المكسيك.. السلطات تحتجز 102 مهاجر إفريقي جنوبي البلاد وتعتقل 3 مهربين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ضبطت السلطات المكسيكية حافلتين تقلان مائة ومهاجرين (102) من دول إفريقية في ولاية واهاكا جنوبي البلاد يوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الهجرة في المكسيك.
هذا وتم إلقاء القبض أيضا على ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم مهربين كانوا يسافرون مع القافلة.
وجاء أغلب المهاجرين من دول في غرب افريقيا مثل السنغال وغينيا كما كان ستة منهم من جيبوتي واثنان من الكونغو وواحد من موريتانيا.
لم تعلن السلطات كم عدد المهاجرين الذين يعتقد أنهم وصلوا إلى المكسيك، لكن من المعروف أن مهاجرين أفارقة استخدموا نيكاراغوا كنقطة عبور للوصول إلى الولايات المتحدة، بسبب متطلبات التأشيرة السهلة لدخول هذه البلاد.
وقالت السلطات المكسيكية الشهر الماضي إنها "أنقذت" أو "حددت مواقع" مئات المهاجرين من منازل ومركبات وصناديق قطر.
وباستثناءات قليلة، رأى خبراء أن "عمليات الإنقاذ تشبه أكثر الاعتقالات".
واعتبر آري سوير، وهو باحث حدودي في هيومن رايتس ووتش، "أنها 100% تقريبا اعتقالات"، وشبهت اللغة التي تستخدمها سلطات المكسيك بتلك التي تستخدمها شرطة حماية الحدود والجمارك الأمريكية.
وأوضحت وكالة الهجرة المكسيكية في بيان جديد يوم الثلاثاء أن المهاجرين الذين اعتقلوا موجودون في واهاكا، لكنها لم تذكر ما إذا كانت المكسيك ستحاول إعادتهم إلى إفريقيا.
وفي بداية الشهر الجاري، أظهرت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أن الوكالة "لا تستطيع تحمل تكلفة ترحيل أو نقل المزيد من المهاجرين" بعد عام قياسي في عدد المهاجرين الوافدين.
المصدر: "أ ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية إفريقيا الهجرة غير الشرعية تويتر غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
السجن ربع قرن لعربي قاد أكبر عملية تهريب بشر في تاريخ أوروبا
لندن
حكمت محكمة بريطانية، اليوم الأربعاء، بالسجن لمدة 25 عاماً ضد رجل من أصول عربية، لقيادته أكبر عملية لتهريب البشر في تاريخ القارة الأوروبية، خلال الفترة الماضية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، نجح رجل يدعي أحمد رمضان عبيد، ويبلغ من العمر 42 عاماً، في إيصال أكثر من 3800 مهاجر بشكل غير شرعي من دول الشرق الأوسط إلى دول أوروبا.
تم اعتقال الرجل في بريطانيا حيث أحيل إلى المحكمة التي أدانته بجريمة تهريب ذلك العدد من البشر بشكل غير شرعي، وقضت أخيراً بسجنه لمدة 25 عاماً.
وأضافت وسائل الإعلام، أن القرار بالسجن لربع قرن صدر ضد عبيد من محكمة “ساوثوورك” في لندن، بعد إدانته بقيادة شبكة تهريب بشر نجحت في إيصال أكثر من 3800 مهاجر من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، ضمن عملية غير شرعية بلغت أرباحها أكثر من 12 مليون جنيه إسترليني (16.1 مليون دولار أميركي).
وكشفت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية (NCA)، أن عبيد لعب دوراً رئيسياً في تنظيم رحلات تهريب من ليبيا إلى إيطاليا بين أكتوبر 2022 ويونيو 2023، مستخدماً قوارب صيد مكتظة وغير آمنة، ووصل بعض المهاجرين لاحقاً إلى بريطانيا.
وأشارت تقارير صحفية إن عبيد هو أول شخص يُدان في بريطانيا بتهمة تهريب البشر عبر البحر المتوسط من إفريقيا إلى أوروبا، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات عن دور مهم كان يلعبه عبيد داخل الشبكة، شمل تنسيق الرحلات، ودفع رشاوى، وإصدار أوامر بالتهديد والعنف ضد المهاجرين.
وكان عبيد قد وصل إلى بريطانيا في عام 2022 على متن قارب صغير، بعد قضائه خمس سنوات في السجون الإيطالية بتهمة محاولة تهريب مخدرات.
وقال القاضي آدم هيدلستون أثناء النطق بالحكم “إن عبيد استغل معاناة المهاجرين لتحقيق مكاسب مالية”، واصفا معاملته لهم بـ”المروعة”، ومؤكدًا أن “العملية كانت تجارية بحتة، وأن الخطر على الأرواح كان كبيراً، خاصة أن القوارب المستخدمة كانت معدة للصيد، وليس لنقل البشر”.
كما كشفت التحقيقات أن عبيد أمر مساعديه بقتل وإلقاء أي مهاجر في البحر في حال ضُبط بحوزته هاتف”، وذلك لمنع تعقّب السلطات.
وبدأت السلطات الإيطالية التحقيق بعد رصد استخدام هواتف أقمار صناعية من قبل المهاجرين خلال الرحلات، وتبيّن أن بعضها كان يتصل برقم بريطاني، حيث تم تتبع الرقم وربطه بعبيد، ما دفع وكالة الجريمة الوطنية في بريطانيا إلى تتبعه وجمع أدلة تثبت تورطه.
وضبطت الوكالة دفاتر ملاحية في منزله تحوي خرائط للبحر المتوسط وقوائم دفعات مالية تتعلق بالرحلات، كما كان يلقّب نفسه عبر فيسبوك باسم “الكابتن أحمد”.