يمانيون../
في مشهد تربوي وثوري معبّر عن وعي الأجيال القادمة بحقائق الصراع وهويتها الإيمانية والإنسانية، نظّم طلاب المدرسة الصيفية النموذجية “أويس القرني” بمديرية الجوبة في محافظة مأرب، اليوم الخميس، مسيراً كشفياً حاشداً، عبّروا من خلاله عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، واستنكارهم المتواصل لجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية.

المسير الذي انطلق بمشاركة فاعلة من القيادات المحلية والتربوية والثقافية، تخلله رفع العلمين اليمني والفلسطيني، وترديد هتافات البراءة من أمريكا والكيان الصهيوني، إلى جانب شعارات مباركة للعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في إطار حظر الملاحة الجوية والبحرية على كيان الاحتلال، كجزء من معركة الفتح الموعود ونصرة المستضعفين.

الطلاب المشاركون جسّدوا من خلال انتظامهم في العرض الكشفي وترديدهم للشعارات الثورية، مستوى عالياً من الانضباط والوعي الثقافي والسياسي، الذي يعكس ما اكتسبوه خلال فترة الدورات الصيفية من معارف ومهارات تربوية وترفيهية وروحية. كما قدّموا رسائل قوية أكدت تأييدهم الكامل للخيارات الاستراتيجية التي تتخذها قيادة الثورة في سياق المعركة المقدسة ضد الكيان الصهيوني، ووقوفهم الوجداني والعقائدي إلى جانب قضية الأمة الأولى: فلسطين.

وفي ختام الفعالية، عبّر الطلاب عن امتنانهم الكبير للقائمين على الدورات الصيفية في المديرية، من مشرفين ومعلمين، لما بذلوه من جهود في تنفيذ البرامج التعليمية الهادفة، لا سيما في مجالات حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وترسيخ مفاهيم الهوية الإيمانية، وإقامة المسابقات الفكرية والرياضية المتنوعة التي أسهمت في صقل مواهبهم وتعزيز وعيهم تجاه قضايا الأمة.

يُذكر أن الدورات الصيفية تمثّل محطة محورية في بناء جيل واعٍ متسلّح بالإيمان والعلم، وقادر على خوض معارك الوعي والثبات، في مواجهة العدوان الخارجي ومشاريع التضليل الثقافي والفكري التي تستهدف الأمة من داخلها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

يافطة نصر الاقصى.. بوابة حوثية لدعم جبهاتهم الداخلية المنهارة

تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران توسيع حملات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، مستغلة العدوان الإسرائيلي على غزة وتحت شعارات "نصرة الأقصى"، لإعادة تعبئة صفوفها المقاتلة بعد سلسلة من الخسائر التي تكبدتها في الجبهات الداخلية، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على اتساع عمليات التعبئة المجتمعية واستهداف مختلف الفئات، بما في ذلك الرياضيين والطلبة والمزارعين.

وبحسب مصادر محلية في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، شرعت الميليشيات خلال الأسابيع الماضية في تنفيذ ما أسمته "الدورات العسكرية المفتوحة" تحت عنوان "طوفان الأقصى"، وسط حملة تحشيد غير مسبوقة استهدفت النوادي الرياضية والقطاعات الشبابية والأكاديمية، في إطار سعي حثيث لتعويض النقص الحاد في صفوف مقاتليها.

وفي مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة، تلقى الشاب محمد.ع، أحد المنتسبين لنادٍ رياضي محلي، بلاغًا بضرورة تسجيل اسمه ضمن دورة "طوفان الأقصى"، التي وصفت بأنها إجبارية على كل أعضاء النادي وزملائهم في باقي الأندية الرياضية. مصادر محلية أكدت أن الميليشيا تستخدم مصطلحات مثل "التصدي للغزو الأمريكي-الإسرائيلي" و"الاستعداد للجهاد المقدس" للضغط على المواطنين والزج بهم في معسكرات التدريب.

وبحسب المعلومات، عقدت قيادات حوثية بارزة على رأسها عبدالكريم خموسي، المعيَّن كوكيل لمحافظة حجة، ومحمد الهلاني، مسؤول ما يعرف بـ"التعبئة العامة"، سلسلة لقاءات موسعة خلال الأيام الماضية، استهدفت فيها مختلف الفعاليات المجتمعية من أندية رياضية، وأمناء زكاة، ولجان مجتمعية، وخطباء مساجد، وطلاب أكاديمية جامعة القرآن الكريم، تمهيدًا لإطلاق ورش تأهيلية ذات طابع عسكري تحت عنوان "الاستعداد للمعركة الكبرى".

ووفقًا للمصادر، تم تخصيص هذه اللقاءات لتعزيز المشاركة في دورات "طوفان الأقصى" التي باتت تتخذ طابعًا تعبويًا قسريًا، حيث جرى إلزام المشاركين بالانخراط في برامج تأهيل قتالي تحت غطاء ديني وسياسي، باستخدام خطاب تحريضي يتحدث عن "الرؤية الثاقبة" لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي دعا سابقًا إلى تجنيد كافة أبناء الشعب اليمني استعدادًا لما وصفه بـ"الجهاد المقدس".

القيادات الحوثية ربطت بشكل مباشر بين ما يجري في قطاع غزة وبين أولويات الجماعة القتالية في الداخل، حيث دعت إلى "الاستعداد للمعركة" بحجة الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، في محاولة واضحة لتأطير حملات التجنيد الإجباري ضمن خطاب ديني-سياسي يهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي وتسويق الحرب الداخلية كجزء من معركة "الأمة الإسلامية الكبرى".

وبينما تواصل الميليشيا الدفع بمئات المجندين الجدد إلى معسكراتها، أكدت مصادر عسكرية أن معظم من يتم استقطابهم عبر هذه الدورات يتم إرسالهم إلى الجبهات الداخلية، خصوصًا في محافظات مأرب وتعز والضالع، لتعويض خسائر الميليشيا المتزايدة في محاولات التسلل والهجمات التي باءت بالفشل خلال الأشهر الأخيرة.

وتوضح هذه المصادر أن ما يُروج له من دعم "المقاومة الفلسطينية" لا يعدو كونه غطاءً دعائيًا لتجنيد آلاف المواطنين، وتحويلهم إلى وقود لحروب الجماعة ضد خصومها في الداخل، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الرفض الشعبي لمثل هذه الحملات، خاصة بعد ظهور مؤشرات على نية الحوثيين استهداف طلاب الجامعات والمزارعين في المرحلة المقبلة.

وحذرت منظمات حقوقية وإنسانية من اتساع نطاق هذه الدورات لتشمل القُصر وصغار السن، في ظل غياب أي رقابة على تلك المعسكرات التي تديرها الجماعة، والتي يتم فيها غالبًا إخضاع المشاركين لبرامج فكرية صارمة، وغسل دماغ منهجي، قبل الزج بهم في الصفوف الأمامية للقتال.

ويرى مراقبون أن الميليشيا الحوثية تمارس عملية تضليل ممنهجة باسم "نصرة الأقصى"، محذّرين من أن استغلال المآسي الإنسانية في فلسطين من أجل حشد مقاتلين لحروب داخلية، يمثل سلوكًا غير أخلاقي، ويندرج ضمن توظيف القضايا العادلة لخدمة أجندات ضيقة. مؤكدين أن التحركات الحوثية الأخيرة تندرج ضمن استراتيجية تعبئة مجتمعية تقوم على التخويف العقائدي والإلزام القسري، ما يمثل تهديدًا خطيرًا للنسيج الاجتماعي اليمني، ويعمق من معاناة المواطنين، لا سيما في ظل تردي الوضع الاقتصادي، وشح الخدمات، وارتفاع معدلات الفقر.

مقالات مشابهة

  • إقبال كبير على مقار البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • قادة بريكس يؤكدون ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • خروج حاشد بمحافظة ريمة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • خروج شعبي حاشد في 18 مسيرة بصعدة إحياء لذكرى يوم عاشوراء
  • انطلاق تدريبات الإجازة الصيفية مبادرة طوّر وغيّر لطلاب مطروح
  • الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين وتعتقل ناشطين يهودا
  • «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح : «قانون جديد للتعليم»
  • إلهام أبو الفتح تكتب: قانون جديد للتعليم
  • رفع 125 طن مخلفات من طريق الشيخ أحمد بقرية بني مر بمركز الفتح فى أسيوط
  • يافطة نصر الاقصى.. بوابة حوثية لدعم جبهاتهم الداخلية المنهارة