جائعون وعطشى.. الاعتقالات الجماعية الإسرائيلية تزرع الخوف شمال غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أثارت حملة الاعتقالات الجماعية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة إدانة واسعة النطاق مع ظهور تقارير عن اعتقال فلسطينيين وفصلهم عن عائلاتهم وتعرضهم لمعاملة مهينة. وقد روى نشطاء حقوق الإنسان والأقارب المنكوبون والمعتقلون المفرج عنهم حالات الجوع والبرد والإذلال أثناء احتجازهم.
وفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، يصف سكان بلدة بيت لاهيا المدمرة، ومخيم جباليا للاجئين، وأحياء مدينة غزة، كيف تم تقييد أيديهم وتعصيب أعينهم ونقلهم في شاحنات إلى معسكر اعتقال على الشاطئ لم يُكشف عنه.
ذكر الجيش الإسرائيلي، ردا على مزاعم سوء المعاملة، أن المعتقلين يعاملون وفقا للبروتوكول، ويتلقون ما يكفي من الغذاء والماء. وأوضح دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش، أن تجريد المعتقلين من ملابسهم كان يهدف إلى التأكد من عدم إخفاءهم لمتفجرات. ويتم احتجاز أولئك الذين يشتبه في صلاتهم بحماس لمزيد من الاستجواب، بينما يتم إطلاق سراح آخرين وتوجيههم للبحث عن ملجأ في الجنوب.
ينظر إلى الاعتقالات، التي جرت في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، على أنها تكتيك لتعزيز السيطرة على المناطق التي تم إخلاؤها وجمع معلومات استخباراتية عن عمليات حماس. وأشار مستشار الأمن القومي السابق ياكوف أميدرور إلى أن هذه الإجراءات ضرورية للمراحل اللاحقة من الصراع.
ومع ذلك، فإن صور الرجال الفلسطينيين وهم راكعون وأيديهم مقيدة والتقارير عن سوء المعاملة أثارت الغضب، مما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى التعبير عن قلقها العميق. ويؤكد الفلسطينيون، بما في ذلك الأولاد الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا والرجال الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا، أنهم تم استهدافهم بشكل عشوائي، ويزعم البعض أن جريمتهم الوحيدة هي عدم قدرتهم على الفرار بسبب القيود المالية.
بحسب رامي عبده، مؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 900 فلسطيني في شمال غزة، مع تكهنات بأن قاعدة زيكيم العسكرية تحتجز معظم المعتقلين. ولا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غير القادرين على تحمل تكاليف الإجلاء أو غير الراغبين في التخلي عن أقاربهم المعاقين، في منطقة الخطر.
بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل باستخدام الكلاب ومكبرات الصوت، أفاد السكان عن تعرضهم لإهانات صريحة وضرب ومصادرة ممتلكاتهم. يصف المعتقلون المفرج عنهم تعرضهم شبه العاري، وتقرحات المعصمين بسبب الأصفاد الضيقة، وحصص الطعام الضئيلة.
أثار الوضع مخاوف بين جماعات حقوق الإنسان، حيث أكد عمر شاكر من هيومن رايتس ووتش على الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل في أساس هذه الاعتقالات الجماعية. أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تدفق المكالمات من العائلات التي تطلب معلومات عن أقاربها المفقودين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفراد الجيش الإسرائيلي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتقل أسيرين محررين بالضفة من صفقة التبادل الأخيرة
اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أسيرين محررين من صفقة التبادل الأخيرة، وذلك خلال تنفيذ حملة اقتحامات طالت مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية.
وفي الخليل داهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب المدينة، واعتقلت الأسيرين المحررين علي فرج الله، وشحادة الجياوي، المفرج عنهما ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن أمضيا 20 عامًا في معتقلات الاحتلال، والمعلمة أسراء جبريل طميزة بعد مداهمة منزلها.
وفي بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، اعتقلت قوات إسرائيلية الشاب سامر جرادات عقب اقتحامها البلدة ومداهمة منزله. ونقلت تقارير محلية عن شهود أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء انسحاب القوات من البلدة.
في طولكرم شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة ديانا غالب مِزْيِد (24 عامًا) بعد مداهمة منزلها في بلدة عنبتا شرق المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن سليم أبو رحمة، من منطقة كنار في بلدة دورا جنوب الخليل، عقب اقتحام منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية بالفيديو: آلية إسرائيلية تصدم حافلة تقل حجاجا في جنين بشكل مُتعمّد إصابة طفل برصاص الاحتلال في بيرزيت شمال رام الله بالصور: عبر 6 أوامر عسكرية.. الاحتلال يستولي على 35 دونما في نابلس وقلقيلية الأكثر قراءة الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يجبر قوافل المساعدات على سلوك طرق تسهل السطو الاحتلال يعتقل 3 أطفال من بيت دجن ويطالب رابعا بـ"تسليم نفسه" سبب عطل إكس – تعطل تويتر اليوم مستوطنون يحرقون 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية قرب نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025