الفلول يستثمرون في الزهايمر: ذهول البرهان والكيزان عن حقائق الأرض !!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
البرهان تحدث عن من سماهم بالذين يتسولون الحلول من عواصم العالم وقال نحن موجودون هنا في السودان..! وقد رصدت المراصد رحلات البرهان للخارج بتواريخها كما يلي: (ذهب البرهان إلى الدوحة - قطر، وذهب إلى القاهرة- مصر، وذهب إلى جوبا - جنوب السودان، وذهب إلى جدة، وذهب إلى الرياض - السعودية، وذهب إلى اسمرا- اريتريا، وذهب إلى أنقرة- تركيا، وذهب إلى كمبالا- يوغندا، وذهب إلى نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية، وذهب إلى نيروبي- كينيا، وذهب إلى أديس أبابا - أثيوبيا، وذهب إلى جيبوتي في جمهورية جيبوتي.
أنت أمام ثلاثة خيارات لا ثالث لهما: أما أن تعتبر أن هذا الحديث يصدر عن (شخص معتوه) لا يدري ما يقول ويفعل..أو أن تنسب مثل هذا الكلام إلى مؤثرات خارجية لا يملك لها دفعاً..! أو أن تعتبر أن مثل هذا الكلام مما يجوز فيه الترخيص وفق علوم الفقه وموجبات إزالة الحرج و(رفع القلم) عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ..والصبي حتى يحتلم..والمجنون حتى يعقل...!
كيف جاز للبرهان أن يرسل تهديداً لمبعوث للامم المتحدة والسودان لم يغادر بعد عضويته في هذه المنظمة الأممية ويحذره من مصير "فولكر" والبرهان في (نفخته الكدابه) يظن انه طرد فولكر..هو جاهل بطبيعة واجرائيات تعيين المبعوثين الأميين وإنهاء مهماتهم..! ومن أين للبرهان المعرفة بمثل هذه الأمور وهو قائد جيش يبشّر المواطنين بمواصلة الحرب إلى النهاية ويصيح على الملأ مخاطباً طرف الحرب الآخر:(يا كملناكم يا كملتونا)..!!
بالله عليك هل هذا حديث رجل يظن نفسه رأس دولة وقائد جيش..يا للهوان الذي جلبه الكيزان على سمعة الوطن وجيشه وشعبه..!!
والأغرب أن البرهان قال في (مدني) قبل أيام لا بد من مواصلة (معركة الكرامة)..! وكان قد قال قبلها بأيام لقناة "العربية": (هذه حرب عبثية ويجب أن تتوقف) ..!!
نريد أن نفهم: هل هي حرب كرامة أم حرب عبثية..؟ وهل يريدها أن تتواصل أم تتوقف؟َ! وهل يمكن أن تكون حرب الكرامة عبثية..؟! أو يجوز أن تكون الحرب (عبثية) وتكون في ذات الوقت (معركة كرامة)..؟!
البرهان لا يعرف ما يحدث في هذه الحرب من فظائع وكوارث ومصائب وأوجاع وآلام ومصائر شعب ووطن بكامله..وإن عرفه فهو لا يهتم ولا يتأثر ولا ينغّص عليه ذلك أكله و(شرابه) وقيلوله نومه..! هل يعلم البرهان أو يهتم بالقتلى والمشردين في الأصقاع وبخراب الصناعة والزراعة وإفقار العباد وانقطاع أسباب المعيشة وشقاء العمال والمزارعين ومهانة الناس على حدود الدول وموت المئات كل صباح أو بالأطفال في المعسكرات والفيافي وبالمدارس والجامعات التي تهدمت وأصبحت مسرحاً للأغنام الضالة..!
هذه الحرب الملعونة التي تدور بأمر الكيزان أرجعت بلادنا مئات السنين إلى الوراء.وأفاضت علينا بفواجع من الموت المجاني لا أول لها ولا آخر..ولا يزال البرهان وجنرالاته يصرّون على مواصلتها ويقولون أن النصر وشيك..!!
مَنْ يتقدم ليرحم هؤلاء المعاتيه المخابيل الممسوسين (المزهللين المدهولين) ويأخذ بيدهم إلى إصلاحيات الرعاية الاجتماعية أو (مستشفى التجاني الماحي)...؟ الله لا كسّبكم..!
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وذهب إلى
إقرأ أيضاً:
تاريخ شعب فلسطين
شاهدت وسمعت فيديو في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان:
Where did Palestines come from?
"من أين جاء الفلسطينيون؟"
أعجبت بسرد هذا التاريخ، ولذلك قمت بتحويل هذا الحديث إلى نص كتابي وترجمته إلى اللغة العربية ويقول المتحدث: لا تصدم عندما أقول هذا، لكنّ الشعب الذي تعرفه اليوم باسم الفلسطينيين لم يظهر فجأة في القرن العشرين. لم يكونوا غرباء عن الأرض، ولم يهاجروا إليها بالأمس. في الواقع، لقد كانوا هناك لآلاف السنين، قبل الحدود الحديثة، قبل الممالك، وقبل حتى أن تظهر الأسماء "إسرائيل" أو "فلسطين". ولكن، من هم حقا؟، من أين جاؤوا في الأصل؟، ولماذا يستمر العالم في الجدال حول هويتهم؟، لنعود إلى الوراء، بعيدا آلاف السنين قبل عالمنا الحديث، كان يعيش هناك قوم يُعرفون بالكنعانيين. زرعوا الأرض، وبنوا المدن، وعبدوا آلهتهم على نفس التربة التي يسير عليها الفلسطينيون اليوم. ثم جاء الفلسطينيون القدماء (الفلسطيون)، وهم قوم بحّارة استقروا على الساحل منذ أكثر من ٣٠٠٠ عام. اسمهم تردّد عبر التاريخ وتحوّل تدريجيا إلى كلمة "فلسطين". وفي الوقت نفسه، ظهرت قبائل ناطقة بالعبرية تُعرف بالإسرائيليين، أسست ممالك وهياكل، وتعايشت أحيانا، وتصادمت أحيانا أخرى مع الشعوب الأخرى في تلك الأرض. ومع ذلك، ظلّت هذه البقعة من الأرض مفترق طرق للحضارات. مرّ بها المصريون، الآشوريون، البابليون، الفرس، اليونان، والرومان. لكن أياً منهم لم يمحُ السكان الأصليين. وبعد ثورة يهودية كبيرة عام ١٣٥م، قام الإمبراطور الروماني هادريان بتغيير اسم المنطقة إلى "سوريا فلسطين"، وكان ذلك بقصد قطع صلة اليهود بالأرض. لكن الناس الذين عاشوا هناك لم يختفوا. ظلّوا فلاحين، تجارا، رعاة، ينقلون بيوتهم من جيل إلى جيل. ثم جاءت الفتوحات الإسلامية في القرن السابع. ويتبنّى أهل البلاد تدريجيا اللغة العربية والثقافة العربية، وتحوّل كثير منهم إلى الإسلام. لكنهم لم يختفوا ولم يأتوا من مكان آخر، لقد كانوا نفس الشعب القديم الذي غيّره الزمن وتطورت هويته. وتحت حكم الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم، كانوا يُعرفون باسم "أهل فلسطين". وعلى مدى قرون، عاشوا كالسكان المحليين، وطنهم هو هذه الأرض، لكن في أواخر القرن التاسع عشر، عندما بدأت موجات من المهاجرين اليهود تصل تحت راية الصهيونية، بدأ السكان العرب يرون أنفسهم شيئا جديدا: أمّة، وصاروا يسمّون أنفسهم "فلسطينيين"، ليس كاسم جغرافي فحسب، بل كهوية شعب له تاريخ وثقافة ومصير مشترك. وعندما سيطرت بريطانيا على البلاد بعد الحرب العالمية الأولى، كان اسم المنطقة هو "فلسطين"، وكل من عاش فيها، عربا ويهودا، كان يُسمّى "فلسطينيا". لكن بعد عام ١٩٤٨، عندما أُقيمت دولة إسرائيل وتمّ طرد أكثر من ٧٥٠ الف فلسطيني أو فرّوا من بيوتهم في مأساة تُعرف بالنكبة، تحولت الهوية الفلسطينية إلى شيء أعمق، ذاكرة، نضال، وصوت يطالب بالانتماء. وإليك الحقيقة التي يرفض الكثيرون سماعها: الفلسطينيون ليسوا غرباء، ليسوا دخلاء، إنهم الامتداد الحي لكل حضارة مرّت فوق هذه الأرض، في دمهم تسري ذاكرة الكنعانيين، الفلسطينيين القدماء، العبرانيين، الرومان، البيزنطيين، العرب، سلسلة بشرية لم تنقطع منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام. لذلك، في المرة القادمة التي يسأل فيها أحدهم: "من أين جاء الفلسطينيون؟"، قل لهم: لقد جاؤوا من تراب الأرض تحت أقدامهم، من أشجار الزيتون التي زرعها أجدادهم. من غبار الإمبراطوريات التي قامت وسقطت من حولهم. لم يأتوا، بل بقوا. وتلك حقيقة لا يستطيع أيّ حدود، ولا جدار، ولا حرب أن تمحوها.
محافظ المنوفية الأسبق