كندا وأستراليا ونيوزيلندا تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال رؤساء وزراء كندا وأستراليا ونيوزيلندا، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إنهم يدعمون الجهود الدولية العاجلة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين دعمهم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأعرب رؤساء الوزراء عن قلقهم إزاء تقلص المساحة الآمنة للمدنيين في غزة، وشددوا على أنه لا يمكن أن تكون المعاناة المستمرة لجميع المدنيين الفلسطينيين هي ثمن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق البيان.
وأضافوا أن وقف إطلاق النار في القطاع لا يمكن أن يكون من جانب واحد، مطالبين حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، كما شددوا على معارضتهم أي إعادة احتلال لقطاع غزة أو تقليص مساحته أو فرض تهجير قسري للفلسطينيين.
يأتي ذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم أن إسرائيل بدأت تخسر الدعم الدولي نتيجة قصفها العشوائي على قطاع غزة الذي أسفر عن قتل آلاف المدنيين.
وكان رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بدأ بتشديد لهجته تدريجيا مع تزايد عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال الشهر الماضي إن "قتل النساء والأطفال والرضع في القطاع الفلسطيني يجب أن يتوقف".
من جهته، صرح وزير الخارجية الأسترالي بيني وونغ، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن المجتمع الدولي لن يقبل قتل المدنيين في قطاع غزة، بإطار دفاع إسرائيل عن نفسها، مؤكدا أن للحرب قواعد.
أما رئيس وزراء نيوزيلندا كريس هيبكنز، فدعا إسرائيل في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى التصرف وفق القانون الدولي، وتوفير الغذاء والماء والدواء للمدنيين في قطاع غزة.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تراجع الدعم الدولي لإسرائيل نتيجة الارتفاع الهائل لعدد ضحايا الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: غياب المساءلة فاقم أزمات العالم وأخل بالنظام الدولي
قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن العالم يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، مشيرا إلى أن العدالة باتت في كثير من الأحوال غائبة.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الـ23 التي حضرها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس".
وقال رئيس الوزراء: " يأتي المنتدى هذا العام تحت عنوان يعكس حقيقة نلمسها جميعا، مفادها أن الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع".
وأشار إلى أن "العدالة باتت في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي".
وأضاف: "يشهد عالمنا اليوم تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، وهو يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون، وإلى منظومة دولية أكثر عدلا".
ورأى أنه "عندما تدار الأزمات بمنطق القوة بدلا من القانون وحين يبقى المعتدي بعيدا عن أي مساءلة، فإن النظام الدولي يتحول إلى ما يشبه مجموعة من الحلول غير المنجزة".
كما لفت إلى أن "التحديات بالمنطقة ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي، وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي".
رئيس وزراء قطر شدد على أن "العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود، بل عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال".
وتابع قائلا: "تتسع الفجوة اليوم بين الخطاب والممارسة وسط عالم تتقدم فيه المصالح على المبادئ"، مشددا على أن "الحلول العادلة هي وحدها التي تصنع السلام المستدام".
**السودان وفلسطين
في السياق، أشار رئيس الوزراء القطري، إلى "ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة"، جراء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والتي استمرت عامين بدءا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى العدوان في الضفة الغربية المحتلة.
كما تحدث عن "السودان وما يشهده من مآسي ومجازر"، جراء حرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة القطرية، النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، بحضور أمير قطر، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.
وعلى مدار يومي السبت والأحد، يحتضن فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى، بشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول.
وفي بيان له وصل الأناضول، أشار المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة مبارك عجلان الكواري، إلى أن "العالم يواجه أزمات متداخلة، وباتت الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وأكد الكواري أن منتدى الدوحة "يظل منصة رائدة لمناقشة كيفية تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم قابل للقياس وشامل من خلال جمع الأصوات المتنوعة".
وإلى جانب رئيس الوزراء القطري، تشارك في المنتدى شخصيات بارزة، مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
كما يحضره رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
وإجمالا، يشارك في المنتدى بنسخته الحالية أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثا من نحو 160 دولة.