تفاصيل إطلاق "تحدي أبشر 2024" في حفل ملتقى التحول الرقمي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، شهد مساعد وزير الداخلية، هشام بن عبد الرحمن الفالح، اليوم، حفل ملتقى أبشر السنوي التاسع 2023 للتحول الرقمي وإطلاق تحدي أبشر 2024، في نادي منسوبي وزارة الداخلية بمدينة الرياض.
وأطلق "الفالح"، (تحدي أبشر 2024) وكرم المتميزين من قطاعات الوزارة في مجال التحول الرقمي، الداعمة لركائز التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية في المملكة، لتصبح إحدى الدول الرائدة عالميًا في مجال الحكومة الرقمية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ما يسهم في تحسين جودة واستدامة الخدمات الرقمية، ورفع رضا المستفيدين منها، وتحسين جودة الحياة.
حفل ملتقى أبشر للتحول الرقمي - واس
إنجازات وزارة الداخليةاطلع هشام الفالح على عرض مرئي لإنجازات وزارة الداخلية التقنية بطريقة تفاعلية، ومستقبل خدمات منصات أبشر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيزها في دعم أعمال الوزارة، وتحسين أعمال وإجراءات التحول الرقمي وتطوير الخدمات المتكاملة وتقديم خدمات رائدة للمستفيدين.
حفل ملتقى أبشر للتحول الرقمي - واس
وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبد الله بن مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، في كلمة خلال الملتقى، أنه منذ صدور توجيهات سمو وزير الداخلية، للاستفادة من حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الجيل الثالث للويب، والتصوير المحوسب، والعالم الافتراضي بأنماطه المختلفة، انطلقت روح جديدة في مفاصل الوزارة المختلفة، تسعى لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمالها الأمنية وخدماتها الذكية.
وأكد أن جهود وزارة الداخلية أثمرت انضمام ما يزيد على (28) مليون مستفيد لمنصة أبشر، التي مكنتهم من الوصول الموثوق إلى الخدمات الرقمية، وأتاحت المنصة للمستفيدين (أفراد، أعمال، حكومة، ميدان، داخلية) نحو (400) خدمة إلكترونية، أنجزت خلالها ما يتجاوز ملياري عملية رقمية، ليحظى كل من يعيش على أرض هذا الوطن بالرفاهية الرقمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الداخلية أبشر أخبار السعودية وزارة الداخلیة وزیر الداخلیة حفل ملتقى
إقرأ أيضاً:
اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية
أكدت الدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ نموذج فريد في التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكة قوية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تمكين المعلمين وجعلهم في قلب التحول الرقمي لا على هامشه.
جاءت تصريحات سانز خلال ورشة العمل الوطنية للتصديق على الإطار الوطني لكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، والتي تمثل مرحلة محورية في بناء منظومة تعليمية قادرة على مواكبة التغيرات العالمية، وأوضحت أن الورشة تستهدف مناقشة إطار عمل يجعل من المعلمين قادة في استخدام التكنولوجيا وليس مجرد مستخدمين لها، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تعزيز الدور الإنساني للمعلم في زمن تتسارع فيه أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأضافت سانز أن منظمة اليونسكو تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يظل متمحورًا حول الإنسان، وأن التكنولوجيا لا ينبغي أن تحل محل المعلمين أبدًا، بل يجب أن تكون وسيلة تمكّنهم وتوسع قدراتهم الإبداعية، وتحافظ في الوقت نفسه على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وتشجع على التعلم مدى الحياة للجميع.
وأشادت سانز بالجهود المصرية في تطوير الإطار الوطني لكفاءة الذكاء الاصطناعي للمعلمين، مؤكدة أنه يمثل خطوة استراتيجية ستُسهم في إعداد المعلمين للتفاعل النقدي والإبداعي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية، بما يعزز جودة التعليم ويضع مصر في موقع ريادي على مستوى المنطقة.
وأشارت إلى أن الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات تُعد نموذجًا عالميًا للتكامل بين قطاعات الدولة، وتجسيدًا عمليًا للتعاون الذي يقود الابتكار. وقالت إن هذه الشراكة أثمرت عن مشروعات رائدة أبرزها مشروع "المدارس المفتوحة المُمكَّنة بالتكنولوجيا للجميع (TEOSS)"، الذي عمل على مواءمة الإطار المرجعي لكفاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمين بما يتناسب مع أولويات مصر وواقعها الوطني.
وأضافت أن اليونسكو دعمت تنظيم المسابقة الوطنية لتميز المعلمين في إعداد المحتوى الرقمي، التي أظهرت قدرًا كبيرًا من الإبداع لدى المعلمين المصريين، حيث شارك أكثر من 600 معلم قدّموا نماذج رائدة في توظيف التكنولوجيا لإثراء العملية التعليمية، وهو ما يعكس اتساع قاعدة الكفاءات الرقمية داخل منظومة التعليم المصري.
وأشارت سانز إلى أن تقرير الرصد العالمي للتعليم (GEM Report 2024 / 2025) وضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في التحول الرقمي في التعليم، مشيدة بما تحقق من إنجازات في تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وتطوير مهاراتهم في تقييم الطلاب. وأوضحت أن التقرير ذكر مصر عدة مرات كنموذج للتقدم في مجال التعليم، حيث تلقى معظم معلمي المرحلة الابتدائية تدريبًا متخصصًا، فيما تلقى أكثر من 90٪ منهم تدريبًا في تقييمات القراءة، وهو مؤشر على التطور الكبير في منظومة إعداد المعلم.
كما نوهت مديرة مكتب اليونسكو إلى الشراكة الممتدة مع شركة هواوي ضمن مشروع "المدارس المفتوحة"، الذي يهدف إلى دعم التعليم الرقمي في المناطق النائية من خلال إنشاء مراكز تعلم عن بُعد وتوفير دورات تدريبية في تكنولوجيا المعلومات، بما يضمن وصول التعليم الرقمي إلى جميع الفئات دون استثناء.
وأكدت سانز أن مصر اتخذت خطوات ملموسة لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر استراتيجيتها الوطنية المتكاملة، والتي تضع الإنسان والمعرفة والابتكار الأخلاقي في قلب التنمية المستدامة. وأضافت أن هذا التوجه يعكس رؤية مصر المستقبلية التي توازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية في التعليم.
كما أعربت سانز عن تقديرها العميق للتقدم الذي أحرزته مصر في تحسين بيئات التعلم، مشيرة إلى الجهود الواضحة للحد من الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية وتحسين جودة التعليم، وهي خطوات أساسية نحو تحقيق تعليم أكثر إنصافًا وفاعلية. كما أشادت بارتفاع نسبة الحضور الطلابي التي بلغت نحو 87%، معتبرة ذلك دليلًا على التزام الدولة المصرية الجاد بتطوير التعليم وبناء جيل رقمي مبدع يواكب المستقبل.
بهذا، تؤكد اليونسكو من خلال تصريحات مديرة مكتبها الإقليمي في القاهرة أن التجربة المصرية في التحول الرقمي للتعليم تمثل نموذجًا يحتذى إقليميًا ودوليًا، حيث يظل المعلم في مركز الاهتمام باعتباره صانع التغيير وقائد الثورة التعليمية الرقمية.