البوابة نيوز:
2025-12-01@01:49:19 GMT

تحرك برلماني جديد بشأن أزمة السكر

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن أزمة ارتفاع أسعار السكر في مصر بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وقالت النائبة: نتابع عن كثب الأزمة الطاحنة التي يشهدها سوق السكر المصري، والتي تتمحور حول نقص في المعروض، وما بين ارتفاع سعر الكيلو حتى وصل إلى 55 جنيها في مختلف منافذ البيع الخاصة ومحلات البقالة والسوبر ماركت.

 

وأشارت إلى أن ذلك الأمر دفعنا إلى البحث في أبعاد وملابسات تلك الأزمة، كي نتمكن من معرفة مسبباتها، حتى توصلنا إلى أن تلك الأزمة ترجع إلى 4 أسباب رئيسية، السبب الأول هو عدم قيام مصانع السكر في مصر بضخ كميات إضافية من السكر لمواجهة الطلب الكبير الموجود بالسوق. 

 

وأوضحت أن السبب الثاني هو عدم طرح عدد كبير من كبار التجار والموزعين لكامل الكميات الموجودة في المخازن، ما يُشير بشكل كبير إلى تعمد التسبب في أزمة عن طريق احتكار كميات كبيرة من السكر لرفع ثمنه، وهو ما يُشير أيضًا لغياب دورالأجهزة الرقابية بوزارة التموين عن القيام بدورها في ضبط الأسواق، وهو ما ترتب عليه انتشار وزيادة رقعة وبؤرة الفساد التي تأكد لدينا انها من الأسباب الأساسية في تفاقم تلك الأزمة، وذلك بعدما ألقت الرقابة الإدارية القبض على عدد من المسئولين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، وشركات حكومية تابعة لها، وشركات قطاع خاص، وذلك بتهم فساد كبرى تتعلق بالسكر وحجب السلع التموينية والتلاعب في أسعارها، حيث تم إلقاء القبض على مستشار وزير التموين لقطاع الرقابة والتوزيع، وأحد كبار مسئولي إحدى شركات السكر العاملة في البنجرو مسئولين حكوميين آخرين.

 

وأكدت عضو مجلس النواب، أن السبب الثالث في تلك الأزمة هي التذبذبات العنيفة في السوق الموازية لسوق صرف الجنيه المصري، مع وصول سعر صرف الدولار مستويات قياسية غير مسبوقة والتي قفزت بالدولار ليتعدى حاجز الـ 50 جنيه.

 

وأشارت النائبة، إلى أن السبب الرابع في أزمة السكر، تتمثل في تراجع الإنتاج المحلي من السكر، وهو ما سبق وحذرت منه وزارة الزراعة الأمريكية.

 

وقالت النائبة: لا يوجد سبب منطقي لهذا التراجع، بل على العكس، فإنه من المفترض أن تحدث طفرة غير مسبوقة في الناتج المحلي من السكر في مصر، خاصة بعدما أعلنت الدولة المصرية في مايو 2022 عن إنشاء أكبر مصنع لإنتاج السكر فى العالم وهو مصنع القناة للسكر بمحافظة المنيا، ذلك المصنع الذي يقوم على استثمارات تصل لمليار دولار تقريبًا، ويعد الأكبر من نوعه لصناعة سكر البنجر فى العالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 900 ألف طن سنويًا.

 

ولفتت إلى أن من أهداف ذلك المشروع هو تنمية واستصلاح 181 ألف فدان من الأراضى الصحراوية باستخدام المياه الجوفية لإنتاج 2.5 مليون طن من بنجر السكر بالسنة الواحدة، بجانب محاصيل استراتيجية أخرى  مثل القمح والذرة والحمص، فأين ذهب إنتاج ذلك المصنع الضخم من السكر لهذا العام؟؟

 

و أشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الأزمة في الحقيقة ليست أزمة شُح في سلعة السكر، لأننا على يقين تام أن الكميات «المُحتكرة» هي السبب في تلك الأزمة، ولكنها أزمة غياب رقابة وتهاون في أداء المسئولين في وزارة التموين عن القيام بواجبهم ومهامهم الوظيفية بالشكل الصحيح.

 

وأشارت النائبة أيضا إلى تصريحات نقيب الفلاحين مؤخرًا حول تلك الأزمة، عندما قال "إنتاج مصر من السكر يبلغ نحو 2.8 مليون طن منها 1.8 مليون طن من بنجر السكر وحوالي مليون طن من قصب السكر، وأكد أن المزارعين قد باعوا محصول القصب هذا العام بـ 1100 جنيه للطن، وطن قصب السكر ينتج 120 كجم من السكر؛ ما يعني أنهم باعوا كيلو السكر بما يقارب الـ 10 جنيهات!!

 

ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أنه تم التأكيد أيضا على أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تترواح من 400 إلى 800 ألف طن، وهي «فجوة صغيرة للغاية» لا تستدعي أبدًا تفاقم تلك الأزمة بهذا الشكل الغير مُبرر، وهو ما يؤكد أن الأزمة الحقيقة تكمُن في غياب الرقابة واتساع بؤر الفساد والاحتكار السلعي ليس أكثر.

 

و أكدت النائبة، أنه أصبح لزامًا على السيد وزير التموين والتجارة الداخلية بدلًا من التصريحات اليومية «المُسكنة» عن موعد إنتهاء تلك الأزمة، وعن إجراءات ستتخذها الحكومة في حال لم يتم ضبط الأسعار بالسوق، وكأنما الأسعار سيتم ضبطها من تلقاء نفسها، أن يكون هناك إستراتيجية عاجلة وفورية لإحكام الرقابة على الأسواق والقضاء على الفساد المتفشي في مختلف قطاعات الوزارة.

 

ولفتت عضو البرلمان، إلى أن التوقع الدائم لتخفيض الجنيه وعدم الثقة في الاقتصاد يجعل الناس تخزن أموالها في أي سلعة قابلة للتخزين مثل السكر والارز وهما سلعتين لا يوجد مشكلة كبرى في الكميات المعروضة منهم في مصر بل على العكس فالأرز في مصر به فائض كبير، ولكن يتم تخزينه بدلا من الأموال.!

 

وأشارت إلى أن أحد الأسباب الهامة للمشكلة هو عدم وجود اي ثقة  في الاقتصاد المصري والقائمين عليه  وعدم التأكد ان القوة الشرائية للجنيه ثابتة او أنها ستتحرك في حدود معقولة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ارتفاع أسعار السكر في مصر عضو مجلس النواب ملیون طن من تلک الأزمة من السکر وهو ما فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشكلات تواجه مرضى السكر

“اسأل مجربًا ولا تسأل طبيبًا” مثل شعبي أو حكمة عامة أو قول مأثور (سمها ما شأت) متداولة بين أفراد المجتمع العربي على مختلف طبقاته الثقافية او المالية، سواء كانت من طبقة الدخل المحدود (بشأن هذا المصطلح قصة سوف أكتبها لاحقًا) أو الدخل المتوسط او حتى ذوي الدخل المرتفع جدا (الفلكي) والخيالي من أصحاب السيارات (المذهلة في شكلها)، التي لا اعرف لها اسم (سعر السيارة يصل الى ملايين الدولارات)، تراها فقط في ساحة مدينة موناكو (لا أدرى أين تقع على الخارطة، أشاهد تلك السيارات فقط في اليوتيوب)! الجميع يؤمن بهذه المقولة التي تدل على ان الشخص الذي مر بتجربة في حياته يكون هو أفضل من تستشيره في معضلتك ومشكلتك، لكي يجد الحل المناسب لتلك المعضلة.
أتابع عن كثب مقالات الرأي على صفحة الرأي بصحيفة البلاد، خاصة تلك المقالات التي تتعلق بالشأن الصحي، مقالات تتعلق بشئون الحمل والولادة، والدورة الشهرية والطمث وغيرها من مقالات (أمراض النساء خاصة)، هي من وجهة نظري مفيدة جدًا وفريدة في محتواها، لأنها لا تجد مثلها (للنشر) في الصحف المحلية الأخرى. أيضًا، أنا مقتنع بأن كاتب تلك المقالات على علم واطلاع طبي بتلك الحالات (طبيب في أمراض النساء) التي تتعلق بشأن أحوال النساء في الصحة العامة. محتوى تلك المقالات مكتوبة باجتهاد ملموس من قبل الكاتب، الذي نقدر له اجتهاده في إغناء صفحة الرأي بصحيفة البلاد، بمثل تلك المقالات الطبية ذات المحتوى القيم.
من وجهة نظري كممارس صحي (استشاري في علم المناعة ومكافحة العدوى)، هناك العديد من القضايا الصحية، التي يجب ان نتطرق إليها في مقالاتنا، التي يجتهد كتاب الرأي في كتابتها بأسلوب يرتقي إلى أن تكون جاذبة من قبل قراء صفحة الرأي بصحيفة البلاد؛حيث تسهم مثل تلك المقالات في رفع صحيفة البلاد الى درجة المنافسة مع الصحف المحلية الاخرى. التطرق إلى الكتابة في الشأن الصحي (يخص الذكور و الإناث) بحاجة إلى مختصين وخبرة أصحاب الاختصاص في الرعاية الصحية من أبناء الوطن الغالي الذين حصلوا على شهادات علمية عالية (مثل الـ PhD or MD) من جامعات معروفة أيضًا.
باختصار، يعاني أغلبية مرضى السكري (كلا النوعين) خاصة الذكور من ضعف الانتصاب! ينعكس ذلك سلبًا على الحالة النفسية للمريض (المود)، ما يدفعه إلى البحث عن حلول لتلك المشكلة التي ترتبط بمستوى الهرمونات المفرزة (هرمونات السعادة)، مرتبطة أيضًا بجودة الأدوية التي يتناولها (الميتافورمين والأستاتين) وكيفية تناولها (التكرار والأوقات)، هذه المعضلة الصحية بحاجة إلى نقاش من أصحاب الاختصاص، أليس كذلك؟

مقالات مشابهة

  • مشكلات تواجه مرضى السكر
  • أميرة أبو شقة: الانتخابات الحالية لا تعبر عن صوت المواطن ومنشور الرئيس كشف أزمة
  • كرة القدم تحت رحمة السياسة.. أمريكا تفرض حظرًا على سفر 12 دولة قبل المونديال
  • النائبة أمل سلامة تطالب بتغليظ عقوبة التحرش بالأطفال إلى الإعدام
  • العليمي يرفع سقف التَّهديد ضدَّ الانتقاليِّ بعد تفجُّر أزمة جديدة في عدن
  • تحرك عاجل من البيئة بشأن الممارسات السلبية بمقلب العبور
  • برلمانية: مشروع “الفسطاط فيو” خطوة جادة لإحياء القاهرة التاريخية
  • مجلس الأمن والدفاع برئاسة البرهان يصدر توجيهات عاجلة بشأن”الورقة المقدمة من مسعد بولس” لحل الأزمة في السودان
  • وفد أوكراني يبحث في واشنطن خطة سلام لإنهاء الأزمة
  • برلمانية تطالب بتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب