حتى مطلع الفجر.. قمة المناخ تدخل وقتا إضافيا بحثا عن قرار بالإجماع
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تضاءلت الآمال في إنهاء قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في الوقت المحدد، الثلاثاء، بينما لا تزال الدول بعيدة عن قضايا رئيسية، أبرزها الاتفاق على ما يجب فعله بشأن الوقود الأحفوري، الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الخطيرة.
ودخل المؤتمر وقتا إضافيا، الثلاثاء، إذ انخرطت الدول في دبلوماسية مكوكية سعيا للتوصل إلى مسودة اتفاق جديدة ومحاولة رأب الصدع.
ويجري رئيس المؤتمر، الإماراتي سلطان الجابر، مشاورات مع كافة الأطراف في اليوم الثالث عشر من المؤتمر، الذي يُفترض أن يكون الأخير، ويتعيّن عليه صياغة مشروع اتفاق جديد قد يكون النهائي.
ومساءً، كان ممثلون عن عدة مجموعات دول (البلدان الأقلّ نموًا، دول أميركا اللاتينية والكاريبي، الدول الغربية...) يتوالون على مكتب الجابر.
وستتواصل هذه المشاورات حتى الساعة الثالثة فجرًا بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 23,00 ت غ)، قبل نشر محتمل لمشروع اتفاق جديد، على أن يتمّ عرضه في جلسة عامة ليحظى بمواقفة كافة الأطراف.
وقال متحدث باسم الجابر لوكالة فرانس برس إن رئيس كوب28 "مصمم على إيجاد صيغة نصّ تحظى بدعم جميع الأطراف".
وكانت دول عدة انتقدت المسودة الأخيرة، باعتبارها ضعيفة للغاية، لأنها أغفلت "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري.
وقال ماجد السويدي، مدير عام كوب28، إن المسودة التي صدرت الاثنين بعد أسبوعين من المناقشات كانت تهدف إلى جذب الأطراف للتفاعل، و"تحفيز المحادثات" في مسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية القمة.
وأضاف للصحفيين "عندما أصدرنا المسودة الأولى من النص، تفاعلت الأطراف المعنية بسرعة وبدأت في الإتيان بهذه الخطوط الحمراء".
ويحاول المفاوضون من ما يقرب من 200 دولة الاتفاق على خطة عمل عالمية للحد من تغير المناخ بسرعة كافية لتجنب المزيد من الفيضانات الكارثية والحرارة القاتلة والتغيرات التي لا رجعة فيها في النظم البيئية في العالم.
وتقترب درجات الحرارة من تحطيم الرقم القياسي لأكثر الأعوام دفئا، مما يعرض صحة الإنسان للخطر.
وقال السويدي إن رئاسة كوب28 التي تتولاها الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى التوصل إلى نتائج "تاريخية" متضمنة الوقود الأحفوري، ولكن هذا الأمر راجع إلى البلدان المشاركة.
ويجب أن تتم الموافقة على الاتفاقات في قمم المناخ التابعة للأمم المتحدة بالإجماع، وبعد ذلك يتعين على كل دولة تنفيذ الاتفاق من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.
وقال السويدي "في مؤتمر كوب هذا، نحاول أن نفعل شيئا لم يحدث من قبل، شيئا تاريخيا... جزء من هذا هو إدراج الوقود الأحفوري في النص. وإذا استطعنا، فسيكون ذلك تاريخيا".
وقالت مبعوثة ألمانيا للمناخ جينيفر مورغان إن المحادثات دخلت "مرحلة حرجة جدا".
وأضافت عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس "هناك الكثير من الدبلوماسية المكوكية الجارية"، في إشارة إلى الاجتماعات السريعة بين الدول للبحث عن حل وسط.
وأثارت المسودة التي صدرت الاثنين جدلا واسعا استمر طوال الليل حتى ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء، واقترح النص ثمانية خيارات "يمكن" أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات.
أحد تلك الخيارات كان "خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده".
وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تشير فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ إلى الحد من استخدام جميع أنواع "الوقود الأحفوري".
لكن هذه الخطوة لم ترق إلى مستوى "التخلص التدريجي" من الفحم والنفط والغاز الذي طالبت به العديد من الدول أو التركيز على خفض استخدامها هذا العقد، وهو ما يقول العلماء إنه ضروري لتجنب تصاعد تغير المناخ.
وكان المفاوضون ينتظرون نصا جديدا اليوم الثلاثاء عندما أوشك المؤتمر على الختام. ونادرا ما تنتهي قمم مؤتمر الأطراف في الموعد المحدد.
وتعرضت المسودة لانتقادات باعتبارها ضعيفة جدا من مشاركين مثل أستراليا وكندا وتشيلي والاتحاد الأوروبي والنرويج والولايات المتحدة، من بين المجموعة المكونة من 100 دولة التي تطالب بالتزام صارم بتخلص العالم من الفحم والنفط والغاز.
وتعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ. ورغم النمو السريع للطاقة المتجددة فإن الوقود الأحفوري لا يزال ينتج حوالي 80 بالمئة من الطاقة في العالم.
ولم يتضح ما إذا كانت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، قد أيدت مشروع القرار أمس الاثنين. وقال شيه تشن هوا المبعوث الصيني المخضرم لتغير المناخ إنه تم إحراز تقدم في المحادثات، ولكن "من الصعب قول" ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إن رئيس القمة سلطان الجابر واجه ضغوطا من السعودية، المتزعمة فعليا مجموعة دول أوبك، لإسقاط أي ذكر للوقود الأحفوري من النص، وهو ما لم يفعله الجابر.
ولم ترد الحكومة السعودية على طلبات التعليق اليوم الثلاثاء. ورفض ممثل السعودية في كوب28 التعليق على النص مساء أمس الاثنين.
وفي رسالة بتاريخ السادس من ديسمبر، اطلعت عليها رويترز، حث الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص الأعضاء على رفض أي اتفاق لمؤتمر كوب28 يستهدف الوقود الأحفوري.
وقال المفاوضون والمراقبون في محادثات كوب28 لرويترز إنه في حين أن السعودية كانت أقوى معارض، فإن أعضاء أوبك وأوبك+ الآخرين، بما في ذلك إيران والعراق وروسيا، قاوموا محاولات إدراج التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الاتفاق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری الیوم الثلاثاء
إقرأ أيضاً:
قانون الانتخاب الى اللجان والحسم مطلع العام
كتب كبريال مراد في" نداء الوطن": قبل أسابيع، كانت تعديلات قانون الانتخاب البند الأول على سلّم الأولويّات. ترقب الجميع مسار المشروع المعجّل من الحكومة وكيف سيتعاطى معه رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وبعدما وصل متأخّرًا إلى ساحة النجمة، لم يدرجه برّي على جدول أعمال جلسة تشريعية ليناقش فيها، فيقرّ أو يسقط كما كان يطالب المعترضون على الدائرة 16، أي على النواب الـ 6 للاغتراب.
لكن رئيس المجلس "المحنّك" في اللعبة البرلمانية، لم يحل المشروع إلى اللجنة الفرعية التي يرأسها نائبه الياس بو صعب، بل ذهب أبعد من ذلك، فاستند إلى المادة 106 من النظام الداخلي لمجلس النواب ليحيل المشروع إلى لجنتي الداخلية والدفاع، والشؤون الخارجية. ما يعني أن المشروع "المعجّل" سيسير "على مهل"، قبل أن يذهب إلى اللجان المشتركة، وبعدها إلى الهيئة العامة. كلّ ذلك وعداد الأيام الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية يتناقص.
وفق المعلومات وخلال الجلسة التي انعقدت بحضور وزيري الداخلية والخارجية، أوضح الوزير أحمد الحجار للنوّاب أنه بدأ التحضير للانتخابات النيابية وفق القانون الساري المفعول حاليًا، والذي يعتمد 6 نواب للاغتراب. وهو عاد وأكّد لموقع MTV في الساعات الماضية أن الانتخابات في موعدها.
أكثر من ذلك، فإن لجنة الشؤون الخارجية لن تستطيع البت بالموضوع، قبل أن يصلها تقرير الحكومة بما يتعلّق بتطبيق نص المادة 123 من قانون الانتخاب 44-2017 (قانون الانتخاب المعمول به حاليًا) والمراسيم التطبيقية الخاصة بهذه المادة التي تنصّ على "إنشاء لجنة مشتركة من وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الخارجية والمغتربين بناء على قرار يصدر عن الوزيرين وتكون مهمّتها تطبيق دقائق أحكام هذا الفصل".
ما سبق، يشير إلى أن الملف الذي من المفترض أن يسلك "خطًا عسكريًا"، يتحرّك ببطء كسير السلحفاة. وهو بعد خروجه أوائل العام المقبل من الشؤون الخارجية برئاسة النائب فادي علامة، عضو كتلة "التنمية والتحرير" التي يرأسها برّي، سيحضر على طاولة لجنة الدفاع والداخلية برئاسة النائب جهاد الصمد. وهناك سيناقش بدوره في أكثر من جلسة، فنصبح عمليًا على بعد شهرين من الاستحقاق الانتخابي المفترض، عند عرضه على جلسة تشريعية. فيدخل حابل المصلحة الانتخابية بنابل المزايدات والمقاربات المختلفة التي لم تتبدّل حتى الآن.
عمليًا، دخل قانون الانتخاب في الملفات المرحّلة إلى العام المقبل. ومع مطلع السنة، قد تعاد جدولة الأولويّات، وفق تطوّرات ملفي التفاوض وحصرية السلاح. وعندها، قد تفرض المستجدّات إجراء الانتخابات في موعدها على غرار ما حصل في العام 2005، وشعار جيفري فيلتمان الشهير "الانتخابات الآن"، أو يصبح التمديد لمجلس النواب وسيلة لإنجاز الملفات الأخرى، من خطة التعافي واسترداد الودائع، إلى حصرية السلاح بيد الدولة. مواضيع ذات صلة ملف الانتخابات إلى طاولة الحكومة من جديد ومشروع القانون المعجّل الى اللجان Lebanon 24 ملف الانتخابات إلى طاولة الحكومة من جديد ومشروع القانون المعجّل الى اللجان 06/12/2025 05:35:24 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24 متري ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة ببحث قانون الانتخاب: سنرفع الاقتراحات لمجلس الوزراء Lebanon 24 متري ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة ببحث قانون الانتخاب: سنرفع الاقتراحات لمجلس الوزراء
06/12/2025 05:35:24 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24 انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس قانون الانتخاب ورفع 3 صيغ إلى مجلس الوزراء Lebanon 24 انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس قانون الانتخاب ورفع 3 صيغ إلى مجلس الوزراء
06/12/2025 05:35:24 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24 هذه هي الخيارات الممكنة والمتاحة أمام لجنة قانون الانتخاب الوزارية Lebanon 24 هذه هي الخيارات الممكنة والمتاحة أمام لجنة قانون الانتخاب الوزارية
06/12/2025 05:35:24 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24 وزارة الخارجية والمغتربين وزارة الداخلية وزارة الخارجية الانتخابية نبيه برّي البرلمان برلماني الحجار قد يعجبك أيضاً
رسالة دعم للبنان وتشجيع على مسار التفاوض من مجلس الأمن
Lebanon 24 رسالة دعم للبنان وتشجيع على مسار التفاوض من مجلس الأمن
22:05 | 2025-12-05 05/12/2025 10:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عون إلى عُمَان ورئيس وزراء مصر سيزور بيروت وزيارة استكمالية للودريان الاثنين
Lebanon 24 عون إلى عُمَان ورئيس وزراء مصر سيزور بيروت وزيارة استكمالية للودريان الاثنين
22:08 | 2025-12-05 05/12/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اجتماع للجنة "الميكانيزم" في 19 الجاري.. قاسم: تعيين مدني سقطة إضافية بعد قرار 5 آب
Lebanon 24 اجتماع للجنة "الميكانيزم" في 19 الجاري.. قاسم: تعيين مدني سقطة إضافية بعد قرار 5 آب
22:14 | 2025-12-05 05/12/2025 10:14:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نفي كنسي لاستقالة الراعي: بكركي وبعبدا على خط واحد
Lebanon 24 نفي كنسي لاستقالة الراعي: بكركي وبعبدا على خط واحد
22:15 | 2025-12-05 05/12/2025 10:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مرحلة بالغة الخطورة و"الثنائي الشيعي" متمسك بثلاثة شروط
Lebanon 24 مرحلة بالغة الخطورة و"الثنائي الشيعي" متمسك بثلاثة شروط
22:19 | 2025-12-05 05/12/2025 10:19:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد إطلالتها مُجددا بفستان زفاف أبيض.. كميل ابي خليل يرد على ماريتا الحلاني! (صور)
Lebanon 24 بعد إطلالتها مُجددا بفستان زفاف أبيض.. كميل ابي خليل يرد على ماريتا الحلاني! (صور)
04:11 | 2025-12-05 05/12/2025 04:11:49 Lebanon 24 Lebanon 24 دعوات للتظاهر الحاشد
Lebanon 24 دعوات للتظاهر الحاشد
01:15 | 2025-12-05 05/12/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ممثل كوميدي قيد التوقيف في المطار
Lebanon 24 ممثل كوميدي قيد التوقيف في المطار
13:08 | 2025-12-05 05/12/2025 01:08:59 Lebanon 24 Lebanon 24 مُدن تحت سوريا.. هكذا غيّرت مجرى الحرب والسلطة
Lebanon 24 مُدن تحت سوريا.. هكذا غيّرت مجرى الحرب والسلطة
07:00 | 2025-12-05 05/12/2025 07:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حزب الله يرفض التفاوض.. للصبر حدود والتزامات 1701 ليست أبدية
Lebanon 24 حزب الله يرفض التفاوض.. للصبر حدود والتزامات 1701 ليست أبدية
03:00 | 2025-12-05 05/12/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:05 | 2025-12-05 رسالة دعم للبنان وتشجيع على مسار التفاوض من مجلس الأمن 22:08 | 2025-12-05 عون إلى عُمَان ورئيس وزراء مصر سيزور بيروت وزيارة استكمالية للودريان الاثنين 22:14 | 2025-12-05 اجتماع للجنة "الميكانيزم" في 19 الجاري.. قاسم: تعيين مدني سقطة إضافية بعد قرار 5 آب 22:15 | 2025-12-05 نفي كنسي لاستقالة الراعي: بكركي وبعبدا على خط واحد 22:19 | 2025-12-05 مرحلة بالغة الخطورة و"الثنائي الشيعي" متمسك بثلاثة شروط 22:17 | 2025-12-05 المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية تقنية - أمنية و"حزب الله"لن "يكسرها" مع عون فيديو بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
09:14 | 2025-12-01 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر)
Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر)
04:38 | 2025-12-01 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر)
Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر)
01:34 | 2025-12-01 06/12/2025 05:35:24 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24