صحيفة الاتحاد:
2025-12-15@07:03:50 GMT

ارتياح أممي لنتائج «COP28».. وغوتيريش: لحظة حاسمة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

نيويورك (وام) 

أخبار ذات صلة «اتفاق الإمارات».. مسار جديد لبناء مستقبل أفضل للشعوب مريم المهيري: «COP28» نقلة نوعية وتجديد للأمل مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أشاد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة حكومة الإمارات العربية المتحدة على حسن ضيافتها للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

كما أشاد بجهود معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28 وفريقه على عملهم الشاق الذي بذلوه بهذا الشأن.
وقال: «انعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في لحظة حاسمة في مكافحة أزمة المناخ، وهي لحظة تتطلب أقصى قدر من الطموح في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والعدالة المناخية»، لافتاً إلى أن قضايا تحول الطاقة ومستقبل الوقود الأحفوري كانت في المقدمة وفي المركز.
وأشار إلى أن التقييم العالمي أكد بوضوح على ضرورة الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، الأمر الذي يتطلب تخفيضات جذرية في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في هذا العقد.
وعبر الأمين العام عن ارتياحه لنتائج المؤتمر وتأكيده على الحاجة إلى التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري بعد سنوات عديدة تم فيها حظر مناقشة هذه القضية، موضحاً أن العلم يخبرنا بأن الحد من الانحباس الحراري العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة سيكون مستحيلا دون التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري ضمن إطار زمني يتوافق مع هذا الحد، مشدداً على أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه.
ولفت إلى أنه ومع اختلاف الجداول الزمنية والمسارات والأهداف بالنسبة للبلدان ذات مستويات التنمية المختلفة، إلا أنه شدد على أهمية أن تكون الجهود الدولية متسقة مع تحقيق صافي الصفر العالمي بحلول عام 2050 والحفاظ على هدف الدرجة ونصف الدرجة، داعيا إلى دعم البلدان النامية في كل خطوة على هذا الطريق. وذكر بأن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وافق على التزامات بمضاعفة قدرة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.
وعبر عن ارتياحه أيضاً لإحراز المؤتمر تقدما فيما يتعلق بالتكيف والتمويل، مشيراً إلى أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين عرض بعض اللبنات الأساسية الأخرى لتحقيق التقدم، بما في ذلك تفعيل صندوق المناخ العالمي.
وأكد أن الإطار الجديد بشأن إجراءات التكيف يوفر مجموعة قابلة للقياس من الأهداف الجديدة لدفع إجراءات التكيف وتنفيذها، مشيراً إلى أن هناك توجيهات واضحة بشأن الجولة المقبلة من خطط العمل الوطنية للمناخ لعام 2025، أو المساهمات المحددة وطنياً، والتي يتعين على الحكومات كافة الآن أن تبدأ في إعدادها، متعهداً بأن يقوم بتعبئة منظومة الأمم المتحدة بأكملها للمساعدة في هذه الجهود.
وأعلن أنه وعلى مدى العامين المقبلين، يتعين على الحكومات إعداد خطط عمل وطنية جديدة للمناخ على مستوى الاقتصاد بأكمله، بحيث تتماشى هذه الخطط مع هدف درجة الحرارة 1.5 درجة، وتغطي جميع الغازات الدفيئة، وتكون مدعومة بسياسات وأنظمة مناخية ذات مصداقية.
جهود
شدد الأمين العام على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الأمل في تحديد حد 1.5 درجة مئوية وتحقيق العدالة المناخية لأولئك الموجودين على الخطوط الأمامية للأزمة، مشيراً إلى أن هناك العديد من البلدان الضعيفة تغرق في الديون وتتعرض لخطر الغرق في ارتفاع منسوب مياه البحار، مشدداً على أنه حان الوقت لتحقيق طفرة في التمويل، بما في ذلك التكيف مع الخسائر والأضرار وإصلاح الهيكل المالي الدولي.
كما كشف الأمين العام عن أنه يعمل مع حكومة البرازيل بصفتها رئيس مجموعة العشرين للمساعدة في تعزيز هذه الإصلاحات المهمة، لافتاً إلى أن هذا الجهد سيكون أيضاً محوراً رئيساً لقمة المستقبل في سبتمبر المقبل.
مصر: إضافة للنجاحات العربية 
رحبت جمهورية مصر العربية بتوصل مؤتمر COP28 إلى «اتفاق الإمارات» الذي يضم قرارات تاريخية، يتم الاتفاق عليها لأول مرة، مشيدة بالنجاح الذي حققته دولة الإمارات في تنظيم الدورة الثامنة والعشرين للدول أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.
كما أشادت مصر بقيادة دولة الإمارات العربية للمفاوضات التي أفضت إلى التوصل لـ«اتفاق الإمارات» لدفع الجهد الدولي للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخي، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المُتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف.
وأكدت جمهورية مصر العربية أن نجاح الإمارات في ذلك يُعد إنجازاً جديداً يُضاف إلى قائمة الإنجازات العربية على هذا الصعيد، لاسيما بعد النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي في شرم الشيخ في مؤتمر COP27.
من ناحية أخرى، وجه معالي سامح شكري وزير الخارجية، رئيس الدورة 27 لمؤتمر المناخ، التهنئة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28 على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التي استضافتها دبي على مدار الأسبوعين الماضيين.
وزير التغير المناخي الأسترالي: خطوة مهمة للعمل المناخي 
أكد كريس بوين، وزير التغير المناخي والطاقة في أستراليا، أن ما تم التوصل إليه في ختام مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، يمثل نتيجة قوية، مهنئاً رئيس المؤتمر على الاتفاق الذي تم الخروج به، معتبراً الاتفاق خطوة جيدة للعمل المناخي عالمياً. 
وقال: «أعتقد أنه كان مؤتمراً مهماً، وخطوة للأمام بالنسبة للعالم».  وأضاف «يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون راضية وسعيدة جداً بالدور الذي لعبته». وكان مؤتمر COP28 اختتم أعماله باتفاق يمهّد لاستجابة عالمية طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، ويقدم خطة لمستهدفات عام 2030، ويدعو الأطراف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وذلك بهدف تحقيق الحياد المناخي.
المبعوثة الألمانية: إشارة واضحة
أكدت جنيفر مورغان، المبعوثة الألمانية الخاصة للعمل الدولي بشأن المناخ، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ختام مؤتمر الأطراف COP28، يعتبر تاريخياً، ويقضي بزيادة الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وبالتالي فإنه يرسل إشارة واضحة جداً إلى الأسواق. 
وقالت «أعتقد أن الاتفاق يوضح أنه يتعين علينا جميعاً تسريع عملية تنويع اقتصاداتنا». وحول COP28 بالإجمال، أفادت بأننا بدأنا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشيء غير مسبوق تماماً، وهو اعتماد صندوق المناخ العالمي أو «صندوق الخسائر والأضرار»، وبعد ذلك، تعهدت كل من الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، في إجراء غير مسبوق، بتقديم 100 مليون دولار لتحريك هذا الصندوق، وذلك حفز المزيد من التعهدات للصندوق لتصل إلى أكثر من 700 مليون دولار. وختمت تصريحها بالقول «أعتقد أننا بدأنا بعمل غير مسبوق على موضوع الخسائر والأضرار، وانتهينا بطريقة نأمل أن تعني أننا لن نتكبد الكثير من الخسائر والأضرار؛ لأننا سنكثف العمل بشأن المناخ في هذا العقد».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة الاستدامة كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ سلطان القاسمي غوتيريش الإمارات العربیة الخسائر والأضرار الوقود الأحفوری الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف الأمین العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026

تستضيف تركيا خلال عام 2026 ثلاث قمم دولية، تشمل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 31)، إضافة إلى قمة منظمة الدول التركية.

ومن المقرر أن تُعقد قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة التركية أنقرة خلال يوليو/تموز 2026، في وقت تؤدي فيه تركيا دورا نشطا داخل الحلف وفي عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الحرب الروسية الأوكرانية.

وتأسس الحلف العسكري عام 1949 من 12 دولة، بهدف مواجهة توسّع الاتحاد السوفياتي في أوروبا والعالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويقع مقر الحلف في بروكسل، وبعد توسعه أصبح يضم 32 دولة.

وانضمت تركيا إلى الحلف عام 1952، وتعد ثاني أكبر دولة في الحلف -بعد الولايات المتحدة- من حيث عدد الجنود المشاركين، إذ يبلغ عدد جنودها نحو 440 ألف جندي.

استضافة بعد أزمة مطولة

كما تعتزم تركيا استضافة مؤتمر (كوب 31) للمناخ، حيث ستُعقد القمة في إسطنبول، بينما تُقام الفعاليات الرئيسية في مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط، على أن يُعلن لاحقا عن التفاصيل النهائية المتعلقة بالمواعيد والتنظيم.

وتم التوصل إلى اتفاق رسمي يقضي باستضافة تركيا مؤتمر الأطراف الـ31 (كوب 31) المعني بالمناخ عام 2026، منهيا أزمة طويلة حول مكان انعقاد محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، بعد منافسة استمرت منذ عام 2022 بين أنقرة وأستراليا اللتين تقدمتا بطلبات الاستضافة دون انسحاب أي منهما.

وتعني "كوب" (COP) مؤتمر الأطراف، أي قمة المناخ السنوية التي تعقدها الأمم المتحدة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي المعاهدة الدولية التي أنشئت عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ عام 1994، وتشارك فيها 196 دولة، وانضمت إليها تركيا عام 2004.

وتجتمع هذه الدول بشكل سنوي للتفاوض حول كيفية الحد من الاحتباس الحراري، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، ودعم المجتمعات المتضررة بالفعل من آثار المناخ.

إعلان

وإلى جانب قادة العالم، يحضر المؤتمر أيضا مفاوضون حكوميون، وعلماء، وقادة من السكان الأصليين، ونشطاء شباب، وصحفيون، وجماعات ضغط، ومنظمات بيئية. وهو من أكبر المنتديات الذي تجتمع فيه أصغر الدول الجزرية وأكبر اقتصادات العالم على طاولة واحدة للتوصل إلى اتفاقيات.

قادة دول مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية خلال قمة عُقدت بأذربيجان في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ( الأناضول)منظمة الدول الناطقة بالتركية

وإلى جانب ذلك، تستضيف تركيا القمة الثالثة عشرة لمنظمة الدول التركية عام 2026، في ظل مكانة محورية تحتلها داخل المنظمة التي تأسست عام 2009 تحت مسمى "مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية"، قبل أن تُعاد تسميتها لاحقا.

وتضم المنظمة حاليا 5 دول أعضاء هي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان، إلى جانب تركمانستان والمجر وجمهورية شمال قبرص التركية بصفة مراقب.

وتنظر أنقرة إلى استضافة هذه القمم الثلاث باعتبارها فرصة لتعزيز مكانتها بين الدول الفاعلة في الدبلوماسية العالمية، وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

مقالات مشابهة

  • ميثاق أممي لتعزيز مشاركة «ذوي الإعاقة» في السياسة
  • وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تشيلسي وإيفرتون في مواجهة حاسمة بالبريميرليج.. متابعة كاملة للبث المباشر لحظة بلحظة
  • السوداني وغوتيريش يعلنان انتهاء عمل “يونامي “في العراق
  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • تركيا تستضيف 3 قمم دولية كبرى عام 2026
  • الصفدي وغوتيريش يؤكدان دعم الأردن المستمر لوكالة “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان