القيادة المركزية الأميركية تشارك في "إيديكس 2023" بمصر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
شاركت القيادة المركزية الأميركية في معرض مصر للدفاع "إيديكس 2023" الذي اقيم الاسبوع الماضي بمركز مصر الدولي للمعارض في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويعد المعرض الأكبر في إفريقيا المخصص للصناعات الدفاعية والعسكرية، حيث مثل المعرض فرصة كبيرة لأكبر مصنعي أنظمة الدفاع والتسليح لعرض أحدث التقنيات العسكرية للقوات البرية والبحرية والجوية.
واستضاف "إيديكس 2023" 400 شركة عارضة من 46 دولة، مع حضور كبير للشركات الأمريكية، حيث حضر المعرض نحو 35 ألف زائر لفعاليات المعرض، منهم قيادات عسكرية رفيعة من مختلف دول القارة ومنطقة الشرق الأوسط.
وافتتح المعرض أبوابه بعد أسابيع قليلة من اختتام فعاليات التدريبات العسكرية الأكبر في المنطقة "النجم الساطع 2023"، فيما يمثل استكمالًا للتعاون الدفاعي الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر وأكثر من 30 دولة اجتمعت في "النجم الساطع" لتعزيز جاهزيتها القتالية، وتشارك في "إيديكس 2023" سعيًا لتعزيز التكامل العسكري والتكتيكي فيما بينها.
وتعكس المشاركة البارزة للقيادة المركزية الأميركية في فعاليات المعرض جدية التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط وعزمها على تطوير القدرات الدفاعية لقوات شركاء الدفاع في مواجهة التحديات الهجينة للقرن الحادي والعشرين.
وتشمل هذه التحديات الهجمات بالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، والعبوات الناسفة والطائرات المسيّرة وغيرها من تهديدات نجحت الولايات المتحدة في تطوير أنظمة وتكتيكات لاحتوائها وردعها، وذلك استنادًا إلى الموارد التكنولوجية المتطورة للقوات المسلحة الأميركية، وميزانية الدفاع الهائلة التي تبلغ 816 مليون دولار أميركي. هذا بالإضافة إلى الاحترافية الكبيرة لقوات الولايات المتحدة في أنظمة الاتصال العسكري ومراكز القيادة والتحكم، والاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، وأنظمة السلاح البحري على تنوعها.
وفي هذا الإطار، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى الشراكة الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر، وإلى دور تدريبات "النجم الساطع" كركيزة لهذه الشراكة، وصرّح قائلًا: "يمثل النمو المستمر لتدريبات النجم الساطع أساسًا للتكامل التكتيكي بين قوات القيادة المركزية والقوات المسلحة المصرية وقوات شركاء الدفاع الإقليميين."
في السياق ذاته، أكد مسؤول العلاقات العامة في القيادة المركزية جون مور عزم الولايات المتحدة على ردع كل أنواع التحديات التي تمثل تهديدًا للاستقرار، وقال: "في الماضي كان الجميع يقيسون مدى التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة من خلال عدد الجنود الأمريكيين الموجودين فيها، ولكن الأمور تغيرت حاليًا وأصبح بإمكان القيادة المركزية الاستجابة ودعم الحلفاء بمختلف الوسائل لتمكينهم من ردع كل أنواع التهديدات."
وشهد "إيديكس 2023" أيضًا مشاركة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن والكويت.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المعرض إفريقيا التقنيات العسكرية البرية الولايات المتحدة القيادة المركزية إيديكس 2023 القيادة المركزية إيديكس 2023 مصر عبدالفتاح السيسي المعرض إفريقيا التقنيات العسكرية البرية الولايات المتحدة القيادة المركزية إيديكس 2023 أخبار مصر المرکزیة الأمیرکیة القیادة المرکزیة الولایات المتحدة النجم الساطع إیدیکس 2023
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” تتجه نحو الشرق الأوسط
يونيو 16, 2025آخر تحديث: يونيو 16, 2025
المستقلة/-في خطوة تعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، غادرت حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” صباح الاثنين بحر جنوب الصين متجهة غرباً نحو المنطقة، وفقاً لبيانات موقع “مارين ترافيك” لتتبع حركة السفن، وذلك بعد إلغاء رسوّ كان مقرراً لها في مدينة دانانغ الفيتنامية.
وكان من المتوقع أن تصل “نيميتز” إلى الميناء الفيتنامي في 20 يونيو/حزيران، إلا أن مصدرين، أحدهما دبلوماسي، أكدا لوكالة “رويترز” أن الزيارة أُلغيت لأسباب “عملياتية طارئة”، بحسب ما أبلغت السفارة الأميركية في هانوي أحد المصدرين. وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من السفارة الأميركية حول الإلغاء المفاجئ.
وتنتمي “نيميتز” إلى مجموعة “نيميتز كاريير سترايك” التي نفذت مؤخراً عمليات أمنية في بحر جنوب الصين ضمن ما وصفته البحرية الأميركية بـ”الوجود الروتيني” في المحيطين الهندي والهادئ. إلا أن تحركها الأخير باتجاه الشرق الأوسط في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، يفتح الباب واسعاً أمام تأويلات ترتبط بموقف واشنطن من هذا النزاع الإقليمي.
حشد بحري مزدوج ورسائل ردع
إرسال “نيميتز” إلى الشرق الأوسط يوازيه وجودُ حاملة الطائرات “كارل فينسن” في المنطقة، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بالمراقبة، بل تُظهر نوايا ردعية واضحة تجاه طهران. التحرك، بحسب مراقبين، يحمل رسالة مفادها أن واشنطن “تحشد القوة المدمّرة” تحسباً لانزلاق عسكري واسع.
وبحسب بيانات التتبع، تحتاج “نيميتز” من 10 إلى 14 يوماً للوصول إلى بحر العرب، إلا أنها قادرة على الدخول الفوري في العمليات القتالية بمجرد اقترابها، إذ تضم بين 70 إلى 90 طائرة، وترافقها مجموعة قتالية تصل إلى 15 قطعة بحرية تشمل مدمرات وفرقاطات وغواصات.
موقف ترامب: بين الحذر والضغوط
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي تصريح لشبكة “ABC”، ألمح إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في استهداف البرنامج النووي الإيراني، لكنه شدد على أن بلاده “غير منخرطة في المواجهة حالياً”. غير أن تطور الميدان قد يدفع ترامب نحو التصعيد، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من دوائر الكونغرس والدوائر المقربة منه، في حال تعثرت إسرائيل في حسم المواجهة.
قواعد أمريكا في مرمى الرد الإيراني
رغم أن واشنطن تتجنب استخدام قواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج والعراق والأردن بشكل مباشر في العمليات الهجومية، إلا أن هذه القواعد تبقى أهدافاً محتملة لأي رد إيراني، سواء شاركت في العمليات أم لم تشارك، ما يزيد من تعقيد قرار التصعيد الأميركي.
وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ63 قاعدة برية وجوية في المنطقة، إضافة إلى حضور لافت في قاعدة إستراتيجية بالمحيط الهندي، حيث تُخزَّن قاذفات “بي-2” القادرة على حمل قنابل “جي بي يو-57” المعروفة بـ”أم القنابل”، ما يعزز من قدرات واشنطن للرد السريع إن دعت الحاجة.
المصدر: يورونيوز