الجيش الأوكراني يؤكد تسلمه ذخائر عنقودية ومعارك كر وفر على مشارف باخموت
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أعلن الجيش الأوكراني -اليوم الخميس- أنه تسلم ذخائر عنقودية بعد أسبوع فقط من إعلان واشنطن أنها قررت إمداد كييف بهذه القنابل، في حين تدور معارك كر وفر بين القوات الأوكرانية والروسية على مشارف مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
فقد قال قائد منطقة تافريا العسكرية (جنوبي أوكرانيا) فاليري شيرشين -للتلفزيون الأوكراني- إن الذخائر العنقودية "في أيدي قواتنا الدفاعية"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وبذلك أكد شيرشين تقريرا لشبكة "سي إن إن" (CNN) ورد فيه أن كييف تسلمت ذخائر عنقودية، لكن لم تستخدمها بعد.
وكانت واشنطن أعلنت -الجمعة الماضية- أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية، وبررت هذا القرار بأن روسيا تستخدم هذا النوع من الذخائر في عملياتها بأوكرانيا.
وتعهد القادة الأوكرانيون للولايات المتحدة بعدم استخدام الذخائر العنقودية في مناطق يوجد بها مدنيون أو في هجمات داخل روسيا.
وردا على القرار الأميركي، هدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو -أول أمس الثلاثاء- باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت أميركا القوات الأوكرانية بها، قائلا إن بلاده تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين.
معارك كر وفر
ميدانيا، قال المتحدث باسم قيادة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف -اليوم الخميس- إن قوات بلاده حققت تقدما إضافيا جزئيا جنوب مدينة باخموت، مضيفا أن محاولات القوات الروسية اختراق دفاعتهم في محاور ليمان وأفدييفكا ومارينكا في دونيتسك وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف المجاورة باءت بالفشل.
في المقابل، ذكر موقع ريبار العسكري الروسي أن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات مطلة على مدينة باخموت بعد هجوم مضاد وصفه بالناجح.
وضمن سعيها لمحاصرة القوات الروسية في باخموت، تشن القوات الأوكرانية هجمات للسيطرة على المرتفعات الإستراتيجية في بلدة كليشيفكا جنوب باخموت، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من الجيش الروسي.
وفي إطار المعارك الدائرة في دونيتسك أيضا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها صدت محاولات لواءين أوكرانيين مهاجمة مواقع روسية في محور كراسني- ليمان.
كذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت مخازن للذخيرة تابعة للجيش الأوكراني بصواريخ بعيدة المدى أُطلقت من البحر، مضيفا أن روسيا صدت 16 هجوما أوكرانيا في محور دونيتسك خلال الساعات الماضية.
وفي السياق، أفاد موقع ريبار الروسي بأن القوات الروسية اقتحمت بلدة تورسكوي شرق مدينة ليمان بين مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
وفي مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، أعلن الجيش الأوكراني أنه حقق مكاسب جديدة جنوب شرق مدينة أوريكيف، وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الروس يستمرون في "المقاومة القوية" وجمع الاحتياطات.
ومنذ بدأت القوات الأوكرانية هجوما مضادا على الجبهتين الشرقية والجنوبية في الرابع من يونيو/حزيران الماضي، استعادت بضع بلدات وقرى في دونيتسك وزاباروجيا، ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومساعديه أقروا بأن التقدم لا يزال بطيئا.
وفي تطورات ميدانية أخرى، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بالمسيرات لليلة الثالثة على التوالي مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
من جهته، أكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية تدمير 20 طائرة مسيرة وصاروخَي "كاليبر" خلال صد الهجوم الجوي الروسي الجديد على كييف.
إقالة قائد روسيوبالتوازي مع المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا، بثت قنوات تليغرام الروسية تسجيلا بصوت قائد وحدة الجيش الروسي في مقاطعة زاباروجيا يعلن فيه إقالته من منصبه.
وأكد القائد الروسي أنه أُقيل من منصبه بعد أن أوضح جميع القضايا المشاكل في الجيش من حيث العمل القتالي والدعم.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على تصريحات القائد العسكري الروسي.
دعم أوروبي
على صعيد آخر، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل -اليوم الخميس- إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا في الجهود الرامية إلى تمديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.
وأضاف المتحدث أن الاتحاد الأوروبي منفتح على استكشاف جميع الحلول التي تسهم في ضمان استمرار ذلك.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش ونظيره التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة اتفاق تصدير الحبوب.
وفي وقت سابق، أكدت موسكو أنها ليست معنية بتمديد اتفاق الحبوب ما لم يتم تنفيذ الجزء الخاص بصادراتها من الحبوب والأسمدة.
وأشار لافروف إلى أن الرئيسين أعربا عن استعدادهما للعمل لتوريد الحبوب إلى الدول التي تحتاجها.
يشار إلى أن كلا من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت -يوليو/تموز 2022 في إسطنبول- اتفاقية استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد اندلاع الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية. وسمحت الاتفاقية -التي تم تمديد العمل بها عدة مرات آخرها يوم 18 مايو/أيار الماضي لمدة 60 يوما- بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا إلى باقي دول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة القوات الروسیة الدفاع الروسی ذخائر عنقودیة المتحدث باسم
إقرأ أيضاً:
في اتصال ببزكشيان.. السيسي يؤكد رفض مصر لهجوم إيران على قطر
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رفض بلاده القاطع للهجوم الذي شنته إيران واستهدف قاعدة العديد الأميركية في قطر، مشيدًا بما تم التوصل إليه من اتفاق بين إسرائيل وإيران لوقف الحرب التي استمرت لمدة 12 يوماً.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها السيسي، يوم الأربعاء، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وصرح المتحدث، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بفيسبوك أن الرئيس المصري أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.
كما رحّب السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمي من تصعيد كاد أن يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل.
وأضاف المتحدث أن الاتصال تضمن أيضًا استعراضًا للجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر في بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار المتحدث إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي.
كما شددا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث أن الرئيس الإيراني حرص من جانبه على توجيه الشكر والتقدير إلى الرئيس المصري ، مثمنًا المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وما تنطوي عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.