قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، إن العالم يعاني من انهيار ديمقراطي في الشمال، الذي سقط فريسة للشعبوية وتصعيدا مناهضا للهجرة، ومن انتشار التطرف العنيف في الجنوب، مع ظهور المزيد من الجماعات الانفصالية.

وأضاف المسؤول الدبلوماسي في تصريح صحافي على هامش مشاركته في حلقة نقاش رفيع المستوى حول موضوع “الاضطرابات العالمية: الاستجابة للأزمات، التعاون وتعزيز الصمود”، بمناسبة انعقاد الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، إنه “في إفريقيا، يوجد حاليا أزيد من 15 جماعة انفصالية لها صلات بالتطرف العنيف والشبكات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات”.

وخلص هلال، إلى أنه في هذا العالم المتشرذم، أصبحت الأمم المتحدة الآن مشلولة، والمؤسسات الدولية مهمشة إلى حد ما في ما يتعلق بالبحث عن حلول للسلام والأمن في العالم.

وشدد على أن المغرب يمكن أن يقوم بدوره في تعزيز مجلس الأمن، حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره كحارس للسلم والأمن في “عالم يعاني من التعددية القطبية”.

وأكد المسؤول ذاته، أن المغرب “بالنظر إلى كل المؤهلات التي يزخر بها، يحق له أن يطمح بكل مشروعية إلى أن يصبح عضوا دائما في مجلس الأمن، لأنه يتمتع بميزة ثبات مواقفه والاعتدال في دبلوماسيته، وفوق كل شيء، فهو محظوظ لأن لديه ملكا برؤى مستشرفة، بخمسة قرون من الدوحة العلوية الشريفة وعشرة قرون من الدولة المغربية الوطنية”.

وأعلن هلال، في تصريح صحافي على هامش مشاركته في حلقة نقاش رفيع المستوى حول موضوع “الاضطرابات العالمية: الاستجابة للأزمات، التعاون وتعزيز الصمود”، بمناسبة انعقاد الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، أن المغرب  باعتباره عضوا في الاتحاد الإفريقي، يمكنه المطالبة بأحد المقعدين الدائمين اللذين سيمنحان للقارة داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نظرا لمصداقيتها، واستقرارها السياسي، وشرعيتها، وتاريخها وحضارتها العريقة التي تمتد لآلاف السنين، وقوتها الاقتصادية، وقدراتها العسكرية، واستراتيجيتها المرتبطة بالتعاون والتضامن مع دول الجنوب، وخاصة مع القارة الإفريقية.

وأوضح الدبلوماسي المغربي، أن الدبلوماسية المغربية كانت دائما دبلوماسية بناء الجسور والتسوية والالتزام بالسلام والتضامن، مؤكدا أنه “حيثما تحتاج البلدان إلى المغرب، فإنه يكون حاضرا دائما بمساعداته الإنسانية ودعمه المؤسساتي، ومئات الاتفاقيات التي وقعها مع البلدان الإفريقية بفضل عشرات الزيارات التي قام بها جلالة الملك لإفريقيا”.

وقال إن الأمر يتعلق بـ “نموذج للتعاون والتضامن يمنحنا الشرعية لتعزيز هذا الطموح، ليس فقط بالنسبة لنا، بل لإفريقيا برمتها والعالم والسلام”، مضيفا أن المغرب الذي كان دائما فاعلا من أجل السلام، اضطلع وسيظل يضطلع بدور البناء والتقارب والوساطة بين الشعوب والأمم.

وأوضح أنه “عندما كان هناك قطبان، كان هناك توازن وكانت القوتان العظيمتان قادرتين على التفاهم. أما في الوقت الراهن فنشهد تعددية أقطاب بعدة مراكز نفوذ، وسلطة وقوة، لا تستطيع التوافق على حلول لتسوية مشاكل العالم”.

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أن المغرب

إقرأ أيضاً:

المغرب والولايات المتحدة يوقعان اتفاقية توأمة غير مسبوقة في مجال الأمن

زنقة 20 | الرباط

وقع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة 14 يونيو 2024 بواشنطن، اتفاقية توأمة غير مسبوقة بين المختبر الوطني للشرطة العلمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني والمختبر الأمريكي المرموق “لورانس ليفرمور”، في مجال مراقبة الأسلحة والحد من انتشارها، و ذلك بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، و بحضور مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ميلوري ستيوارت وسفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، إلى جانب وفد مغربي هام يضم مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اسماعيل الشقوري، وممثلي الهيئة الوطنية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، والي الأمن، توفيق الصايغ، والعميد الإقليمي، حكيمة يحيى.

و اعتبر السفير المغربي يوسف العمراني أن هذا التقدم الملحوظ في النهوض بالشراكة بين المغرب والولايات المتحدة يعد “مؤشرا خاصا على الثقة والالتزام الموصول الذي يحفز تطوير علاقاتنا مع الولايات المتحدة، في إطار الطموح المتجدد لمد جسور التعاون بين بلدينا، وفقا لرؤية جلالة الملك”.

وأضاف أن هذه الاتفاقية ستساهم في “تكريس مبادرات وآليات جديدة في صلب علاقاتنا بغية المضي قدما. نحو تعزيز قابلية التشغيل البيني العلمي المتقدم بين المختبرين المعنيين. مع تثمين أوجه التقارب الدبلوماسي والسياسي المتين المندرجة ضمن رؤيتنا تجاه السلام والأمن الدوليين”.

وذكر السفير، في هذا الصدد، بالعلاقات الفريدة والتاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، المبنية على أساس متين من القيم والمبادئ المشتركة”، مبرزا أن اتفاق التوأمة يشكل “خطوة هامة جديدة من شأنها أن تعزز. فضلا عن قدرات المغرب في هذا المجال، أيضا قدرات شركائنا الأفارقة”.

وأبرز وفد المغرب أهمية هذه المبادرة، مشيدا بتوقيع اتفاق التوأمة الذي سيضع الشراكة الثنائية. في خدمة العمل متعدد الأطراف لفائدة نزع السلاح والحد من انتشار الأسلحة. لاسيما اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

بدورها، أشادت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالشراكة المتينة التي تربط بين الولايات المتحدة والمغرب. مبرزة أن تقارب وجهات النظر مع المملكة لا يحظى بالتقدير فقط، بل يتم تثمينه بشكل دائم.

وقالت ستيوارت “لدينا طموح مشترك مع المغرب لتثمين المكتسبات التي تحققت، ولكن وقبل كل شيء. تعزيز الابتكار واستشراف المجالات التي من شأنها الارتقاء بشراكتنا الاستثنائية” مسجلة أن توقيع اتفاقية اليوم “يندرج ضمن هذا الالتزام الذي يرسم معالم تعاوننا الوثيق. ونحن نعرب عن ارتياحنا إزاء تعميق وتنويع مجالات هذه العلاقات”.

وأضافت المسؤولة الأمريكية أن هذه الاتفاقية تشكل خطوة أساسية من شأنها أن تمهد السبيل نحو تعاون أعمق بين البلدين. في مجال مراقبة الأسلحة والحد من انتشارها، بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

مقالات مشابهة

  • بوركينا فاسو تجدد تأكيد دعمها لمغربية الصحراء
  • المغرب والولايات المتحدة يوقعان اتفاقية توأمة غير مسبوقة في مجال الأمن
  • دول مجلس التعاون الخليجي تجدد دعمها لوحدة الأراضي المغربية في الأمم المتحدة
  • الغابون تجدد باللجنة الـ24 بالأمم المتحدة دعمها لمغربية الصحراء
  • السنغال تجدد بالأمم المتحدة دعمها الثابت للوحدة الترابية المغربية ولمبادرة الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء
  • فزعة رجال أمن الحرم لحاج يعاني من السكر لمساعدته .. فيديو
  • مجلس الأمن يطالب "الدعم السريع" بإنهاء حصار مدينة الفاشر السودانية
  • المغرب يندد باستقدام الجزائر "خائنين" إلى لجنة بالأمم المتحدة للحديث عن الصحراء
  • في إحاطة لـ "مجلس الأمن".. غروندبرغ يحذر من مغبة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن "نص الإحاطة"
  • بعد توظيف خونة المغرب.. السفير هلال يفحم ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدث برد ناري معزز بالحجة والدليل (فيديو)