سفير الكويت بالقاهرة يشارك في افتتاح معرض «فوود أفريكا» ويزور الجناح الكويتي ويتفقد معروضاته
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شارك سفير الكويت لدى مصر غانم الغانم، يرافقه الوزير المفوض بالسفارة مشاري النيباري، في افتتاح الدورة الثامنة لمعرض «فوود أفريكا» للصناعات الغذائية، كما زار وتفقد الجناح الكويتي المشارك في المعرض والمقام بالتزامن مع معرض «باك بروسيس» للتعبئة والتغليف والتصنيع الغذائي التابع لاتحاد الانترباك وبتنظيم مشترك مع هيئة معارض دوسلدورف الالمانية وشركة «اي إف بي إيجبت»، والمقام في مركز مصر للمعارض الدولية خلال الفترة من 12 إلى 14 الجاري.
وتشارك الهيئة العامة للصناعة بالكويت في المعرض، ويمثل وفد الهيئة المشرف على الجناح كل من سند العجمي نائب المدير العام لتنمية الصادرات الصناعية بالتكليف، وحماد الزعبي مدير إدارة الترويج والفرص التصديرية، وسلوى العنزي كبير اختصاصي تخطيط ومعارض.
ويبلغ عدد الشركات الكويتية المشاركة 12 شركة في قطاعات الألبان ومطاحن الدقيق والمخابز والحلويات والصناعات الغذائية وصناعات مواد التعبئة والتغليف والوجبات الجاهزة.
وأكد السفير الغانم على دور المشاركة المتميزة بالمعرض في تقوية مجالات التعاون بين الكويت ومصر والقارة الأفريقية والدول المشاركة بالمعرض، مشيرا إلى حرص السفارة على افتتاح وتفقد المعروضات.
وأعرب الغانم عن شكره لمنظمي المعرض وجميع المشاركين فيه على جهودهم الكبيرة في إنجاحه.
ويعد معرض «فوود أفريكا» 2023 من أهم المعارض الغذائية وأكبرها على مستوى القارة الافريقية ويعتبر بوابة للمصدرين للدخول وزيادة التواجد بأسواق القارة السمراء.
وتأتي المشاركة الكويتية وسط حضور عدد كبير من الدول المختلفة هذا العام في المعرض على رأسها المملكة العربية السعودية، والإمارات، والهند، والأردن، وروسيا، وپولندا.
وافتتح المعرض م.أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، ود.علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والفريق كامل الوزير وزير النقل، إلى جانب حضور أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، وعدد كبير من رؤساء الغرف الصناعية والمجالس التصديريــــــة والمنظمات الدولية وقيادات وزارة التجارة والصناعة.
وكان السفير الغانم يرافقه المستشار مشاري النيباري قام بزيارة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة. وقد اطلع على نشاط المكتب الكويتي والدور الانساني والخيري الذي يقوم به بجمهورية مصر العربية، مثنيا على دور المكتب الإنساني والاجتماعي المتميز في تقوية مجالات التعاون بين الشعبين الشقيقين.
وأكد السفير على أهمية الدور الذي يقوم به المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة مؤكدا على أنه يسهم بشكل كبير في ترسيخ العلاقات المصرية ـ الكويتية وأن للمكتب دورا مشرفا في مجالات الأعمال الإنسانية والخيرية بكافة أرجاء مصر.
IMG_4279 IMG_4278المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره وزارة وزارة التجارة والصناعة وزارة التجارة الكويت سفارة الصناعة سفير
إقرأ أيضاً:
بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.
وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.
وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.
منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).
وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.
وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.
إعلانوعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".
في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.
اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.
وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".
وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".
وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.
وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.
ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.
وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.
ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.
كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.
إعلان