محمد مندور يكتب: عمان واستثمارات المستقبل
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
تشهد سلطنة عمان مرحلة مهمة في مسارها التنموي تترجم رؤيتها نحو الاستثمار كقيمة إستراتيجية ومحرك مستقبلي للاقتصاد.
بالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان باليوم الوطني أعلنت تدشين ستة مشاريع صناعية كبرى لتؤكد أن التنمية ليست شعارا بل مسارا مستداما يتجدد كل عام.
هذه الخطوة في تقديري تحمل رسائل مهمة للمستثمرين وللمشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي، حيث ترسخ عمان نفسها كوجهة جاذبة للاستثمار.
فالمشاريع الجديدة التي أعلنت عنها.. من البولي سيليكون إلى الصناعات الكيميائية.. جميعها تنتمي لقطاعات عالية القيمة. وهو ما يعكس انتقالا لافتا من الصناعات التقليدية إلى صناعات متقدمة ترتبط بالطاقة المتجددة والتقنيات الصناعية الحديثة.
ما نقرأه أيضا من وراء الاستثمارات العمانية رسالة أخرى ان الاقتصاد الوطني العماني يستعد لمرحلة توسع حقيقية وهو ما يمنح الشركات المحلية فرصا أوسع للدخول في سلاسل استثمار عالمية.
وعلى سبيل المثال ، افتتاح مجمع الغيث للصناعات الكيميائية في منطقة صور الصناعية يطرح نموذجا واضحا للتكامل الصناعي. فهو يدعم قطاعات النفط والغاز والطاقة الشمسية عبر منتجات كيميائية متخصصة، ويعزز أمن سلاسل الإمداد وهو بالتالي يحقق واحدا من المعايير لجذب الاستثمار.
أما الاتجاه إلى الاستثمار في إنتاج البولي سيليكون فهو بمثابة حجر زاوية في تحول عمان نحو اقتصاد الطاقة النظيفة.. كما أنه يضع سلطنة عمان ضمن الدول القليلة القادرة على تصنيع المواد الأساسية للخلايا الشمسية.
ما وراء المشهد الاقتصادي في عمان يعد في الحقيقة فرصة ذهبية للمستثمرين.. فالاستثمار العالمي حاليا لا يقوم فقط على رأس المال بل على البيئة التي تحتضنه. وفي عمان تتشكل بيئة استثمارية جاذبة تقوم على
وجود مدن اقتصادية متطورة وقوانين مرنة واستثمارات حكومية واسعة في البنية الأساسية، فضلا عن وجود استقرار سياسي ومالي يدعم نمو الأعمال.
الحقيقة ان سلطنة عمان في يومها الوطني تهدي شعبها مشروعات تنموية من أجل مستقبل أفضل .. فهي تقدم نموذجا يحتفي بالهوية الوطنية والطموح نحو المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلطنة عمان عمان صناعات المستقبل سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
توضيح رسمي من "مهرجان الدن" بشأن العرض المسرحي المثير للجدل
مسقط- الرؤية
نشرت اللجنة المنظمة لمهرجان الدن الدولي بيانا توضيحيا بشأن العرض المسرحي الذي أثار الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت اللجنة إن "العرض يعود إلى إحدى الجماعات الطلابية التابعة لإحدى الجامعات الخاصة في سلطنة عمان، وهي جهة مشاركة ضمن مسابقة مسرح الشارع، وقد قدمت هذه الجماعة عرضها أمام الجمهور في ساحة المهرجان ضمن ما تشترطه المسابقة، إلا أن ما تم تقديمه للأسف يخالف النص والفيديو المعتمدين رسميًا من قبل اللجنة أثناء مرحلة التقديم"، لافتة إلى أن هذا الأمر يعد "مخالفة واضحة لضوابط المهرجان".
وأكدت اللجنة المنظمة أن العرض المتداول لا يتبع لأي فرقة مسرحية أهلية واقعة تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأن جميع الفرق المسرحية الأهلية المشاركة من سلطنة عمان أو خارجها "قد التزمت التزاما كاملاً بما نصت عليه شروط المشاركة المعتمدة".
وشددت اللجنة على حرصها على ثوابت المهرجان وأصالته وتمسكها بالقيم والعادات والتقاليد والهوية العمانية، وعلى أن تراعي جميع العروض المسرحية المقدمة بيئة العرض والمجتمع المتلقي والثقافة العامة دون الإخلال بالقيم الراسخة للمجتمع العُماني.