شاركت القيادة المركزية الأميركية في معرض مصر للدفاع "إيديكس 2023" الذي اقيم الاسبوع الماضي بمركز مصر الدولي للمعارض في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ويعد المعرض الأكبر في إفريقيا المخصص للصناعات الدفاعية والعسكرية، حيث مثل المعرض فرصة كبيرة لأكبر مصنعي أنظمة الدفاع والتسليح لعرض أحدث التقنيات العسكرية للقوات البرية والبحرية والجوية.

واستضاف "إيديكس 2023" 400 شركة عارضة من 46 دولة، مع حضور كبير للشركات الأمريكية، حيث حضر المعرض نحو 35 ألف زائر لفعاليات المعرض، منهم قيادات عسكرية رفيعة من مختلف دول القارة ومنطقة الشرق الأوسط.

وافتتح المعرض أبوابه بعد أسابيع قليلة من اختتام فعاليات التدريبات العسكرية الأكبر في المنطقة "النجم الساطع 2023"، فيما يمثل استكمالًا للتعاون الدفاعي الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر وأكثر من 30 دولة اجتمعت في "النجم الساطع" لتعزيز جاهزيتها القتالية، وتشارك في "إيديكس 2023" سعيًا لتعزيز التكامل العسكري والتكتيكي فيما بينها.

وتعكس المشاركة البارزة للقيادة المركزية الأميركية في فعاليات المعرض جدية التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط وعزمها على تطوير القدرات الدفاعية لقوات شركاء الدفاع في مواجهة التحديات الهجينة للقرن الحادي والعشرين.

وتشمل هذه التحديات الهجمات بالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، والعبوات الناسفة والطائرات المسيّرة وغيرها من تهديدات نجحت الولايات المتحدة في تطوير أنظمة وتكتيكات لاحتوائها وردعها، وذلك استنادًا إلى الموارد التكنولوجية المتطورة للقوات المسلحة الأميركية، وميزانية الدفاع الهائلة التي تبلغ 816 مليون دولار أميركي. هذا بالإضافة إلى الاحترافية الكبيرة لقوات الولايات المتحدة في أنظمة الاتصال العسكري ومراكز القيادة والتحكم، والاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، وأنظمة السلاح البحري على تنوعها.

وفي هذا الإطار، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى الشراكة الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر، وإلى دور تدريبات "النجم الساطع" كركيزة لهذه الشراكة، وصرّح قائلًا: "يمثل النمو المستمر لتدريبات النجم الساطع أساسًا للتكامل التكتيكي بين قوات القيادة المركزية والقوات المسلحة المصرية وقوات شركاء الدفاع الإقليميين."

في السياق ذاته، أكد مسؤول العلاقات العامة في القيادة المركزية جون مور عزم الولايات المتحدة على ردع كل أنواع التحديات التي تمثل تهديدًا للاستقرار، وقال: "في الماضي كان الجميع يقيسون مدى التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة من خلال عدد الجنود الأمريكيين الموجودين فيها، ولكن الأمور تغيرت حاليًا وأصبح بإمكان القيادة المركزية الاستجابة ودعم الحلفاء بمختلف الوسائل لتمكينهم من ردع كل أنواع التهديدات."

وشهد "إيديكس 2023" أيضًا مشاركة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن والكويت.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المعرض إفريقيا التقنيات العسكرية البرية الولايات المتحدة القيادة المركزية إيديكس 2023 القيادة المركزية إيديكس 2023 مصر عبدالفتاح السيسي المعرض إفريقيا التقنيات العسكرية البرية الولايات المتحدة القيادة المركزية إيديكس 2023 أخبار مصر المرکزیة الأمیرکیة القیادة المرکزیة الولایات المتحدة النجم الساطع إیدیکس 2023

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية

لجأ البنتاغون إلى تكتيك عسكري متطور يعتمد على "خدعة الإلهاء" لتنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد منشآت نووية إيرانية، في خطوة تؤكد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتكشف المعلومات أن القوات الأمريكية أطلقت مجموعتين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية من قاعدة في ولاية ميسوري الأمريكية في توقيت متقارب، بهدف إرباك أنظمة الرصد الإيرانية والدولية.

فقد حلقت المجموعة الأولى غربًا نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ مع تشغيل أنظمة التعريف الرادارية، ما سمح لها بالظهور على شاشات الرادار. في المقابل، توجهت المجموعة الثانية، المؤلفة من سبع طائرات، شرقًا نحو إيران، مع إيقاف تشغيل جميع أجهزة البث والتعريف، ما مكنها من التسلل بسرية تامة نحو أهدافها.

وتعتبر قاذفات "بي-2" الطائرات الوحيدة القادرة على حمل قنابل "GBU-57" الضخمة، والمعروفة باسم "الأم"، والتي تستخدم لاختراق التحصينات القوية والأنفاق العسكرية العميقة. واستُخدمت هذه القنابل في الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران هي نطنز وفوردو وأصفهان في ليلة 22 حزيران / يونيو.



وتهدف الضربات إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، في إطار استراتيجية ضغط عسكري واستخباري تستهدف الحد من تطور إيران النووي، في ظل استمرار التصعيد بين طهران وإسرائيل، حيث ترد إيران بضرب قواعد إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في الجانبين.

وجاءت هذه الضربات وسط تصاعد حدة التوترات الدولية، حيث أدانت روسيا الهجوم ووصفت الضربات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعيةً الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق فورًا في هذه الهجمات. من جانبها، أكدت واشنطن أن العمليات تأتي في إطار حقها في الدفاع عن نفسها وحلفائها، مشددة على أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والعالمي.

يُذكر أن قاذفات "بي-2" الأمريكية تعد من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، حيث تعتمد تقنيات التخفي لتجنب الرادارات، ما يجعلها أداة حاسمة في تنفيذ ضربات سرية ودقيقة. كما أن قنابل "GBU-57" التي تحملها تتمتع بقوة تدميرية كبيرة وقدرة على اختراق تحصينات تحت الأرض يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى.

تعكس هذه العمليات التكتيكية المتطورة تعقيد الصراع بين واشنطن وطهران، وتدل على تحول طبيعة الحروب الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والعمليات السرية بجانب العمليات العسكرية التقليدية.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً وطفرة غير مسبوقة في إنتاج الكوكايين
  • عاجل | الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة
  • هل تقود الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة في غزة؟
  • المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار تشارك في safex
  • "النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض Tourism expo japan
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض IFM top resa بـ باريس ..مستند
  • هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • بيجيدي يهاجم الولايات المتحدة ويتضامن مع إيران