دبي-«الخليج»:

ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، اجتماع المجلس، حيث اعتمد سموه الخطة الاستراتيجية المحدّثة ولعمل القطاع للفترة 2024-2033، بحضور: مطر الطاير، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، والفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومريم الحمادي.

وقال سموه: «انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة، اعتمدنا اليوم الخطة الاستراتيجية المحدّثة لمجلس دبي الرياضي ولعمل القطاع للفترة 2024-2033 لتتوافق مع الهدف الذي حددته دبي بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول 2030، وخطة دبي الحضرية 2040 والتوجهات الحكومية لإمارة دبي، من حيث الأهداف الاستراتيجية وتطبيق الاستدامة في جميع نواحي العمل».

وأضاف سموه: «الاستراتيجية المحدثة تركز أيضاً على مساهمة الرياضة في صحة وسعادة وحيوية أفراد المجتمع وتحسين جودة الحياة، وتعزيز إسهام القطاع الرياضي في الناتج المحلي السنوي لإمارة دبي، حيث وجهنا برفع مساهمة القطاع الخاص في تنظيم الفعاليات الرياضية خلال الفترة المقبلة لتصل إلى 90% من الفعاليات السنوية التي تصل إلى أكثر من 450 فعالية سنوياً».

حضر الاجتماع الذي عُقد في مقر المجلس الأعضاء: سامي القمزي، وجمال المري، وموزة المري، وسعيد حارب، أمين عام المجلس، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام للمجلس.

موازنة 2024

تم خلال الاجتماع الاطلاع على الموازنة المالية المعتمدة للقطاع الرياضي بدبي لعام 2024، وتشمل موازنات الأندية الحكومية وموازنات المبادرات والمشاريع التطويرية وتنظيم الفعاليات الرياضية السنوية المحلية والدولية، حيث ينظم المجلس فعاليات سنوية كما يقوم بدعم فعاليات أخرى ويتعاون مع القطاع الخاص في تنظيم فعاليات محلية ودولية مختلفة.

دبي تستعد لاستضافة بطولات عالمية

كما اطلع مجلس الإدارة على سير العمل والاستعدادات لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها بطولة كأس دبي الدولية للسكوتر الكهربائية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط التي تقام فعالياتها في حي دبي للتصميم يوم 16 ديسمبر الجاري بمشاركة 16 من نخبة المتسابقين في العالم، وماراثون دبي الذي سيتم تنظيمه في منطقة أم سقيم يوم 7 يناير 2024، وحفل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي يوم 10 يناير 2024، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل جوائز دبي جلوب سوكر يوم 19 يناير، وكأس العالم لكرة القدم الشاطئية – فيفا التي ستقام في دبي للمرة الثانية وذلك في حي دبي للتصميم خلال الفترة 15-25 فبراير المقبل، وغيرها، وقد أكد سمو رئيس المجلس على الارتقاء المستمر بمستوى التنظيم بما يتناسب مع التطوير المستمر لجميع نواحي الحياة وتعزيز مكانة دبي على خارطة الرياضة العالمية واعتبارها مركزا دولياً مهماً في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية المختلفة.

الاستدامة تتصدر التوجهات المستقبلية

تتضمن الاستراتيجية المحدّثة للمجلس عدداً من التوجهات المستقبلية وهي: مستقبل رياضي متجدد: من خلال تحليل الواقع وابتكار الحلول لصناعة مستقبل الرياضة بما فيها (الرياضات الرقمية - الميتافيرس - الذكاء الاصطناعي)، واقتصاد مستدام ووجهة رياضية عالمية: من خلال زيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي السنوي لإمارة دبي وترسيخ مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية من خلال التكامل والشراكة مع القطاع الخاص، ودبي نبض الرياضة: وذلك عبر تمكين الجميع من المشاركة في الأنشطة الرياضية في أي مكان وعلى مدار العام من أجل تعزيز جودة الحياة وسعادة أفراد المجتمع بما فيهم كبار السن، النساء، وأصحاب الهمم.

كما تشمل التوجهات المستقبلية التي تضمنتها الخطة تحقيق التميز والإنجازات الرياضية: من خلال توفير البيئة المثالية لجذب واستقطاب الموهوبين وتحقيق التميز الرياضي ودعم الأندية لتحقيق الإنجازات في جميع الميادين، كذلك اعتماد نظام عمل مؤسسي وحوكمة فاعلة: من خلال التطوير المستمر لنظام عمل مؤسسي متكامل وحوكمة فاعلة للقطاع الرياضي.

وتشمل الخطة محاور المبادرات ذات الأولوية، وهي: الرياضة المدرسية، والرياضة النسائية، وكبار السن وأصحاب الهمم والمجتمع، وحوكمة وتنظيم القطاع الرياضي، والاقتصاد، والأندية الرياضية، والفعاليات الرياضية، والمرافق الرياضية، والمؤسسات الخاصة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس دبي الرياضي الفعالیات الریاضیة دبی الریاضی من خلال

إقرأ أيضاً:

خطط واشنطن المشؤومة تفاقم المجاعة في غزة

 

الأسرة / متابعات
في غزة، حيث تتصاعد أصوات الجوعى وتئن الأرقام تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة، يطل شبح “المؤامرة” متخفياً في ثياب “الإغاثة”. فبينما يلوح الرئيس الأمريكي بخطة “شاملة” لإنهاء أزمة منع المساعدات، تنظر عيون الفلسطينيين المثقلة باليأس إلى هذا “الفرج” كمؤامرة جديدة. كيف لا يشوب الحذر قلوبهم وهم يرون الدولة التي تمد الكيان بأسباب القوة والعدوان، تتحدث اليوم عن “إنقاذهم” من براثن الجوع والمرض؟
تتبلور ملامح الخطة الأمريكية في وثيقة “صندوق المساعدات الإنسانية لغزة”، التي تتضمن إنشاء أربعة مراكز توزيع، تهدف في مرحلتها الأولى إلى خدمة 1.2 مليون فلسطيني من أصل أكثر من مليونين يعيشون في القطاع. وتعد الخطة بتوزيع طرود غذائية ومستلزمات طبية عبر قنوات “مؤمّنة”.
منذ بدء العدوان الصهيوني، استشهدت أكثر من 12,400 امرأة، وفقدت أكثر من 14,000 امرأة معيلهن، بينما تواجه نحو 60,000 سيدة حامل خطراً حقيقياً بسبب انعدام الرعاية الصحية. كما نزح أكثر من 90 % من سكان القطاع، ويعيشون في ظروف مزرية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
الأكثر إيلاماً هي الأرقام التي تتحدث عن تفشي المجاعة وسوء التغذية. فبعد 70 يوماً من إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، لجأت أمهات غزة إلى طحن المعكرونة لصنع الخبز. وفي ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء، تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 290 ألف طفل دون سن الخامسة باتوا بحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة، بينما تحتاج 150 ألف امرأة حامل ومرضع إلى مكملات غذائية ورعاية صحية متخصصة.
وتكشف التقارير الميدانية عن وصول ما بين 180 إلى 240 حالة سوء تغذية حاد إلى المراكز الصحية شهرياً، يتم تحويل ما يصل إلى 60 % منها إلى المستشفيات بسبب المضاعفات. ويحذر خبراء الصحة من أن هذه المؤشرات تمثل “قنبلة صحية موقوتة”، خاصةً مع ارتفاع نسبة الحالات المحولة إلى المستشفيات من 16 % إلى 60 % خلال الأشهر الأخيرة.
أرقام صادمة لنقص حاد وجيل تحت التهديد
لم تتوقف المعاناة عند نقص الغذاء، بل امتدت لتشمل المياه. فبعد مرور عشرين شهراً على العدوان المستمر، بات الحصول على المياه الصالحة للشرب والاستخدام معركة يومية. وتشير التقارير إلى انخفاض حصة الفرد من المياه بنسبة 94 %، لتصل إلى 5 لترات للشخص الواحد بعد أن كانت نحو 82 لتراً. كما دُمر 71 % من محطات تحلية المياه المالحة البلدية و 69 % من إجمالي آبار إنتاج المياه. ونتيجة لذلك، انخفض إنتاج المياه في جميع أنحاء القطاع بنسبة 84 %. وحالياً، لا يتجاوز معدل استهلاك الفرد من المياه ما بين 3 و 5 لترات يومياً، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الموصى به دولياً.
وهكذا، يواجه جيل بأكمله شبح التهديد، ومستقبلاً يكتنفه الظلام. سوء التغذية، لا يفتك بأجسادهم النحيلة فحسب، بل يمتد ليطال صحتهم النفسية والسلوكية، ليقوض قدراتهم التعليمية ويحرمهم من فرص مستقبلية واعدة.
وسط هذه الصورة القاتمة، تبرز علامات استفهام بحجم الكارثة تحيط بالخطة الأمريكية. فبينما تتستر بعباءة الإنسانية، يرى الباحث والصحفي وسام عفيفة أنها تحمل في طياتها “جملة من المخاطر القانونية والإنسانية” التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني. تمركز المساعدات في أربعة مواقع جنوب القطاع تحت إدارة فريق أمريكي/غربي يضم مسؤولين عسكريين سابقين، وشراكات مع بنوك وشركات كبرى، مع إقصاء المؤسسات الفلسطينية المحلية والدولية، كلها مؤشرات تدعو إلى القلق العميق.
يحذر عفيفة من أن هذه الخطة قد تفضي إلى “نزع السيادة والوكالة من الفلسطينيين” وترسيخ نمط “الإغاثة بدون كرامة”، وإضعاف المجتمع المدني المحلي. كما يشير إلى خطر “التمييز في الوصول للمساعدات” بسبب التنسيق مع “جيش” العدو، ما قد يحرم مناطق أو فئات معينة من الحصول عليها.
أما على الصعيد القانوني، فيؤكد عفيفة أن التنسيق مع العدو الإسرائيلي واعتماد مسارات عبر موانئ فلسطين المحتلة يحول المساعدات إلى أداة بيد المحتل، ويفقدها صفتها الإنسانية المحايدة، وهو ما يشكل انتهاكاً لمبدأ الحياد والاستقلال. وينتقد أيضاً اعتماد الخطة على “المراقبة الأمنية” في التوزيع، ما قد يحرم المحتاجين بشدة إذا لم يستوفوا شروط “الأمان”.
والأخطر من ذلك، يرى أن تقديم المساعدات ضمن آليات مشروطة وتحت رقابة العدو يشكل “تقنيناً للحصار” بدلاً من رفعه، وهو ما يخالف القانون الدولي.
ويتفق معه رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، الذي يصف الخطة بأنها “ليست مشروعاً إنسانياً، بل مناورة مدروسة لإعادة تغليف الحصار، وتقنين التجويع، وتحويل الطعام إلى أداة قهر تمهّد لاقتلاع السكان من أرضهم”. ويشير إلى أن إدارة الخطة من قبل عسكريين أمريكيين سابقين ومنظمات إغاثة خاضعة للرقابة، وتنفيذها عبر مراكز توزيع في مواعيد محددة دون أي دور للفلسطينيين، يعد “انتهاكاً صارخاً لواجب إدخال المساعدات بشكل فوري وفعّال ودون عوائق”.
من جهته، يرى الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، أن الخطة الأمريكية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات، محذراً الأطراف المحلية من التحول إلى أدوات في مخططات الاحتلال. ويؤكد نعيم أن حق شعبنا في الحصول على طعامه وشرابه ودوائه ليس محل تفاوض.
هكذا، تتجلى الحقيقة المرة: غزة ليست بحاجة إلى “مؤامرة إغاثة” مشبوهة، بل إلى رفع كامل للحصار الظالم، وإلى تدفق حر وغير مشروط للمساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الأعلى للجامعات يعتمد دليل اختبارات كليات علوم الرياضة بقسميه البدني والمهاري
  • منسق إغاثة: المساعدات من إسرائيل لقطاع غزة حيلة دعائية قاتلة
  • اتحاد الكرة يعتمد روزنامة الموسم الرياضي الجديد
  • سمو ولي العهد يتوّج فريق الاتحاد بكأس الملك للموسم الرياضي 2024-2025 بعد تغلبه على القادسية “3/ 1”
  • «ديوا» و«أذريشق» تستكشفان أفق الشراكة الاستراتيجية
  • خطط واشنطن المشؤومة تفاقم المجاعة في غزة
  • تضامن الدقهلية " تطلق عددا من الفعاليات بمناسبة لدعم الفئات والأسر الأولى بالرعاية.
  • وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن
  • منصور بن محمد: شرطة دبي تتبنّى أحدث أنظمة التنبؤ الأمني
  • «طاقة أبوظبي» تكشف عن الإطار الاستراتيجي لقطاع الطاقة والمياه حتى 2050