتركيا، وفتحت آفاقاً واعدة للتكامل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، انطلاقاً من إيمان مشترك بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان.
وأكدت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، إلى الجمهورية التركية، تجسد مرحلة محورية في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وتركيا، خصوصاً في المجالات الثقافية والإنسانية والاجتماعية. وقالت إن هذه الزيارة تعكس عمق الروابط المتينة بين البلدين، وحرصهما المشترك على دعم المبادرات التي تعزز مكانة المرأة، وتحمي حقوق الطفل، وترسخ دور الأسرة باعتبارها نواة الاستقرار المجتمعي. وأشارت معاليها إلى أن لقاء سموها حرم فخامة رئيس الجمهورية التركية السيدة أمينة أردوغان، أتاح فرصاً مثمرة لتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، لا سيما في قضايا تمكين المرأة، ودعم الأسرة، وتعزيز التماسك المجتمعي.وأكدت معالي ريم الهاشمي أن هذه الزيارة الرسمية تمثل تجسيداً لعمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وتفتح آفاقاً واعدة للعمل المشترك في مجالات تمكين المرأة، ورعاية الطفولة، وتنمية الأسرة.
بدورها قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، إن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للجمهورية التركية، تجسد عمق العلاقات التاريخية والروابط التي تجمع بين البلدين وتمثل محطة مهمة في تعزيز أوجه التعاون الثنائي، لا سيما في المجالات الاجتماعية والثقافية والإنسانية، وتفتح آفاقاً جديدة للعمل المشترك بما يسهم في تنمية المجتمعات وتحقيق الرفاه للأجيال القادمة.وأضافت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" تمثل نموذجاً فريداً في القيادة الملهمة والعطاء المتجذر في خدمة الإنسان والمجتمع وأن رؤى سموها في مجالات تمكين المرأة، ودعم الأسرة، وترسيخ القيم المجتمعية، شكلت مصدر قوة وإلهام دائما لنا جميعاً.ونوهت إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جعلت من تمكين الإنسان محوراً رئيسياً لمبادراتها الوطنية، مؤسسة بذلك دعامة أساسية لمسيرة التحول الاجتماعي والتنمية في دولة الإمارات، مشيرة إلى أنه بفضل نهج سموها القيادي تخرجت أجيال مؤمنة بقيم العطاء والمسؤولية.وأوضحت معاليها أن عطاء "أم الإمارات" تجاوز حدود الدولة؛ إذ جسدت سموها قيم الإمارات في المحبة والخير عبر مبادرات ومؤسسات إنسانية، جعلت من اسم الدولة رمزاً للرحمة والتكافل في العالم.
من جهتها أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، على الدور الريادي الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في دعم المبادرات التنموية داخل وخارج الدولة، وحرصها الكبير على نشر رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية على المستوى العالمي، من خلال تعزيز الشراكات مع العديد من دول العالم بهدف بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.وأشارت معاليها إلى أن زيارة سموها للجمهورية التركية تعزز العلاقات الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات وتركيا في المجالات المختلفة، لا سيما المجتمعية والإنسانية ودعم الابتكار وتمكين المرأة وريادة الأعمال وغيرها من المجالات الحيوية.من جانبها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على الدور الريادي الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في تعزيز أواصر التعاون بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، منوهة إلى أن زيارة سموها تجسّد عمق العلاقات التي تجمع البلدين، والتي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لشعبيهما.وقالت معاليها: "سعدنا بلقاء السيدة الأولى أمينة أردوغان، حرم فخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، فقد كان لقاء مثمرا لمسنا خلاله العديد من أواصر التقارب والتفاهم التي تجمع بين شعبينا الصديقين، وتفتح المجال أمام المزيد من هذا التقارب في المجالات كافة، وهو التوجه الذي تجسده جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" التي كانت إحدى ركائز توطيد العلاقات الإماراتية التركية خاصة في مجال تمكين المرأة ودعم الاستقرار الأسري".وثمنت الجهود التركية الرائدة في مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة وقالت: "نتطلع إلى توسيع شراكاتنا مع الجانب التركي في العديد من المجالات ذات الصلة في ظل التوافق في الرؤى المشتركة في هذا المجال بما يخدم تحقيق أهداف الاستدامة الشاملة على مستوى البلدين والعالم.. كما نتطلع إلى رؤية المزيد من التعاون بين بلدينا في دعم المشروعات المشتركة".
بدورها، أكدت معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، أهمية التعاون الدولي وعقد الشراكات مع المؤسسات الأسرية المتخصصة، والجهات الاجتماعية المعنية بالتعامل مع حالات التنمية الاجتماعية، والأسرية بهدف الارتقاء بواقع العمل الذي يصب في مصلحة تعزيز مكانة الأسرة في المجتمع وتمكينها.وقالت معاليها: "تعكس هذه الزيارة عمق الروابط التي تجمع دولة الإمارات، والجمهورية التركية، وترسخ الجهود المشتركة الهادفة إلى تمكين المجتمعات، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وتدفع قدماً بمسارات نموها، وبما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأضافت: "يعتبر مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال، الذي تم تأسيسه في العام 1990 بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شاهداً على العلاقات التاريخية الراسخة بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، ويؤكد على الرؤية المستقبلية لقيادة دولة الإمارات التي تدعونا دوماً إلى ضرورة مواصلة الجهود، ومضاعفة العمل في سبيل الاستثمار المبكر في النشء، انطلاقاً من إيمانها بمكانة الأسرة وأهمية رعاية الأطفال، وتوفير بيئة آمنة، ومستقرة لهم".
من جانبه، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن العلاقات الإماراتية التركية تشهد تطورات إيجابية متلاحقة، بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين الصديقتين للارتقاء بالشراكة الإستراتيجية بينهما إلى مستويات جديدة تلبي الطموحات التنموية للشعبين.وقال معاليه إن هذه التطورات الإيجابية في علاقات البلدين عموماً، وشراكتهما التجارية والاستثمارية خصوصاً لم تكن لتحدث لولا المتابعة الدائمة من قيادتي الدولتين، والزيارات المتبادلة المتعددة خلال السنوات القليلة الماضية التي قام بها كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية.وأضاف أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" إلى تركيا تأتي في وقت تشهد فيه علاقات الدولتين الصديقتين ازدهاراً تجارياً واستثمارياً استثنائياً، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية مسار نموها القياسي، مستفيدة من دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ مطلع سبتمبر 2023.وأوضح أن التجارة الخارجية غير النفطية مع تركيا سجلت 40.5 مليار دولار (نحو 149 مليار درهم) في عام 2024 محققة نمواً بنسبة 11.5% مقارنة مع 2023، لتسجل بذلك 3 أضعاف قيمتها التي كانت عليها في 2021 وتحديداً عند 13.5 مليار دولار (50 مليار درهم)، كما أن الصادرات غير النفطية كانت الأكثر ازدهاراً ووصلت إلى ما قيمته 14.9 مليار دولار (55 مليار درهم) في 2024 مقارنة مع 2.7 مليار دولار (10 مليارات درهم) فقط في 2021. وأشار معاليه إلى أن الازدهار التجاري القياسي بين الدولتين الصديقتين، ارتقى بتصنيف تركيا لتحل في المرتبة الرابعة عالمياً كأكبر شريك في تجارة السلع غير النفطية مع الإمارات، بعدما كانت في المرتبة السابعة عام 2021، وذلك بعدما زادت حصة تركيا في التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع العالم إلى ما نسبته 5% في عام 2024.وقال الزيودي، إن البيانات التركية تظهر أن دولة الإمارات هي تاسع أكبر شريك تجاري لتركيا عالمياً في 2024، والأولى عربياً؛ إذ تستأثر بنحو 22% من إجمالي تجارة تركيا مع الدول العربية، كما أن نحو ثلث ما استوردته تركيا من الوطن العربي مصدره الإمارات وتحديداً 32.4% من إجمالي واردات تركيا من الدول العربية مجتمعة خلال 2024.
أخبار ذات صلة
من جهتها، قالت معالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، إن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، إلى الجمهورية التركية، تُعد تجسيداً حقيقياً لعمق العلاقات التي تربط البلدين، وتعزيزاً لمسيرة التعاون المشترك، لا سيما في المجالات الاجتماعية والإنسانية والتنموية. وأضافت معاليها: "رسخت جهود "أم الإمارات" على مدى أكثر من 50 عاماً، ومنذ تأسيس الاتحاد، تمكين المرأة، والنهوض بدورها، وتعزيز مكانتها ومشاركتها الفاعلة في مجتمعها، ومساهمتها في تعزيز التنمية المستدامة، وهي جهود أثمرت ليس على صعيد دولة الإمارات فقط، التي أصبحت فيها المرأة الإماراتية شريكاً فاعلاً في الإنجازات الوطنية كافة، بل امتدت لترسخ نموذجاً إقليمياً وعالمياً في تمكين المرأة، وترسيخ دورها، وتنمية المجتمع من خلال تعزيز استقرار الأسرة ودعم جهود تنميتها".وأضافت: "تزخر مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالقيم الوطنية والإنسانية والأسرية السامية، وتحفل بالبرامج والمبادرات والسياسات الرائدة التي قامت سموها بإطلاقها تلبية لاحتياجات المرأة الإماراتية في جميع المجالات بهدف توطيد مكانتها الرائدة في القطاعات المختلفة، حيث قدمت سموها رؤى ملهمة لتمكين المرأة والنهوض بدورها ودعم استقرار الأسرة".وقالت معاليها: "يعكس تكريم سموها بوسام الجمهورية، الدور الإقليمي والعالمي الواسع لرؤية ونهج وجهود سموها، وأثره الواسع في تعزيز دور المرأة، والتنمية الأسرية، والعمل الإنساني بمفهومه الشامل، وهو تكريم يعكس أيضأً الدور الكبير الذي قامت وتقوم به المرأة الإماراتية، التي تعد ركيزة أساسية في استقرار الأسرة وازدهار ورخاء مجتمعها، وإسهامها النوعي في تحقيق التنمية المستدامة".
بدورها، قالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، إن هذه الزيارة تستمد قيمتها من المكانة الاستثنائية التي تحظى بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، الرمز الملهم للنهضة النسائية في دولة الإمارات، وصاحبة الإسهامات الإنسانية البارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضحت أن هذه الزيارة تأتي لتجسد عمق العلاقات الإستراتيجية المتنامية بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، وتعزز مسارات التعاون المتبادل في ضوء ما تشهده هذه العلاقات من تطور مستدام وشراكات واعدة في المجالات المختلفة.وأكدت معاليها أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي، وهو ما يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وحرصها على ترسيخ الحضور الإماراتي الإيجابي في ساحات العمل الدولي.
من ناحيتها، أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتبنى نهج تعزيز التواصل وترسيخ العلاقات الإيجابية مع دول العالم، انطلاقاً من رسالة سامية محورها الإنسان، وهدفها ضمان مستقبل أفضل.وقالت إن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، إلى الجمهورية التركية، تأتي ترجمة لنهج القيادة الرشيدة، وتعكس مكانة وحضور سموها على المستوى العالمي، في المجالات المرتبطة بالمجتمع والأسرة وتمكين المرأة.وأشادت معاليها بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، مشددة على أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ستشكل إضافة نوعية لمسيرة العلاقات الثنائية الإيجابية المتميزة بين البلدين الصديقين.بدورها، أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى الجمهورية التركية، تمثل محطة جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا الصديقة، وتعكس المكانة العالمية التي تحظى بها سموها بوصفها رمزا للعمل الإنساني والتمكين المجتمعي.وأشارت إلى أن هذه الزيارة تجسد نهج الإمارات الراسخ في مد جسور التواصل بين الشعوب، انطلاقاً من قيم الاحترام والتفاهم المتبادل، وتؤكد قدرة دولة الإمارات على إحداث تأثير إيجابي في القضايا الإنسانية والتنموية، التي تُشكل أرضية مشتركة للتعاون الدولي البناء.وأضافت أن الزيارة الرسمية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تمثل ترجمة حقيقية للدبلوماسية الإماراتية القائمة على بناء شراكات مستدامة؛ إذ تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات تمكين المرأة، ورعاية الطفولة، وتنمية الأسرة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعكس المكانة الاستثنائية التي تحظى بها "أم الإمارات" دولياً، بوصفها نموذجاً ملهماً في القيادة الإنسانية، أسهمت في إحداث تحولات جوهرية في تمكين المجتمعات وتعزيز مسارات التنمية المستدامة.
من جهته، أكد معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، أن الزيارة الرسمية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى الجمهورية التركية تُضفي بعداً جديداً على علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وتُتوج نشاطاً وتواصلاً حيوياً متميزاً ومتقدماً على المستويات كافة بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، بدءاً من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى ومروراً بحجم التبادل التجاري الذي يتزايد عاما بعد عام ونفاذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، واجتماعات اللجان الاقتصادية والتجارية المشتركة، والمشاورات السياسية، والتنسيق للعمل المشترك.وأضاف: "تمثل زيارة "أم الإمارات" في هذا التوقيت تتويجاً لهذا النشاط المتكامل، إذ تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والإنسانية والاجتماعية، لا سيما في ما يخص قضايا المرأة والطفولة والمجتمع وهي زيارة تحمل في طياتها الخير والبركة وتشكل فرصة ثمينة لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بما يحقق مصالح البلدين ويعزز ازدهار شعبيهما".من جانبها، أكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى الجمهورية التركية، تمثل محطة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، وتعكس دور سموها البارز بوصفها شخصية قيادية ملهمة تسهم في تعزيز التعاون الدولي وترسيخ مكانة دولة الإمارات شريكا فاعلا في دعم جهود التنمية والتقدم المشترك.وقالت معاليها: "لا تقتصر أهمية هذه الزيارة على تعزيز التعاون وتقوية الروابط الإنسانية والثقافية العميقة بين البلدين والشعبين الصديقين الإماراتي والتركي فحسب، بل تمتد لتفتح آفاقاً واعدة لتنمية الشراكات في المجالات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ إذ تسهم مبادرات وجهود "أم الإمارات" في تمكين المجتمعات ودعم تطلعات الشباب وتنمية مشاريعهم وتعزيز دورهم في التطور والنمو المستدام".وأضافت أن هذه الزيارة تشكل فرصة إستراتيجية لتبادل الخبرات وبناء تواصل فعال وتعاون تجاري واستثماري بين رواد ورائدات الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في البلدين، وبما يتماشى مع أهداف رؤية "نحن الإمارات 2031".وأكدت أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدائمة نحو تمكين الطاقات الشابة والاستثمار في المستقبل ستمثل محركاً لتعزيز قنوات الشراكة الإماراتية التركية في دعم المشاريع الريادية في البلدين، لا سيما في القطاعات التي تمثل رهاناً للمستقبل، وبما يعزز صورة دولة الإمارات وسمعتها العالمية مركزا للابتكار واقتصاد المعرفة، ومنصة مثالية لانطلاق المشاريع الواعدة نحو العالمية.بدورها أكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للجمهورية التركية تجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعكس حرص سموها على تعزيز التعاون في مجالات تمكين المرأة والعمل الإنساني والاجتماعي وتعبر عن الدور الريادي الذي تقوم به "أم الإمارات" في مد جسور التواصل الحضاري وتعزيز القيم المشتركة بين الشعوب.وأعربت سعادتها عن خالص اعتزازها وفخرها بمناسبة منح فخامة رئيس الجمهورية التركية الصديقة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، وسام الجمهورية، تقديراً لجهود سموها الرائدة في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفولة، ودورها الإنساني والمجتمعي البارز على المستويين الإقليمي والدولي.وقالت سعادتها: "إن منح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية تكريم عالمي يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها سموها بفضل جهودها ومسيرة عطائها الاستثنائية في تعزيز دور المرأة في المجتمع وإنجازاتها المتواصلة في تمكين الإنسان والنهوض بالمجتمعات، وترسيخ قيم العطاء محلياً ودولياً.. هذا الوسام يعد تكريماً لكل امرأة إماراتية تسهم في بناء وطنها وتشارك بفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة".وشددت على أن هذا التكريم يعكس عمق العلاقات المتينة بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا، ويؤكد على الدور القيادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تعزيز التعاون الدولي في مجالات المرأة والأسرة والطفولة.
وقالت: "نحن في الاتحاد النسائي العام نعتز بهذا التكريم، ونتطلع إلى مواصلة العمل تحت قيادة سموها لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية على المستويين المحلي والدولي".
من جهتها وصفت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للجمهورية التركية بالتاريخية بكل أبعادها الإنسانية والرمزية، مؤكدة أنه عندما تلتقي القيادات النسائية الملهمة تتقدم الرؤى قبل الدبلوماسيات، وتُبنى الجسور قبل الاتفاقيات.وأشارت إلى أن زيارة "أم الإمارات" إلى تركيا تعكس حرص سموها على خدمة الإنسان والارتقاء بمكانة الأمومة والطفولة ودعم مجالات التنمية المختلفة، لافتة إلى أن اللقاءات التي أجرتها سموها مع حرم فخامة الرئيس التركي ترجمت رؤيتها في العمل على ترسيخ التعاون في القضايا الإنسانية والمجتمعية مع الدول الشقيقة والصديقة.وتابعت: "فخورون باستحقاق سموها وسام الجمهورية التركية، تقديراً لجهودها الاستثنائية في دعم قضايا الأسرة، والأمومة، والطفولة، وهو وسام يترجم ما تمثله سموها من رمزية عالمية للرحمة والعطاء".وأضافت: "شكلت زيارة سموها لمجمع الشيخ زايد للطفولة في تركيا محطة مؤثرة وملهمة، تجسّد اهتمامها الحقيقي، وحرصها الدائم على أن تمتد يد الإمارات بالعطاء والرعاية لكل إنسان، وفي كل مكان".
المصدر: وام