توقف وصول السفن إلى ميناء إيلات بجنوب إسرائيل بشكل شبه كامل بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

 جاء ذلك وسط توقعات بإنشاء قوة متعددة الجنسيات تساهم في الردع، وفق ما أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وذكر الموقع أن إدارة الرئيس جو بايدن بعثت برسائل حذرت فيها الحوثيين من الاستمرار في شن الهجمات، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينج، طالب دبلوماسيين من السعودية وسلطنة عمان وقطر بنقل رسائل تحذير إلى الحوثيين، وذلك خلال زيارة للمنطقة مؤخراً.

وأسفرت هجمات الحوثيين عن "خلق توترات" في المنطقة، وفرضت "تهديداً متفاقماً" على السفن التي تبحر في أحد طرق الشحن التجارية الرئيسية في المنطقة.

وتشعر الولايات المتحدة "بقلق بالغ" إزاء تلك الهجمات التي تهدد حرية الملاحة في المياه الدولية. 

وقال البنتاجون إن سفينة حربية أمريكية، والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم، الأحد الماضي، في البحر الأحمر، فيما أعلنت جماعة "الحوثي"، استهداف "سفينتين إسرائيليتين".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعد الحوثيون هجماتهم، وبدأوا في استهداف السفن التجارية في محيط مضيق باب المندب في البحر الأحمر، التي قالوا إنها مملوكة لشركات إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل، وكان آخر تلك الهجمات، الخميس، إذ شنّ الحوثيون هجوماً على سفينة مملوكة لشركة صينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء الحرب في غزة أطلق الحوثيون أكثر من 70 مسيرة وصاروخاً بالستياً باتجاه إسرائيل، فيما تمكنت أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية والفرنسية والسعودية من اعتراض جميع الصواريخ والمسيرات تقريباً. 

قوة متعددة الجنسيات

وفي السياق، قال مسؤولان أمريكيان، إن العديد من الدول في المنطقة "وجهت رسائل مماثلة إلى الحوثيين" على مدى الأسبوعين الماضيين، وأوضحت أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أو ضد إسرائيل عبر أراضيها "غير مقبولة"، فيما أقرا بأن هذه التحذيرات "لم تفلح حتى الآن في حمل الحوثيين على وقف تصعيد هجماتهم". 

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم، إنه من المتوقع أن تعلن واشنطن، الجمعة، تشكيل "قوة متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، لردع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات".

وقال منسق مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، الأسبوع الماضي، إن وزارتيْ الخارجية والدفاع الأمريكيتين، تعملان على إقناع الدول بالمساهمة بسفن بحرية في فرقة العمل التي ستعمل تحت قيادة القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية الوسطى "سنتكوم". 

وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع لـ "أكسيوس"، أن القوة لن ترافق السفن في البحر الأحمر، ولكن وجود المزيد من السفن البحرية في المنطقة سيسهل مهمتها في الرد على التهديدات.

كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله، إن مجلس الحرب الإسرائيلي، قرر عدم شن عمل عسكري ضد الحوثيين، حالياً حتى لا ينصرف انتباه الجيش عن الحرب على غزة، ولتجنب توسع الصراع في المنطقة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على "الانتظار ومتابعة التأثير الذي ستحدثه فرقة العمل البحرية متعددة الجنسيات بمجرد أن تبدأ عملياتها في البحر الأحمر، وعدم اتخاذ أي إجراء من جانبها في الوقت الحالي".

ووفقاً للمسؤولين، فإن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، شدد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، الخميس، على أن الولايات المتحدة "ملتزمة بحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر".

وتأخذ السفن المتجهة من آسيا إلى إسرائيل الآن، طريقاً يدور حول أفريقيا، ما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر كلفة.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، بدأت السفن المتجهة إلى موانئ أخرى خارج إسرائيل أيضاً في استخدام الطريق الأطول للوصول إلى أوروبا، حتى لا يتم استهدافها، حيث تشعر الحكومة الإسرائيلية بـ"قلق بالغ" بشأن هجمات الحوثيين، ما قد يدفعها للرد عسكرياً. 

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حوثيين اليمن إسرائيل إيلات أمريكا متعددة الجنسیات فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، تهديداتها للسفن التي تحمل الوقود للمواني اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بفرض "عقوبات قاسية"، بإعتبار تصنيف واشنطن للحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية".

 

وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية لدى اليمن: "لا تزال جماعة أنصار الله (الحوثيون) تُصنّف رسميًا كمنظمة إرهابية أجنبية السفن التي تُسلّم أو تفرغ الوقود المكرر بعد 4 أبريل 2025 قد تواجه عقوبات قاسية. كما يُعرّض ذلك السفن وأفراد طواقمها لخطر هجمات الحوثيين أو احتجاز الرهائن".

 

 

وأوضح البيان، أن "تفتيش أي سفينة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM) لا يعني أنها في مأمن من العقوبات الأمريكية، خاصةً تلك السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعمًا ماديًا للحوثيين".

 

وأضاف: "لقد تم إنشاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش بناءً على طلب الحكومة اليمنية لتسهيل دخول السلع التجارية المدنية إلى الموانئ الواقعة خارج سيطرة الحكومة الإجراءات التي وضعتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش هي لأغراض محدودة لدعم نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنشأ بموجب قراره رقم 2216 لعام 2015 وكلاهما مستقل ويجب التمييز بينه وبين أنظمة العقوبات الوطنية الأخرى وإجراءاتها المرتبطة".

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الرابع من مارس الماضي، تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وأصدرت الخزانة الأمريكية عدة قرارات وعقوبات طالت قيادات عليا في الجماعة، بالإضافة لقرارات متعلقة بالمشتقات النفطية والاتصالات، متوعدة بمزيد من القرارات خلال الفترة المقبلة.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة الحوثي على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".


مقالات مشابهة

  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • مفتي عمان: ترامب طلب من مسقط التوسط لوقف هجمات الحوثيين
  • ميناء نيوم يستعد للتجارة الذكية
  • الخارجية الأمريكية: مكالمة ترامب وبوتين تتعلق بالتسوية الأوكرانية
  • هيئة بحرية تحذر السفن من مخاطر ميناء رأس عيسى في اليمن
  • واشنطن تحذر مجددًا: عقوبات صارمة بانتظار ناقلات الوقود المتجهة إلى موانئ سيطرة الحوثيين
  • وزير خارجية إيران: وقف حرب إسرائيل على غزة يتبعه توقف هجمات البحر الأحمر
  • واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"
  • الولايات المتحدة تعود للبلطجة في البحر الأحمر.. واليمن يرد بضربة موجعة