قال مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية «فيس بوك»، تعليقا على استشهاد مصور الجزيرة سامر أبو دقة، إصابة زميله وائل الدحدوح، إن الاحتلال رأى أن الصحفيين والمراسلين وكاميراتهم، هي الصوت الناقل للحقيقة، وهي سلاح يجب إسكاته نهائيًا للتغطية على جرائمه، فأصبحوا هدفًا يجب التخلص منه، وقد كان للعدوان الصهيوني على غزة دورًا في رفع عدد الشهداء من الصحفيين والمراسلين.

وأوضح مرصد الأزهر، أن التعتيم أسلوب معتاد للكيان الصهيوني، والمليارات التي يتم إنفاقها لتجميل صورته في العالم كسره صوت الصحفيين الأحرار، فتحولوا إلى أهداف يجب التخلص منها!.

القبض على الصحفيين

وأضاف الأزهر، أنه لم يكن التخلص من الصحفيين الهدف الأوحد للاحتلال، فمن نجا كانت قضبان الزنازين في الانتظار لإحكام الغلق على صوتهم الحُر.

وعلى غرار تنظيم «داعش» الإرهابي «ليس منا من خرج عن منهجنا»، فقد امتد الاعتقال إلى الصحفيين الصهاينة ممن عارضوا الإبادة بحق الفلسطينيين مثل الصحفي «يسرائيل فراي» بعد تأييده حق الشعب الفلسـ طيني في المقاومة.

ضرب وسحل الصحفيين

وبخلاف القتل والاعتقال، كان الضرب والسحل أدوات أخرى لترهيب الصحفيين، فما بين عامي (2018-2022) تعرض نحو 144 صحفيًّا لاعتداءات متنوعة، نتج عنها عاهات دائمة مثل فقدان العين، أو الأطراف، أو تشوهات في الوجه والجسد.

تدمير المسيرة المهنية للصحفيين

هذا بخلاف تدمير المسيرة المهنية، وهى أداة أخرى لترهيب الصحفيين الداعمين لفلسطين، مثل فصل المراسلة «جازمين هيوز» من صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بعد اتهامها للكيان بتنفيذ إبادة جماعية في غزة.

وأكد مرصد الأزهر، أن تمادي الاحتلال في استهداف الصحفيين ما كان ليحدث لولا حالة التغاضي والتلاعب التي شابت التحقيقات التي أجريت دون خروج حكم قانوني واضح ضد مرتكبي هذه الجرائم.

اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب بملاحقة قانونية للاحتلال لاغتياله والد صحفي فلسطيني انتقاما

الصحفيين الفلسطينيين: 160 جريمة بحق الصحفيين في «نوفمبر الماضي» بينها 16 شهيدًا و17 مُعتقلًا

نقابة الصحفيين ومصر الخير يدشنان شحنة مساعدات غذائية وطبية لغزة (صور)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل تستهدف الصحفيين احتلال استهداف الصحفيين في فلسطين استهداف جنود الاحتلال اقتحام قوات الاحتلال الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الحصار في غزة الصحفية الصحفيون المقاومة في غزة الهدنة في غزة انسحاب قوات الاحتلال جيش الاحتلال حرب غزة سجون الاحتلال سلطات الاحتلال غزة غزة تحت القصف غلاف غزة قتل الصحفيين قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مستشفى المعمداني في غزة مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

لماذا يستولي جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين في الضفة؟

رام الله- فوجئ، المواطن الفلسطيني حازم التكروري، من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، فجر اليوم الأحد، بقوة إسرائيلية تقتحم منزله بحي الجامعة في المدينة، وتجبره على مغادرته لتستولي عيله وتحوله إلى ثكنة عسكرية.

اضطر التكروري، وفق حديثه للجزيرة نت، ومعه عائلته المكونة من 4 أفراد إلى مغادرة المنزل فورا وتحت التهديد، دون أن يبرز الجيش أي وثيقة تفيد بالاستيلاء على المنزل ودون السماح لهم بأخذ شيء من أمتعتهم، ودون أن يعرفوا متى يستطيعون العودة.

ما جرى مع التكروري يتكرر منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن منذ بدء المواجهة مع إيران الجمعة الماضي، تكثفت هذه السياسة وطالت عشرات المنازل، وفق متابعات وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

قوات الاحتلال تحوّل منزل الشهيد باسم التكروري في حي جامعة الخليل إلى ثكنة عسكرية، وتُجبر سكانه على الخروج دون السماح لهم بأخذ ممتلكاتهم. pic.twitter.com/ZkFFQIKdQn

— فلسطين بوست (@PalpostN) June 15, 2025

عمق أراضي السلطة

وبينما تزامنت سياسة الاستيلاء على المنازل في الضفة، مع العدوان الإسرائيلي على مدينتي جنين وطولكرم، والمستمرة منذ 21 يناير الماضي، فإن حالة منزل التكروري تكاد تكون الأولى لمنزل فلسطيني في عمق أراضي السلطة الفلسطينية، خارج المدينتين.

إعلان

وخلال اليومين الماضيين تداول نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور ومقاطع فيديو منازل تم الاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في أنحاء متفرقة من الضفة.

ويأتي احتلال المنازل في وقت يفرض فيه الاحتلال إغلاقا مشددا على كافة مخيمات وقرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، ويمنع التنقل بينها.

قوات الاحتلال تداهم منزلاً وتحوله إلى ثكنة عسكرية في منطقة كروم عاشور بالبلدة القديمة في نابلس. pic.twitter.com/qNvJDY3DBV

— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) June 10, 2025

غايات متعددة

يرى الكاتب والمحلل السياسي، أحمد أبو الهيجا، أن لسياسة احتلال المنازل هدفين مركزيين: يتمثل الأول في اتخاذ بعضها ثكنات عسكرية بديلا من المعسكرات التي قد تتعرض لقصف إيراني، والآخر إخضاع فلسطينيي الضفة إلى مزيد من الضغط الأمني والاقتصادي.

يشير أبو الهيجا في حديثه للجزيرة نت، إلى اتخاذ منازل قريبة من النقاط العسكرية والمعسكرات، مقرات للجيش، مستشهدا بما جرى غرب مدينة جنين حيث "أخلى الجيش معسكرا قريبا واستولى على بيوت تبعد عنه مئات الأمتار في قرية عربية هي قرية رُمانة المطلة على المعسكر، بحيث لو تعرض المعسكر للقصف يكون الجنود خارجه".

ويضيف أن "إقامة الجنود أصبحت داخل البيوت الفلسطينية على افتراض أنها آمنة، بحيث يتم إخلاؤها من سكانها" موضحا، أن بعض السكان  أُبلغوا أن مدة البقاء تصل إلى أسبوعين وقد تستمر أكثر من ذلك.

منزل جديد يقتحمه الاحتلال ويحوله إلى ثكنة عسكرية في منطقة كروم عاشور بالبلدة القديمة بنابلس. pic.twitter.com/TgGyg7iAzE

— Alhadath Newspaper|صحيفة الحدث الفلسطيني (@Alhadath_news1) June 10, 2025

مزيد من الضغط

في الجانب الآخر، يبين الكاتب الفلسطيني، أن احتلال المزيد من المنازل مع تشديد الإغلاقات على الضفة هدفه "زيادة الضغط على الناس" مشيرا إلى "إعاقات مقصودة وغير مبررة لتنقل الشاحنات التجارية بين المحافظات الفلسطينية ومنع دخولها من الأردن".

إعلان

وأشار أبو الهيجا إلى أنه ورغم الإغلاق الشامل على الضفة يتمتع الإسرائيليون داخل إسرائيل وفي المستوطنات بحرية الحركة، ما يفند ذريعة حالة الطوارئ كمبرر للإغلاقات.

وتابع، إن الضفة خارج العملية العسكرية الإسرائيلية "وتقييد الحركة وتشديد الخناق كلها إجراءات غير مبررة أمنيا".

ولفت إلى مخالفة الإجراءات الإسرائيلية سواء الإغلاقات أم احتلال المنازل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني اللذين يوفران الحماية للمدنيين وقت الحرب.

بعد طردهم بالقوة…
مصادر اعلامية: جنود إسرائيليون يستولون على منزل عائلة فلسطينية في مدينة الخليل، ويخبرونهم أن المنزل أصبح ثكنة عسكرية للجيش الاسرائيلي. pic.twitter.com/0jMxR1hr62

— وصل بوست (@wasl_post) June 11, 2025

بث الرعب

من جهته يلفت منسق الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة الجدار جمال جمعة، إلى أن توسيع احتلال المنازل يتزامن مع نشر وحدات جديدة من جيش الاحتلال في الضفة الغربية، لإحكام الحصار على الفلسطينيين، بما في ذلك منع الناس حتى من المشي في الشوارع.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن ما يجري "جزء من الضغط وإحكام القبضة على الناس لإرهابهم ومحاولة ردعهم عن القيام بأي فعل مناهض للاحتلال".

وتحدث عن انعكاسات للإجراءات الإسرائيلية على حياة الناس بما فيها تعطيل مصالحهم "حيث شاهدنا التهافت على محطات المحروقات والمتاجر دون مبرر" مشددا على أن الشعب الفلسطيني غير مستعد لتحمل مزيد من تبعات الاحتلال والظروف الضاغطة.

ووفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الجمعة فإن "سلطات الاحتلال أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها على الأراضي الفلسطينية" في اعتداء "فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق في التنقل والعلاج".

ووفق نفس المصدر فإن الاحتلال يقطع أوصال الضفة بنحو 900 حاجز، منها نحو 160 بوابة مثبتة على مداخل المناطق الفلسطينية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يُحذر من انهيار القيم ويطرح رؤية تربوية شاملة للإصلاح المجتمعي
  • حذّر من انهيار القيم.. مرصد الأزهر يطرح رؤية تشاملة للإصلاح المجتمعي
  • لماذا يستولي جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين في الضفة؟
  • (225) عامًا على استشهاد سليمان الحلبي
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الاحتلال يستهدف صواريخ موجهة نحو العمق الإسرائيلي قبل إطلاقها من إيران
  • 17 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق بـ قطاع غزة
  • استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لتوزيع المساعدات وسط قطاع غزة
  • الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على إيران.. غطرسة وتهديد مباشر للإقليم
  • للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها