طرد طالب أمريكي من أصول فلسطينية من مدرسة بسبب منشورات والدته عن غزة.. وكير يطالب بالتحقيق
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
(CNN)-- طلب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) من وزارة التعليم الأمريكية، التحقيق في طرد طالب أمريكي من أصول فلسطينية من مدرسة ثانوية، بسبب محتوى مؤيد للفلسطينيين، نشرته والدته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في بيان صحفي، الأربعاء، إنه تم طرد جاد أبو حمدة، 15 عامًا، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من مدرسة باين كريست في فورت لودرديل الخاصة بولاية فلوريدا، كما أُقيلت والدته الدكتورة مها المصري من منصبها كمدرسة رياضيات في المدرسة، بعد أن نشرت منشورات تنتقد "الوحشية الجماعية" الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال الفلسطينيين في غزة خلال الحرب المستمرة.
وأصدرت المدرسة الخاصة بيانا قالت فيه إنها تعتبر منشورات المصري على وسائل التواصل الاجتماعي "باعثة على الكراهية وتحريضية"، وهو ما نفته مها المصري.
وقالت مدرسة باين كريست في بيانها: "لقد اعتبرنا أن بعض منشورات هذا الشخص - بما في ذلك، على سبيل المثال، صورة لجندي يصوب مدفعًا رشاشًا نحو طفل رضيع داخل الحاضنة، وصورة مع تعليق تشير إلى أن البعض أراد حرق أطفال في فرن، أنها تتضمن إمكانية التحريض على الكراهية وخلق مناخ من الخوف".
وأضافت المدرسة: "كان سلوكها أيضًا من النوع الذي اعتقدت المدرسة أنه يمكن أن يزيد من خطر العنف في مجتمعنا، ويهدد سلامة طلابنا وموظفينا وعائلاتنا".
وقالت المصري لشبكة CNN إن منشوراتها أُخرجت من سياقها، وتعرض ابنها لسوء معاملة.
وقال عمر صالح، مدير مكتب "كير" في فلوريدا، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إنهم لم يتلقوا ردًا من المدرسة على رسائلهم التي تطلب المزيد من المعلومات حول سبب طرد جاد. واستجابت المدرسة لطلب CNN للتعليق من خلال رابط لبيانها الصحفي.
وأوضح بيان المدرسة: "لهذه الأسباب، يوضح دليل الطالب واتفاقية التسجيل، أنه إذا انخرط أحد الوالدين في سلوك (تخريبي أو تخويفي أو عدواني مفرط) أو (تعارض مع إجراءات السلامة بالمدرسة، أو مسؤولياتها، أو إنجاز برنامجها وأهدافها التعليمية، يجوز للمدرسة اتخاذ الإجراء الذي تراه ضروريا لمعالجة الموقف".
واطلعت CNN بشكل مستقل على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، ناقشت تزايد عدد القتلى من الأطفال في غزة، وعدد القنابل التي أُلقيت على غزة، وتاريخ الفلسطينيين الذين طُردوا بطرق عنيفة من فلسطين في عام 1948 لإقامة دولة إسرائيل.
وتقول المصري إن منشوراتها كانت تشير إلى الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية حركة حماس فلوريدا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محامي ضحايا مدرسة الإسكندرية: المشاهد قاسية وعناصر من المدرسة متورطون
قال المحامي طارق العوضي، عضو هيئة الدفاع عن الأطفال المجني عليهم، إن الجلسة كشفت عن تفاصيل جديدة وخطيرة تتعلق بالواقعة، مؤكداً أن هناك “عناصر من داخل المدرسة” ساهمت ماديًا في تمكين المتهم من ارتكاب جرائمه، مشيراً إلى أن بعضهم كان يعلم بما كان يحدث، بل شارك في إخفاء آثار الاعتداء.
وأضاف العوضي في تصريحاته عقب الجلسة أن “الواقعة ليست وليدة صدفة ولا أسبوع أو اثنين”، مشدداً على أن المتهم يعمل داخل المدرسة منذ ما يقرب من 30 عامًا، وأن الكثير من الأهالي تواصلوا مع فريق الدفاع خلال الأيام الماضية، للإبلاغ عن وقائع مشابهة.
عرض فيديوهات التحقيق والمعاينة داخل المدرسة
وخلال الجلسة، عرضت المحكمة مقاطع فيديو مسجلة لرئيس النيابة أثناء معاينته موقع الجريمة داخل المدرسة مع الأطفال، حيث ظهر المحقق وهو يعيد معهم خطوات ما جرى، في محاولة لتمكينهم من شرح التفاصيل دون خوف.
وتضمّن الفيديو إفادات 4 من الأطفال، الذين شرحوا – ببراءة مؤلمة – كيفية قيام المتهم بخلع ملابسه وملابسهم، وارتكاب أفعال مشينة بحقهم.
وأكد العوضي أن الأطفال لم يتجاوزوا خمس سنوات، ما جعل المشاهد “قاسية وصادمة لكل من كان داخل القاعة”.
إجراءات أمنية مكثفة.. ومكان معزول داخل القاعة للأطفال وأسرهم
أوضح الدفاع أن وزارة الداخلية اتخذت إجراءات تأمين مشددة منذ لحظة وصول الأهالي إلى المحكمة، حيث جرى تخصيص ممرات آمنة بعيدة عن بقية المتقاضين، ومنع أي احتكاك أو تصوير للأطفال. كما خصصت المحكمة غرفة خاصة داخل القاعة تُمكّن الأطفال من رؤية الإجراءات دون أن يراهم الحضور.
دفاع المتهم يطلب التأجيل.. والمحكمة تستجيب
وشهدت الجلسة واقعة مفاجئة، إذ حضرت محامية عن المتهم وكانت جاهزة للمرافعة، قبل أن يتقدم محاميان آخران بإثبات حضورهما وتوكيلهما عن المتهم، مطالبين بمهلة للاستعداد. وبناء على ذلك، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الغد لاستكمال عرض الأدلة ومرافعات النيابة والدفاع.
ومن المنتظر أن تستعرض المحكمة غدًا تقارير الطب الشرعي، وتحريات المباحث، وتقارير المجلس القومي للأمومة والطفولة، إلى جانب الاستماع لمرافعة النيابة العامة التي وصفها العوضي بأنها “ستكون تاريخية”.
مطالب بإعمال المادة 290 وعقوبة الإعدام
شدد العوضي على أن النيابة العامة وأسر المجني عليهم وهيئة الدفاع مُصممون على توقيع أقصى عقوبة على المتهم، مؤكدًا أن الجريمة تندرج تحت بند “هتك العرض لطفل ممن له سلطة عليه”، وهي جناية تصل عقوبتها إلى الإعدام طبقًا لنص المادة 290 من قانون العقوبات.
بلاغات جديدة في الطريق
وكشف أن الأيام المقبلة ستشهد تقديم بلاغات جديدة من أسر أخرى بشأن أطفال تعرضوا لاعتداءات مشابهة، مؤكدًا: “نحن أمام سلوك إجرامي منظم، ويجب محاسبة كل متورط، سواء المتهم أو أي من العاملين الذين تستروا عليه أو شاركوا في الجريمة”.
إدارة المدرسة متهمة بالإهمال
وأكد العوضي بشكل صريح أن إدارة المدرسة تتحمل مسئولية قانونية، بسبب “الإهمال والتقصير وربما التواطؤ”، موضحًا أن الدفاع لن يقبل أي تفاوض أو محاولة لاحتواء القضية خارج إطار القانون.
واختتم فريق الدفاع تصريحاته مطالبًا النائب العام ووزارة الداخلية باستكمال التحقيقات مع جميع الأطراف، ومحاسبة كل من ثبت تورطه أو تستره على الجريمة.