بردوا قلوبكم واثلجوا صدوركم.. حقيقة فيديوهات المعارك الجارية حاليا في غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تتواصل المعارك الميدانية الضارية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب.
وفي هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل فيديو قيل إنه يظهر مشاهد من استهداف مقاتلين فلسطينيين جنودا إسرائيليين في القطاع.
لكن هذه المشاهد في الحقيقة مصورة قبل سنوات ومعظمهما في سوريا.
ويتضمن الفيديو أربعة مقاطع تظهر استهداف جنود ودبابات في مناطق متفرقة بصواريخ موجهة.
وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه المشاهد مصورة في غزة حيث تدور معارك وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "ضارية" و"عنيفة".
ويأتي انتشار هذا الفيديو فيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية والمعارك الميدانية في مناطق عدة من قطاع غزة.
حقيقة المشاهدفي المقطع الأول، الذي يظهر استهداف جنود بين مبان، يمكن ملاحظة وجود علامة "جيش العزة" في أعلى يسار الشاشة، وهو فصيل سوري معارض كان ينشط في ريف حماة الشمالي ويضم مئات المقاتلين.
وقد نشر هذا الفيديو في الحقيقة في أكتوبر عام 2016، على أنه يظهر استهداف مقاتلين موالين للنظام السوري في ريف حماة، وسط سوريا.
وفي ذلك الحين، شهدت مناطق ريف حماة اشتباكات بالفعل بين الفصائل المعارضة والنظام، أو بين الفصائل المعارضة نفسها.
والمقطع الثاني، الذي يصور استهداف مجموعة جنود في ما يبدو أنها منطقة ترابية مفتوحة، فقد أرشد التفتيش عن صور ثابتة منه على محركات البحث أنه منشور في عام 2020. وقال ناشروه آنذاك إنه يصور استهداف مقاتلين أذربيجانيين بصاروخ أرمني.
وفي ذلك العام، وبعد حرب سابقة دارت رحاها في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم أرميني. وانتهت المواجهات والاتفاق التالي عن تخلي أرمينيا عن مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.
ولم يتسن لصحفيي فرانس برس على الفور تحديد ملابسات الفيديو، لكن مجرد نشره في عام 2020 ينفي أن يكون لمواجهات حديثة في قطاع غزة.
أما المقطع الثالث، الذي يظهر استهداف جنود، فهو أيضا منشور في سنوات سابقة، وتحديدا في عام 2016. وقال ناشروه آنذاك إنه يصور استهداف مقاتلين إيرانيين في حلب شمال سوريا. ويحمل الفيديو علامة "جيش المجاهدين" وهو فصيل مسلح معارض قاتل تنظيم داعش وقوات النظام السوري معا، وعلامة "غرفة عمليات فتح حلب" التي كانت تضم فصائل مختلفة من بينها جيش المجاهدين.
والمقطع الرابع، الذي يظهر استهداف دبابات في منطقة زراعية خضراء، فقد نشره أيضا "جيش العزة"، في 26 مايو عام 2017، على أنه لاستهداف دبابات للجيش السوري النظامي في بلدة معرزاف في محافظة إدلب في الشمال السوري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یظهر استهداف
إقرأ أيضاً:
شجار ماكرون وزوجته على سلم الطائرة بعد الصفعة.. ما صحة الفيديو؟
دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية لما زُعم أنه يُظهر شجارًا بين الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت ماكرون، بعد جدل أثارته لقطات حقيقية للحظة قيامها بما وُصف بـ"دفعة على وجهه" لدى وصولهما إلى مطار العاصمة الفيتنامية، هانوي، الاثنين.
حظي الفيديو بعشرات الآلاف من المشاهدات على الأقل عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "فيديو يظهر شجارًا وقع بين ماكرون وزوجته... ولم ترض بالصفعة التي وجهتها له محاولة إسقاطه أثناء نزولهما من الطائرة".
بالبحث عن الفيديو وجدنا أنه لا يتسق مع المشاهد الأصلية للحظة نزول الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته سلم الطائرة، وهو ما يشير إلى أنه مُنتج عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونشرت وسائل إعلام، بينها وكالة الأنباء الفرنسية، مقطعًا لتلك اللحظات في قناتها عبر موقع يوتيوب، والتي لم تحتوي أي مشاهد للشجار المزعوم بين ماكرون وبريجيت.
وتتوفر العديد من المؤشرات الداعمة لحقيقة أنه مُنتج بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكن ملاحظة ضعف جودة التصوير، وظهور أشخاص وعناصر ليست موجودة في المقطع الأصلي.
على سبيل المثال، يمكن مشاهدة فتاة على يمين الفيديو الزائف، حيث تظهر فجأة وتبدو وكأنها تتحرك في الهواء، حيث لا يوجد غير سلم الطائرة فقط، إضافة إلى وجود شخص خلف ماكرون وزوجته. وهي جميعها مدخلات غير حقيقية. ويدعم ذلك صورة نشرتها وكالة غيتي للصور، حسبما نرى أدناه.
وساهم في ترويج الفيديو مجموعة "برافدا"، وهي شبكة روسية تضم مواقع أخبار احتيالية ناطقة بلغات عديدة. وتلعب دورًا في الترويج المعلومات المُضللة والدعاية للحكومة الروسية. وكتب الموقع في تعليقه على الفيديو: "توقفي بريجيت، يجري تصويرنا.. الرجل يُعامل بقسوة من زوجته".