سلطان الجابر: سنمضي متحدين في المسار الجديد الذي رسمه “اتفاق الإمارات” للعالم
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف «COP28» في ختام المؤتمر «لقد حققنا الكثير... في زمن قصير. خلال الأسبوعين الماضيين، عمِلنا بجد وإخلاص لبناء مستقبل أفضل لشعوبنا وكوكبنا، وبإمكاننا أن نفخر بهذا الإنجاز التاريخي، إن دولة الإمارات... وطني الغالي... تفخر بدورها الفاعل في دعمكم لتحقيق هذا التقدم.
وأضاف الجابر «قدمنا استجابة شاملة لنتائج الحصيلة العالمية، وأنجزنا جميع المتطلبات التفاوضية اللازمة، وبالعمل المشترك واجهنا الحقائق، لنرشد العالم إلى الاتجاه الصحيح، وقدمنا خطة عمل محكَمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استنادًا إلى الحقائق العلمية، إنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار، هذه الخطة مبنية على إيجاد أرضية مشتركة، ومدعومة باحتواء الجميع، ويعززها التعاون والعمل الجماعي، إنها «اتفاق الإمارات» وهي مجموعة إجراءات معزَّزة ومتوازنة، وهي بكل تأكيد... خطة تاريخية لتسريع العمل المناخي».
وأردف الجابر قائلًا «قال الكثيرون إن هذا الاتفاق لا يمكن أن يتحقق، لكن عندما تحدثت إليكم في بداية المؤتمر وعدتُ بمؤتمر للأطراف يختلف عن سابقِيه، مؤتمر يجمع كافة المعنيين، من القطاعين الخاص والحكومي، وممثلي المجتمع المدني، والقيادات الدينية، والشباب والشعوب الأصلية، منذ اليوم الأول، تعاون الجميع، واتّحدوا، وعمِلوا، وأنجزوا، لقد قمنا معًا بتفعيل الصندوق العالمي المختص بمعالجة تداعيات تغير المناخ وبدأنا في تمويله، وحشدنا تعهدات تمويلية جديدة تفوق 85 مليار دولار، وأطلقنا صندوق «ألتيرّا» للاستثمار المناخي، وهو أكبر صندوق عالمي خاص لتحفيز استثمارات العمل المناخي يركز بنسبة 100% على حلول تغير المناخ، وحققنا إنجازات عالمية رائدة... واحدًا تِلو الآخر، كما حددنا هدفًا لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، وأطلقنا إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة، كما يبادر المزيد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى، وتمكّنّا من إدراج نص يخص الوقود التقليدي في الاتفاق النهائي للمؤتمر».
وقال الجابر «كل هذه الإجراءات التي تتم لأول مرة في العالم ستسهم في بناء عالم أفضل وأنظف، ينعم بالرفاه، وأكثر إنصافًا، وأصبح «COP28» أول مؤتمر للأطراف يستضيف مجلسًا لصنّاع التغيير، وكلي ثقة بأن هذا المجلس كان نقطة تحول في عملية المفاوضات، لقد تواصلتم بفاعلية، وتجاوزتم الحواجز، بروح التعاون، وتحدثتم معًا بإخلاص وجدية، هذا هو ما حقق التغيير المطلوب، ويمكننا الآن أن نقول إننا اتحدنا، وعملنا، وأنجزنا».
وأضاف الجابر أن معيار نجاح أي اتفاق هو تنفيذ بنوده، موضحا أن ما يؤكد التزامنا هو الأفعال والإجراءات وليس الأقوال والتعهدات، وعلينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لتحويل هذا الاتفاق إلى عمل ملموس، وإذا تضافرت جهودنا يمكننا أن نُحدث تأثيرًا إيجابيًا عميقًا في مستقبل البشرية ومستقبلنا جميعًا، لأن احتواء الجميع كان في صُلب هذا المؤتمر، وهو ما منحَنا القوة لنواصل العمل خلال الأيام الصعبة، ولم تتخلوا أبدًا عن التزامكم تجاه منظومة العمل، التي قامت على التكاتف والشفافية والحرص على الاستماع للآخرين، وقد نال الجميع فرصة التعبير عن آرائهم، وتعرفنا إلى وجهات نظر الشعوب الأصلية... وشباب العالم... ودول الجنوب العالمي، ونتيجةً لذلك حققنا تغييرًا جذريًا يمكن أن يساهم في إعادة صياغة اقتصاداتنا، لقد قمنا بإعادة صياغة المناقشات المتعلقة بالتمويل المناخي، وتمكّنّا من دمج الاقتصاد الحقيقي في العمل المناخي، وبدأنا بتبني ذهنية جديدة تستند إلى الاستفادة من حلول التحدي المناخي كدعائم لبناء مرحلة اقتصادية جديدة.
وقال الجابر «لقد تشرفت بمهمة توجيه عمل هذا المؤتمر، وإنني ممتنٌ لالتزامكم وجهودكم الدؤوبة، وأود أن أعرب عن شكري العميق لأصحاب هذا الإنجاز، ولكل دولة حضرت وأسهمت في نجاح المؤتمر أقول: شكرًا، ولكل مشارك، وكل فرد التقيت به في هذا المكان المميز أقول: شكرًا. لقد كانت أعداد مشاركتكم قياسية، وكان اهتمامكم عميقًا بمستقبل كوكبنا الرائع... مثل اهتمامي به. ولرؤساء الوفود والمندوبين، الذين اجتمعت بهم في الساعة الرابعة والخامسة صباحًا، أقول: شكرًا».
وأضاف الجابر «اسمحوا لي بأن أغتنم هذه الفرصة، لأثمّن عاليًا رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله... وأتقدم بوافر التقدير والاحترام والشكر على ثقته وتوجيهاته ودعمه المستمر، وأرجو أننا كنا عند حسن ظنكم سيدي. ولعائلتي التي لم أرها إلا قليلًا خلال العام الماضي، أقول: كنتم الحافز ومصدر الإلهام الذي يدفعني للعمل ولم أكن لأقف هنا دون دعمكم. شكرًا. ولفريقي، الذي عمل دون كلل أو ملل لأكثر من عام... والذي دعمني أفراده في كل خطوة من هذه المهمة التاريخية، أقول: شكرًا. لقد أثبتت دولتنا أننا قادرون على تحقيق إنجازات عالمية لصالح كوكب الأرض وسكانه. وساعَدْنا على استعادة الثقة بالعمل المتعدد الأطراف. وأظهرنا قدرة البشرية على التكاتف... لمساعدة البشرية».
وقال سلطان الجابر«الزملاء الأعزاء... كانت مهمتنا هي البناء على الأسس التي أرساها لنا الآخرون، وأقول لكم... إن ما بنيناه معًا سيبقى ويصمد على مر الزمن، قد لا تعرف الأجيال القادمة أسماءكم، لكنها مَدينةٌ لكلٍ منكم بالعرفان، نغادر دبي برؤوس مرفوعة، ويستمر عملنا. وسنمضي، متحدين ومتكاتفين، في المسار الجديد الذي رسمه «اتفاق الإمارات» للعالم. معًا، سنسعى نحو هدفنا الرئيسي. وسنتبعه من هنا إلى باكو... ومن باكو إلى بيليم. وسنحافظ معًا على مستقبل هذا الكوكب الرائع للأجيال العديدة القادمة. واسمحوا لي بأن أنهي كلمتي بأن أعرب عن أملي في أن هذه الروح من الشراكة واحتواء الجميع والسلام... التي استقبلتكم بها دولة الإمارات.. ستصحبكم من هذا المكان... وتستمر وتبقى معكم لصالح البشرية بأكملها».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمل الجماعي شركات النفط دولة الإمارات الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
بعد الحكم على ابنها.. والدة شون ديدي تهاجم مسلسل نتفليكس الوثائقي الجديد
رفضت جانيس كومز والدة شون "ديدي" كومز ما ورد في المسلسل الوثائقي الجديد Sean Combs The Reckoning الذي أطلقته منصة نتفليكس ضمن سلسلة من أربعة أجزاء.
وأصدرت بيانًا رسميًا اعتبرت فيه المشروع غير دقيق ومبنيًا على مغالطات تهدف إلى الإساءة إليها وإلى ابنها.
وأوضحت أنها قررت الرد علنًا بعدما رأت أن الوثائقي احتوى على سرديات مصطنعة تتعمد تضليل الجمهور والزج بتاريخ عائلتها في إطار لا يمت للحقيقة بصلة.
الأم تهاجم رواية كيرك بوروز حول حادثة عام 1991تناولت جانيس في بيانها ما ورد في الحلقة الأولى من ادعاءات صديق شون السابق كيرك بوروز الذي زعم أنه شاهد ديدي يصفع والدته في أثناء هرج ومرج وقع في حدث خيري لكرة السلة في كلية المدينة عام 1991 وهو اليوم الذي شهد مأساة مروعة أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص.
وردت جانيس بقوة على هذه الرواية وأكدت أن الزج بواقعة من هذا النوع في سياق مأسوي كهذا يسيء لضحايا الحادث ويستغل ذكراهم لتحقيق مكاسب شخصية.
ورأت أن بوروز يحاول إعادة فتح خلاف قديم يتعلق بشركة باد بوي ريكوردز التي كان يطمح إلى الحصول على حصة منها.
جانيس تطالب باعتذار رسمي وتصحيح التشويهطالبت جانيس كومز منتجي الوثائقي بالتراجع الفوري عن ما وصفته بالتحريفات والأكاذيب. ورأت أن المسلسل استغل غياب رد شون عن المشاركة أو التعليق من أجل تقديم القصة من زاوية واحدة.
وأكدت أنها لن تقف صامتة أمام أي محاولة لتشويه تاريخ عائلتها أو استخدام اسم ابنها في محتوى يفتقر إلى المهنية.
وشددت على أن بعض ما ورد في العمل لا يخرج فقط عن إطار الحقيقة بل يتجاوز ذلك إلى تشويه متعمد يعكس نوايا غير نزيهة تجاه ابنها.
وثائقي يثير الجدل رغم غياب تعليق رسمي من ديديأشار الوثائقي في مقدمته إلى أن شون كومز لم يستجب لطلبات صناع العمل بالتعليق على الاتهامات المثارة.
وأثار صدور Sean Combs The Reckoning في الثاني من ديسمبر موجة واسعة من الجدل بعد طرحه على نتفليكس إذ رأى مشاهدون أن محتواه يقدّم سردية حادة تعتمد على روايات شخصية غير مؤكدة.
ورأى متابعون أن الجدل الجديد يفتح بابًا واسعًا حول طبيعة الأعمال الوثائقية التي تعتمد على شهادات مختلفة من دون الحصول على رد من الشخصيات الرئيسية.
متابعون يتساءلون عن دوافع إنتاج العمل في هذا التوقيتطرح الجدل المحيط بالوثائقي تساؤلات عدة حول توقيت صدوره ودوافع إنتاجه خصوصًا في ظل سلسلة من الأزمات القانونية والإعلامية التي واجهها كومز خلال الأشهر الماضية.
ورأى محللون أن العمل يعكس رغبة صناع المحتوى في إعادة صياغة سردية حياة ديدي بطريقة تجذب المشاهدين عبر التركيز على القضايا المثيرة.
ورأوا أن رد فعل جانيس كومز يمثل أول مواجهة مباشرة مع الوثائقي وقد يكون تمهيدًا لمعركة قانونية محتملة إذا قررت الأسرة اتخاذ خطوات إضافية.