تعرضت جماهير مانشستر يونايتد لجرعة كبيرة من الإحباط على ملعب أولد ترافورد، والذي أصبح بعيدا عن كونه مسرح الأحلام، حيث ودّع الفريق الإنجليزي دوري أبطال أوروبا -أمس الثلاثاء- ولاعبوه يعضون أصابع الندم.

ووصل الموسم -الذي خسر فيه يونايتد بالفعل نصف مبارياته التي بلغت 24 مباراة خاضها في جميع المسابقات- إلى عمق جديد حين خسر بهدف نظيف من ضيفه بايرن ميونخ.

كومان يفتتح التسجيل لبايرن ميونيخ ????⚽️#دوري_أبطال_أوروبا pic.twitter.com/WsQJ8yl9BU

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 12, 2023

وتذيل فريق المدرب إريك تن هاغ المجموعة وله 4 نقاط، وهو أقل عدد من النقاط في تاريخ الفريق بدور المجموعات في دوري الأبطال، كما استقبل 15 هدفا خلال 6 مباريات وهو أكبر عدد من الأهداف يسكن شباك فريق إنجليزي في المسابقة الأوروبية.

وللمرة الثالثة في 7 مواسم، ودّع يونايتد من دور المجموعات وهذه المرة لم يتأهل حتى لتصفيات الدوري الأوروبي.

ومع رحلة شاقة إلى ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع الأسبوع المقبل وهي المباراة التي خسرها الموسم الماضي بسباعية نظيفة، فإن السؤال الملح هو: هل ستزداد الأمور سوءا، وما الوقت المتبقي لتن هاغ لمحاولة تغيير الوضع؟

وقال ستيف بروس، مدافع يونايتد السابق الفائز بالدوري الإنجليزي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أظهر المشجعون مستوى من الصبر لكن هناك خيبة أمل كبيرة. كما قلنا عدة مرات مع يونايتد، يبدو دائما أنه على بعد مباراتين من الأزمة".

View this post on Instagram

A post shared by Manchester United (@manchesterunited)

وتابع أنه "يجب على إريك تن هاغ الآن أن يحاول رفع معنويات الجميع والطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها القيام بذلك هي تحقيق نتيجة (على ملعب ليفربول)".

وجاء الموسم الأول لتن هاغ إيجابيا نسبيا، وحقق مدرب أياكس أمستردام السابق لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهو أول لقب ليونايتد منذ 6 سنوات، كما أعاد النادي إلى دوري أبطال أوروبا من خلال حصوله على المركز الثالث في البريميرليغ.

وأكسب هذا تن هاغ رصيدا كبيرا لكنه بات يستهلكه بسرعة حتى لو لا تزال الجماهير تدعمه إلى حد كبير.

View this post on Instagram

A post shared by Manchester United (@manchesterunited)

والحقيقة هي أنه على الرغم من إنفاق 400 مليون جنيه إسترليني (500 مليون دولار) على التعاقدات الجديدة منذ تولي تن هاغ المسؤولية، فإن يونايتد يبدو وكأنه فريق يفتقر للرؤية أو الاتجاه الواضح.

وقال ياب ستام، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع يونايتد ضمن التشكيلة الفائزة بالثلاثية عام 1999، إنه قلق على مواطنه الهولندي تن هاغ ويعتقد أن الحظر الذي فرضه يونايتد مؤخرا على بعض وسائل الإعلام بسبب قصص عن خلافات في غرفة خلع الملابس يزيد من الشعور بالضيق والقلق.

وقال ستام "أنت بحاجة إلى السلام والهدوء.. لا تريد أن تولي الكثير من الاهتمام لأشياء أخرى مثل اللاعبين والصحافة. ​​الأمر يتعلق بلاعبيك أيضا.. لكنه استثمر الكثير من المال في اللاعبين الذين جلبهم.. لكن هل تلك المجموعة من اللاعبين هي المناسبة؟ رأيي أنهم ليسوا كذلك".

في حين أن الاستثمار الوشيك في النادي من قبل جيم راتكليف يعطي بعض أسباب التفاؤل، فإن القلق الحالي يتمثل في الذهاب إلى ملعب "أنفيلد" دون القائد الموقوف برونو فرنانديز والثنائي هاري ماغواير ولوك شو بعد إصابتهما أمام بايرن.

وقال بيتر شمايكل حارس مرمى يونايتد السابق لشبكة (سي.بي.إس سبورتس) "أحاول ألا أفكر في ذلك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دوری أبطال أوروبا تن هاغ

إقرأ أيضاً:

سجل أرتيتا المبهر مع أرسنال في «الأبطال» وسر تفوقه على فينجر!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ماذا لو جاء معتذراً.. صلاح يودّع جماهير ليفربول في أنفيلد ليفاندوفسكي.. أسرار الصيام 8 أشهر في «أبطال أوروبا»!


حافظ أرسنال على صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا بسهولة نسبية، متغلباً على كلوب بروج البلجيكي، بفوز مريح بنتيجة 3-0، ليضمن الفريق بداية مثالية في مشواره الأوروبي هذا الموسم، حيث حقق عملاق الدوري الإنجليزي ستة انتصارات متتالية، ولم يستقبل سوى هدف واحد. 
وبكل تأكيد، كان أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا هو الأفضل أداءً في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، كان الفوز في بلجيكا ذا أهمية خاصة لسبب آخر، فقد صادف أنه المباراة رقم 30 لأرتيتا مدرباً لأرسنال في هذه البطولة القارية.
وخلال هذه المباريات، حقق الإسباني 20 فوزاً، وتعادل في 4، وخسر 6 مباريات فقط، ورغم أن أرتيتا لم يقد فريقه بعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن مواسمه الثلاثة الأولى في البطولة كانت مبهرة للغاية.
وفي جوانب عديدة، يتفوق هذا المدرب البالغ 43 عاماً، ليس فقط على معاصريه، بل أيضاً على أسلافه في أرسنال، وحظي قلة من المدربين بالاستقرار الذي ناله أرتيتا في أرسنال خلال الموسمين أو الثلاثة الماضية، وبالتالي فإن قلة منهم فقط قادوا عدداً من المباريات في أوروبا يضاهي ما قاده الإسباني. 
وعند استبعاد جميع المدربين الذين أشرفوا على أقل من 20 مباراة في دوري أبطال أوروبا ومقارنة مجموع نقاطهم، منذ أول مباراة لأرتيتا في البطولة مع أرسنال، يتفوق الإسباني على جميع المدربين باستثناء كارلو أنشيلوتي الوحيد الذي حقق متوسط نقاط أفضل من أرتيتا خلال تلك الفترة.
وتقارن نتائج أرتيتا الأوروبية بشكل إيجابي مع نتائج أسطورة تدريب الجانرز أرسين فينجر نفسه، ورغم أن العديد من مشجعي النادي يعتبرون الفرنسي أفضل مدرب في تاريخ النادي، إلا أن سجله في دوري أبطال أوروبا لم يرتقِ إلى مستوى نجاحه في الدوري الإنجليزي. 
وخلال فترة تدريبه للنادي اللندني، أشرف فينجر على 177 مباراة في دوري أبطال أوروبا «باستثناء الأدوار التمهيدية»، فاز في 83 منها، وتعادل في 42، وخسر 52، وفي تلك الفترة، بلغ متوسط نقاط فينجر 1.64 نقطة في المباراة الواحدة مع الفريق الإنجليزي، ووصل إلى نهائي البطولة عام 2006.
وفي المقابل، كانت أول 30 مباراة لأرتيتا مع أرسنال في البطولة أكثر نجاحاً بكثير، حيث حقق الإسباني معدل نقاط أعلى بنسبة 30% في المباراة الواحدة في دوري أبطال أوروبا مقارنة بفينجر.
ووصل أرتيتا إلى نصف النهائي مرة واحدة في موسمين كاملين فقط في البطولة، بينما لم يصل فينجر إلا إلى نصف النهائي مرتين ونهائي واحد في 19 موسماً من دوري أبطال.
أوروباً، ورغم أن أرتيتا لا يزال أمامه طريق طويل، قبل أن يتمكن من مقارنة إنجازاته مع أرسنال بإنجازات سلفه الفرنسي، فإن المؤشرات الأولية مشجعة للغاية.

مقالات مشابهة

  • «توروب»: دوري أبطال أفريقيا هدفي الأول مع الأهلي هذا الموسم
  • خالد الغندور: كنت أتمنى أشاهد فريق مصري أمام بطل أوروبا
  • سيناريو دوريات أوروبا .. إجراءات غير مسبوقة من الكاف في دوري أبطال أفريقيا
  • روني: تلقيت تهديدات بالموت بعد رحيلي عن إيفرتون إلى مانشستر يونايتد
  • سجل أرتيتا المبهر مع أرسنال في «الأبطال» وسر تفوقه على فينجر!
  • احتجاج طلابي واسع في دول أوروبية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل أكاديميا
  • ليفاندوفسكي.. أسرار الصيام 8 أشهر في «أبطال أوروبا»!
  • مانشستر يونايتد يحقق أرباحا بنحو 17 مليون دولار
  • 5 أندية ضمنت البقاء في دوري أبطال أوروبا.. ما موقف ليفربول؟
  • جدول ترتيب دوري أبطال أوروبا بعد ختام مباريات الجولة السادسة